اعتبر المسؤول في المعارضة الإيرانية في المنفى في باريس أمير حسين جاهنشاهي أمس، أن «إيران تعاني الإفلاس»، في حين يعد النظام إجراءات تقشف قاسية لحماية اقتصاد البلاد، كاشفاً عن وثائق قدمها على أنها صادرة عن السلطات في طهران. وصرح جاهنشاهي مؤسس الموجة الخضراء، في مؤتمر صحافي في العاصمة الفرنسية: «قررت نشر هذه الوثائق لأنها تتعلق بحياة جميع الإيرانيين وتشهد على الوضع الكارثي للبلاد والمؤامرة التي يعدها النظام بعد الانتخابات». وأبرز واحدة من الوثائق على أنها تقرير لحاكم البنك المركزي الإيراني محمود بهماني صادر بتاريخ 4 أبريل الماضي أشار إلى خطر فعلي بانهيار البلاد اقتصادياً.

Ad

وأفاد التقرير أن «النظام المصرفي يواجه أزمة مزدوجة في الإقراض والسيولة، إضافةً إلى نسب فائدة سلبية وقلة رأس المال». وأضاف أن «تباطؤ الاقتصاد يزيد زعزعة القطاع ويلزم المصارف بالارتهان الكامل للبنك المركزي»، موضحاً أنه «يتوقع أن يؤدي النقص المالي لدى البنك المركزي الذي يحول دون دعمه المصارف إلى إفلاس أكثريتها، حيث ستعجز عن تسديد الأموال المودعة في الحسابات». وتحدث التقرير عن حاجة البنك المركزي إلى 40 مليار دولار لتمويل المصارف الإيرانية في عام 2013، وهو مبلغ لا يملكه.

وقال جاهنشاهي إن «البلاد مفلسة والنظام يطلب من الشعب الإيراني دفع ثمن هذا الإفلاس، مع أنه هو الذي تسبب في هذا الوضع عبر تمويل حركات إرهابية وصنع قنبلة ذرية».

(باريس - أ ف ب)