أثنت المشرف العام على دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم على روح المودة الخاصة التي أبداها بابا الفاتيكان فرانشيسكو خلال لقائه بها كأول شخصية كويتية منذ توليه منصبه ما يعبر عن اهتمامه الصادق لتوسيع جسور الحوار والتلاقي بين الأديان.

Ad

وقالت الشيخة حصة صباح السالم في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة لقائها في مقدمة من استقبلهم البابا فرانشيسكو من الشخصيات العالمية في الفاتيكان "تشرفت بالتعرف الى شخصية البابا الفريدة المتحرر من قيود الرسميات في تواضعه وزهده في أبهة المنصب وتباسطه وتواصله مع عامة الناس".

وعبرت الشيخة حصة التي دعيت من قبل المجلس الفاتيكاني للثقافة ومنظمة (تيدكس) العالمية لرعاية الفن والابتكار للمشاركة غدا بمنتدى عالمي حول الحرية الدينية في العالم عن استبشارها الخير في أن يلتمس العالم أخيرا الطريق الصائب بالنوايا الحسنة لاشاعة الحوار المثمر بين أطياف بني الانسان الذي كرمه الله على سائر الخلق.

ولفتت الى أن خطوات البابا فرانشيسكو المبشرة ودعوته لحوار بين أتباع مختلف الأديان وفي مقدمتها الاسلام تجد في الكويت نموذجا حيا للتسامح والانفتاح وقبول الآخر وهو انفتاح ينبع من مبادىء ديننا السمح حيت توجد مختلف الكنائس التي يمارس أتباعها شعائرهم بحرية تعكس تاريخ وتقاليد الكويت الأصيلة الراسخة في الانفتاح والتواصل مع الآخر.

وذكرت الشيخة حصة الصباح انها لمست في البابا فرانشيسكو في بساطته وابتعاده عن الشكليات تجسيدا صادقا لما نعرفه عن جوهر الدين المسيحي الداعي الى المحبة والتضامن وهي قيم مشتركة تجتمع عليها جميع الأديان وتنزع اليها طبيعة الانسان الحقة.

وفي هذا السياق أبدت المشرف العام على دار الآثار الاسلامية امتنانها العميق للفتة البابا الذي منحها هدية تذكارية تقديرا منه لوجود من هو قادم من الكويت المسلمة ليشارك في تحية بداية بابويته على رأس الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في العالم.

وأكدت الشيخة حصة التي لاقت ترحيبا حارا في أوساط الفاتيكان وتقديرا لاسهامها في مد جسور الحوار والتلاقي وفي رعاية الفنون والآثار ان حضورها ومشاركتها ليس بالمستغرب على الكويت التي تحرص دوما على أن تكون نقطة وصل مع سائر الشعوب والحضارات وخاصة مع الفاتيكان الذي يمثل أكثر من 2ر1 مليار نسمة حول العالم فكانت أول دولة في الخليج تقيم علاقات دبلوماسية معها وتستضيف سفارتها الرئيسية في المنطقة .