ما تعليقك على تنفيذ الحكم القضائي الصادر بحبس الشيخ عبدالله بدر على خلفية تصريحاته ضدك؟

Ad

كنت واثقة من الحكم، فالقضاء المصري هو الملاذ الأخير لنا كمصريين، وعندما صدر حكم أول درجة شعرت بأنه سيتم تأييده وهو ما حدث فعلاً. كذلك لم أستغرب إلقاء القبض على بدر، فليس من المنطقي أن يظل هارباً، لا سيما أن  الشرطة عاودت عملها منذ فترة طويلة.

ألا تخشين من أنصاره؟

لا أؤمن بأن له أنصاراً في أي مكان، فمن كانوا يحضرون معه هم جيرانه ومعارفه. اليوم كل من تكون له قضية يذهب برفقة معارفه في محاولة لإرهاب القضاة، وهو ما لم ينجح في تحقيقه. قضاء مصر شامخ ينصر المظلومين ويردّ الحقوق إلى أصحابها حتى لو طال الزمن.

هل كانت تصريحاتك ضد الإسلاميين واهتمامك بالسياسة سبباً في انشغالك عن الدراما؟

تأثرت، على غرار المصريين على اختلاف فئاتهم، بالأحداث السياسية وبالتالي لم تعطلني الدعاوى التي أقمتها ضد عبد الله بدر، لأنني أوكلتها إلى المحامين الذين تولوا القضية منذ البداية.

فجأة قررت خوض المنافسة الدرامية في رمضان، فما الذي أعادك؟

لا أقيد نفسي بموعد العرض في رمضان وإن كنت أفضله كونه أفضل توقيت للدراما، لكن ما حدث أنني تلقيت سيناريوهات عدة في الفترة الماضية لم تكن على المستوى المأمول، وثمة أكثر من عمل درامي قيد التحضير، لكنها ما زالت في طور الكتابة، لذا أعلنت أنني لن أشارك في الدراما الرمضانية إلى أن قرأت سيناريو {نظرية الجوافة} و{كلمني عن بكرة}، أحدهما سيعرض في رمضان والآخر بعد رمضان بأسابيع نظراً إلى ضيق الوقت.

حدثينا عن «نظرية الجوافة».

 من تأليف مدحت السباعي وإخراجه. تشارك في البطولة مجموعة من الفنانين من بينهم: فتحي عبد الوهاب وسماح أنور. أجسد فيه شخصية طبيبة نفسية في أحد المستشفيات بعد الثورة، تعالج أشخاصاً تعرضوا لضغوط نفسية نتيجة الأحداث الجارية في البلد.

كيف تقيّمين المسلسل؟

يشكل تعبيراً دقيقاً عن الوضع الذي نمرّ به، خصوصاً أنها المرة الأولى التي  تطرح فيها هذه المشاكل درامياً.

هل لموافقتك على البطولة علاقة بمواقفك السياسية؟

لا علاقة للمسلسل بالسياسة، إنما يتحدث عن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للمشاكل المترتبة عن الأحداث والتي تؤثر على فئات واسعة من المجتمع المصري، وهو ما نستعرضه من خلال الشخصيات التي تتعامل مع الواقع بسخرية كعادة المصريين.

ماذا عن «كلمني عن بكرة»؟

من تأليف عبدالحميد أبو زيد وإخراج محمد أبو سيف. أجسد فيه شخصية سيدة تتعرض لضغوط في حياتها، فتصاب بمرض نفسي وتصل إلى حافة الجنون، فتدخل المستشفى وتتلقى العلاج، ونتابع من خلال الأحداث سبب وصولها إلى هذه الدرجة من الاكتئاب.

هل من رابط بين المسلسلين؟

إطلاقاً، فقط جزء من الأحداث فيهما يدور في مستشفى، وهذه النقطة المشتركة الوحيدة، إذ تلقيت كل سيناريو كعمل بمفرده مدته 15 حلقة، وسيعرض كل منهما في توقيت مختلف، لذا لن يشعر الجمهور بشبه أو مقارنة بينهما.

لكن ثمة أعمالا تظلم لكونها 15 حلقة.

تقديم عمل مكون من 15 حلقة أمر جيد لأنك لا تضطرّ إلى المط والتطويل في الأحداث لتصل إلى عدد معين من الساعات، بل تكون سرعة الأحداث عامل جذب إضافياً للمشاهد، وهو ما حدث معي عندما خضت التجربة قبل أعوام وتلقيت ردود فعل إيجابية عنها.

كيف تقيّمين المنافسة الرمضانية في ظل تراجع الإنتاج؟

لا أعتقد أن التراجع في الإنتاج سيكون كبيراً، خصوصاً أن الشركات المنتجة لديها مسلسلات مؤجلة. أعتقد أن المشاهد لا يتمكن من متابعة أكثر من ستة  أعمال، فيما يشاهد الأعمال الباقية في عروضها التالية، لذا يحتاج المنتجون إلى إعادة نظر في توقيت عرض المسلسلات.

ماذا عن مشاريعك السينمائية؟

لدي أكثر من مشروع لكنها مؤجلة بسبب الظروف السياسية، ولن ينطلق تصوير أياً منها قبل سبتمبر المقبل لعدم وضوح الرؤية، خصوصاً أن طبيعة الأفلام تستلزم منتجاً مغامراً في ظل تراجع الإيرادات وتأثرها بالاضطرابات الأمنية والسياسية.

وفيلم «يوم للستات»؟

اتفقت مع المخرجة كاملة أبو ذكري على التفرغ له بعد عيد الفطر وتحديد موعد مناسب لتصويره، لأنه يحتاج إلى تركيز كبير، ولم يكن ممكناً بدء تصويره في الفترة الماضية بسبب الأوضاع وطبيعته التي تستلزم التصوير صيفاً.