• قائد الجيش الإيراني: قادرون بمفردنا على تدمير إسرائيل • وزير الطاقة الكوري الشمالي يزور طهران

Ad

أكدت إيران مرة جديدة على لسان رئيسها محمود أحمدي نجاد رغبتها في لعب دور أكبر في المنطقة عبر قوتها العسكرية، إذ اعتبر أن جيشه هو الضامن لأمن الخليج، في حين أن الوجود الأجنبي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار فيه.

في ظل استمرار العداء وتضارب المصالح في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن الوجود الأجنبي في منطقة الخليج يؤدي إلى «غياب الأمن» فيها، بينما وجود جيش بلاده هو ضمانة لأمنها.

وقال نجاد خلال الاستعراض السنوي للقوات المسلحة النظامية الإيرانية الذي يُنظَّم بمناسبة «يوم الجيش» إن «وجود الجيش الإيراني في منطقة الخليج عامل مهم لتوفير أمن المنطقة».

ولفت إلى أن «التجربة أثبتت أن القوة المستعارة لن تؤدي إلا إلی مذلة أولئك الساعين وراء امتلاك مثل هذه القوة». وأضاف أن الجيش الإيراني يُعتبر «نموذجاً مناسباً لجميع الجيوش المستقلة في العالم»، مشيراً إلى أن قوته «نابعة من اعتمادها واتكالها علی الشعب الإيراني».

وتابع قائلاً إن «القوة المستعارة لا يمكنها أبداً أن تصون وجود شعب ما». وأشار إلى أن «رسالة الجيش الإيراني لجيوش العالم هي الاعتماد والاتكال على الشعوب».

«تدمير إسرائيل»

في غضون ذلك، أكد القائد الأعلى للجيش الإيراني الجنرال آية الله صالحي في المناسبة نفسها أمس، أن الجيش النظامي الإيراني «قادر بمفرده» على تدمير إسرائيل، وذلك رداً على تصريحات قائد الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتز بشأن قدرة الدولة العبرية على التحرك بمفردها ضد البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وصرح الجنرال صالحي: «لمواجهة ذلك النظام لسنا بحاجة إلى استعمال كل قدراتنا المسلحة، وجيش الجمهورية الإسلامية قادر على تدمير إسرائيل بمفرده».

وفضلاً عن الجيش النظامي (المقدر عدده بـ600 ألف رجل) أنشأت إيران بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 قوات نخبة أطلقت عليها اسم الحرس الثوري وتشرف خصوصاً على البرنامج البالستي.

ويرى الخبراء أن هذه القوة التي تضم 120 ألف رجل أقوى وأفضل تجهيزاً من الجيش.

لا يرصدها الرادار

وفي سياق متصل، أزاحت إيران، خلال الاستعراض العسكري عينه، الستار عن طائرة «سرير» من دون طيّار «لا ترصدها الرادارات» وتُعد أحدث طائرة من دون طيّار تصنعها إيران، بالإضافة إلى منظومات صاروخية متطورة.

وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن طائرة «سرير» تتميز بقدرتها على التخفي عن الرادارات فضلاً عن أنها مضادة للأشعة وتحلّق لمسافات بعيدة وذات كفاءة عالية ودوام وقادرة على حمل الأسلحة ومزودة بكاميرا.

وتضمن الاستعراض الكشف عن جيل جديد من الطائرات من دون طيّار من طراز «حازم 3» و»مهاجر بي»، إضافةً إلى الكشف عن منظومات صاروخية متطورة، بينها «إس 200» ونظام «بصير» الراداري، ومنظومتا «يا زهراء 3» و»مرصاد 2» الصاروخيتان و»صياد 40» للتنصت الإلكتروني.

وجرى أيضاً استعراض صواريخ «نازعات 10» و»فجر 3» و»فجر 5» ومنصات «ميثاق 2» للإطلاق الصاروخي.

واستعرض الجيش الإيراني أيضاً قدراته الجوية حيث أجرى استعراضاً جوياً لطيرانه الحربي في سماء العاصمة الإيرانية طهران، شاركت فيه مقاتلات «أذرخش» و»صاعقة» و»سوخوي 24» و»ميغ 29) في أسراب ثلاثية، فضلاً عن مقاتلات «فانتوم أف 4» و»أف 14» على أسراب خماسية.

وقامت أيضاً مقاتلتان من طراز «سوخوي 24» بإجراء عمليات التزود بالوقود في الجو.

وزير كوري شمالي

في هذه الأثناء، وصل وزير الطاقة في كوريا الشمالية، بي هوك إلى طهران أمس، في زيارةٍ تستغرق عدة أيام، يجري خلالها محادثات مع وزير النفط الإيراني.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن وزير الطاقة في كوريا الشمالية، وصل إلى طهران، لتفقد المعرض الدولي الـ18 لصناعة النفط والغاز والبتروكيماويات، والتعرف عن كثب على انجازات الخبراء الإيرانيين في صناعة النفط.

ومن المقرر أن يجري وزير الطاقة الكوري الشمالي محادثات مع وزير النفط الإيراني، رستم قاسمي.

(طهران - أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)