بعد إعلان نيته تأسيس شركة للإنتاج السينمائي، انضم خالد صالح إلى قائمة النجوم المنتجين: منى زكي وسلوى خطاب وانتصار اللواتي تشاركن في تأسيس شركة إنتاج، خالد أبو النجا الذي تشارك مع بسمة وهند صبري ومنة شلبي في تأسيس شركة إنتاج، أحمد حلمي الذي أنتج أفلامه الأخيرة: «آسف على الإزعاج، ألف مبروك، بلبل حيران، على جثتي». عمرو واكد الذي شارك المخرج إبراهيم البطوط إنتاج فيلمه «الشتا اللي فات»، ويخوض تجارب إنتاجية أخرى.

Ad

يأتي ذلك في ظل انسحاب كبار المنتجين باستثناء السبكي، وعلى رغم تحفظنا على ما يقدمه، فإنه يحسب له أنه موجود على الساحة ولم يتخلَّ عن السينما أو يهرب من دعمها كما فعل باقي المنتجين.

دوران عجلة الإنتاج

 

يؤكد خالد صالح ضرورة أن يدعم الفنانون صناعة السينما لاستمرار دوران عجلة الإنتاج وإنقاذها من الانهيار. وبما أن الفنان لا يستطيع تأسيس شركة إنتاج تنتج أفلاماً ضخمة بمفرده، يحاول صالح إقناع مجموعة من الفنانين للانضمام إليه، بهدف تأسيس شركة مساهمة تهتم بإنتاج أفلام سينمائية تناقش قضايا المجتمع ولا تكون منفصلة عن الجمهور، وتعيد الإقبال الجماهيري إلى دور السينما.

يضيف أنه ليس متشائماً بشأن مستقبل السينما، باعتبار أن الفن جزء من ثقافة المجتمع المصري وتكوينه ولن يتمكن أي  تيار من القضاء عليه.

بدورها ترى انتصار أن الهدف من خوض الفنانين مجال الإنتاج السينمائي المساهمة في إنقاذ صناعة السينما كي لا تتوقف وإنتاج عمل متميز.

تضيف أن ابتعاد كبار المنتجين عن الساحة ليس تخلياً عن السينما بل حالة ترقّب عن بعد للسوق، {يمكن اعتبارها محاولة لتصفية الدخلاء على الصناعة والباحثين عن الربح فحسب، لأنهم أول من يهرب عندما تتوقف السينما أو تتعثر. أما كبار المنتجين فسيعودون إلى الإنتاج في أقرب وقت}.

تؤكد انتصار أن الفنان والمنتج المتخصص هما أساس الصناعة ووجودهما معاً سينقذ السينما ويساعد في حل أزماتها، لافتة إلى أن توقيت خوض الفنان هذه التجربة يخصه وحده، لكن من يحب السينما ويريد إنقاذها عليه خوض التجربة، لأن أبناءها هم الأحرص على إنقاذها والعمل لصالحها وليس البحث عن الربح فقط.

خطوة جيدة

يوضح عبد الجليل حسن، المتحدث الإعلامي للشركة العربية، أن دخول الفنانين مجال الإنتاج خطوة جيدة تحسب لهم في هذه الظروف السيئة التي تمر بها السينما، ويمثل إضافة تعود بالنفع على الصناعة.

يعزو تراجع المنتجين عن الإنتاج إلى الحالة السيئة التي تمر بها السينما والخسارة التي تكبّدوها أكثر من مرة وليس تخلياً، بل مراقبة للسوق عن بعد وإعادة تفكير قبل العودة، خصوصاً أن الدولة تخلت عن السينما، {لذا من الضروري وجود منتج فنان يهتم بتقديم سينما جيدة تعيد الجمهور إليها بعدما هجرها، وتعتبر زيادة الأفلام المنتجة خلال العام إضافة في حدّ ذاتها}.  

أما المنتج وائل عبد الله فيوضح أن الإنتاج موهبة كالتمثيل لا يمتلكها كثر، يقول: {من بين النجوم الذين خاضوا تجربة الإنتاج لم ينجح سوى أنور وجدي الذي عمل بحرفية، فيما التجارب الأخرى محاولات، بعضها نجح، إنما  لم تستمر طويلا}.

يضيف: {ينتج الفنان لنفسه عندما يخفت نجمه، بالتالي ليست هذه التجرية كياناً إنتاجيا بل مجرد محاولات قد تتوقف بعد فيلم أو اثنين. من هنا لا مجال للحديث عنها كظاهرة لأنها لن تقدم شيئاً}، مشيراً إلى {أن التجربة وحدها هي التي ستثبت نجاحها أو فشلها، وعلينا الانتظار حتى نرى المنتج النهائي، إذ لا تكفي النوايا الطيبة وحدها لحلّ أزمة السينما}.

أخيراً يؤكد الناقد محمود قاسم أن الهدف الرئيس من هذه التجربة تأمين حضور على شاشة السينما، {لا سيما أن نجوم السينما في معظمهم حلوا ضيوفاً على شاشة التلفزيون العام الماضي، بعد انسحاب معظم المنتجين وتخليهم عن صناعة السينما في أزمتها، باستثناء السبكي الذي يقدم نوعية محددة من الأفلام لا يقبلها كل الفنانين، بالتالي لم يعد أمام هؤلاء النجوم سوى التلفزيون أو الإنتاج ليضمنوا الاستمرار على الساحة الفنية}.