أشرفت على دورة «كيف تؤلف كتابا» بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حدثنا عن برنامجها.

Ad

لم تختلف في منهاجها الأساسي عن الدورات السابقة التي قدمتها، وتجاوز عددها 15 دورة لجهات منوعة، منها: جامعة الخليج، جامعة الكويت، النادي العلمي، رابطة الأدباء الكويتيين... كوني وضعت المنهاج بنفسي عام 2009، وتطلب بحثاً طويلا في المراجع والكتب، بالإضافة إلى خبرتي المتواضعة في هذا المجال، وقد شهد المنهاج خلال الأعوام الفائتة تطوراً مستمراً.

 يتمحور برنامج الدورة حول تعليم فن كتابة الرواية والقصة القصيرة والخاطرة والمقال، من خلال تناول تقنيات الكتابة المتطورة، وتنبيه المشاركين على الأخطاء التي يقع فيها الكتّاب الجدد. فاق عدد المنتسبين 40 مشاركاً.

ما التطور الذي طرأ على منهاج الدورة؟

انطلقت الدورة بنحو 100 صفحة من العرض المرئي، وتطور المنهاج ليصل إلى 300 صفحة. كذلك يتضاعف الإقبال مع كل دورة، وثمة من يطلبها خارج الكويت، وربما ستكون المحطة المقبلة في قطر.

ماذا عن الفئة العمرية للمنتسبين إلى الدورة؟

لا توجد فئة عمرية محددة وهي تتراوح بين 15 و65 عاماً.

أندية القراءة

كيف تقيّم تجربتك في مشروع «الجليس للتنمية الثقافية»؟

يشجع على القراءة من خلال تكوين مجموعات منوعة، كذلك ينظم دورات تدريبية يلقيها أكاديميون ومختصون تهدف إلى تطوير القدرات، وبصفتي أحد أعضاء المشروع، أؤكد أنه حقق قفزة هائلة في مجالي القراءة والأدب في الكويت في الدورات السابقة، من خلال أندية القراءة التي تم تشكيلها والدورات المفيدة التي تقدم للأعضاء.

ما ردّك على النقد الذي يطاول كتابات الشباب لا سيما أن دار نشر «نوفا بلس» تركز على هذه الفئة؟

لم تتعرض إصدارات {نوفا بلس} لانتقادات واسعة بسبب حرصنا على اختيار الأفضل من الأعمال، فضلا عن رفضنا ما يقارب مئة عمل في العام الماضي لإدراكنا أن بعضها يفتقر إلى المواصفات الأدبية ولا يحقق أي فائدة ثقافية للقارئ.

 نعم ثمة انتقادات للكتب الشبابية لكن إصداراتنا لم تكن معنية بذلك، للحديث بشفافية، تعرّض إصدار أو اثنان للنقد، وهذا أمر إيجابي أن تقدم مجموعة من الإصدارات وتكون نسبة النقد قليلة.

نقلة نوعية

ما جديد دار «نوفا بلس» للقارئ في الفترة المقبلة؟

لا ننظر إلى الربح المادي فحسب، بل نبحث عن تكوين سمعة طيبة للدار، لذلك رفضنا إصدارات ربما تحقق لنا عائداً مادياً، لأن هذا الاتجاه يتعارض مع أولوياتنا التي تركز على جودة العمل الأدبي مع الفائدة المادية، على كل حال ثمة نقلة نوعية بالفعل في معرض الكتاب المقبل، وقد وقعنا عقوداً مع كبار الكتاب والأدباء في الكويت وسنعلن التفاصيل لاحقاً.

ما المراحل التي تمرّ بها الإصدارات قبل السماح لها بالنشر؟

كل إصدار يصل إلينا عبر البريد الإلكتروني تدرسه لجنة مؤلفة من ثلاثة أعضاء، من أهم شروطنا أن يكون العمل بالعربية الفصحى، ونضع في الاعتبار فكرته وفائدته للقراء، فلا يمكن أن نقبل عملاً يروّج للطائفية أو القبلية مثلا، أو يبث روح الكراهية لفئة معينة من الناس.

ما العقبات التي يواجهها الناشر في مسائل الطباعة والتوزيع والرقابة؟

أبرز عقبات التوزيع هي العثور على نقاط بيع، تواجه كل دار نشر حديثة هذه المشكلة، أما التوزيع من خلال مكتبات أخرى فيكلفنا الكثير، إذ تذهب نصف إيرادات الكتاب إلى الموزع. بالنسبة إلى الرقابة فلم نصطدم بها لأننا لا نصدر أي كتاب يخالف قوانين الرقابة في الكويت.

خبرة

لم ترشّح إلى أحد المناصب في مجلس رابطة الأدباء الكويتيين، لماذا؟

قلة خبرتي في هذا المجال أولا، وثمة من هم أقدر مني وأكثر خبرة، من بينهم: الأمين العام لرابطة الأدباء الحالي طلال الرميضي، الأستاذ صالح المسباح، الإعلامية أمل عبدالله، الشاعر إبراهيم الخالدي، الكاتبة جميلة سيد علي، مع هذه المجموعة أتعلم وأستفيد من خبرة أعضائها لتدعيم تجربتي.

كيف تستطيع المواءمة بين هذه الأعمال والكتابة الإبداعية؟

لن أقول العملية صعبة، لكني سأعترف بأنها شبه مستحيلة، يلتهم الجهد الذي أبذله وقتي تقريباً، إلى جانب عملي ومسؤولياتي الأخرى تجاه زوجتي وأولادي، لذا أحاول تنظيم الوقت بصورة شهرية ما يحرمني تقريباً من أمور كثيرة، كالجلسات في الديوانية أو الشاليه، بصراحة وقتي ليس ملكاً لي، بل ملك لقرائي، ولكتّاب {نوفا بلس}.

ما مشروعك المقبل في الكتابة الإبداعية؟

موعدي مع قرائي الأعزاء في معرض الكتاب مع كتاب «حالات نادرة» الجزء الثالث، وكتاب آخر أتمنى أن يكون مفاجأة لهم.