• مقتل المئات وإصابة الآلاف في ريف دمشق اختناقاً بصواريخ الغاز المحرم

Ad

• مجلس الأمن يجتمع... واللجنة الأممية تطلب تفويضاً للتحقيق  

في مجزرة هي الأكبر من حيث عدد الضحايا، وفي ثاني مجزرة "كيماوية" كبيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط بأسرها بعد مجزرة حلبجة، قتل أمس المئات وأصيب عدة آلاف بينهم أطفال ونساء، في قصف جوي وصاروخي بالغاز المحرم استهدف قرى عدة منها حمورية وكفر بطنا وسقبا ودوما ومعضمية الشام وعربين في منطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية.  

وبعد ثلاثة أيام من وصول لجنة التحقيق الأممية بشأن استخدام سلاح كيماوي في سورية إلى دمشق، اتهمت المعارضة السورية النظام باستخدام السلاح الكيماوي وقتل أكثر من 1300 شخص في مجزرة الغوطة، وتناقلت صفحاتها ومواقعها أشرطة مصورة تظهر عشرات الأشخاص في المشافي الميدانية وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة اختناقاً، دون وجود أي أثر للدماء أو الجروح على أجسادهم، في حين نفى النظام استخدام "الكيماوي"، واضعاً الاتهامات في سياق حرف مسار عمل لجنة التحقيق الأممية التي يرأسها الخبير السويدي آكي سيلستروم، حسبما جاء في بيان صدر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية.

واعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "كل الكلام عن استخدام الكيماوي هو حملة إعلامية من قنوات خليجية"، موضحاً أن "عناصر إرهابية تستخدم المدنيين كدروع بشرية".

وبينما أعلن الزعبي أن "السماح لمحققي الأمم المتحدة بالذهاب إلى الغوطة يحتاج إلى اتفاق مع الحكومة"، مشيرا إلى أن "مقاتلي المعارضة قد يكونون هم من استخدم السلاح الكيماوي هناك"، أشار السفير السوري لدى موسكو رياض حداد إلى أن هذه "المعلومات المفبركة تهدف الى تضليل المفتشين الدوليين".

في المقابل، ووجهت المجزرة بإدانة من قبل المعارضة السورية وجامعة الدول العربية ودول عربية وغربية، دعت جميعها مجلس الأمن إلى الانعقاد، وطالبت لجنة سيلستروم بالتوجه فوراً إلى مكان وقوع المجزرة للتحقيق.

وفي وقت أعلن مجلس الأمن أنه سيجتمع لمناقشة الهجوم، قال سيلستروم إن التحقيق في الهجوم يحتاج إلى تكليف من مجلس الأمن، مؤكداً ضرورة إجراء مثل هذا التحقيق.

ودعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المجتمعون في بروكسل لمناقشة الأزمة المصرية، إلى إجراء تحقيق فوري ومعمق بشأن هجوم الغوطة، مؤكدين أن "أي استخدام للسلاح الكيماوي من قبل أي طرف في سورية، سيكون غير مقبول على الإطلاق".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما رفض كشف اسمه قوله إنه ما من تأكيد رسمي على استخدام السلاح الكيماوي، ولكنه شدّد على أنه بحال اتضاح صحة هذه التقارير، فإن ذلك سيوفر "دليلاً إضافياً على الفظائع الوحشية لنظام يائس ولرجل يائس"، في إشارة الى رأس النظام السوري بشار الأسد.

 اما وزارة الخارجية الروسية، فقد اعتبرت أن الادعاءات باستخدام السلطات للكيماوي تمثل "عملاً استفزازياً مخططاً له مسبقاً".