ودِّع الضغوط النفسية بالتغذية السليمة والأعشاب

الضغط النفسي (Stress)

يصف تعبير «الضغط النفسي» كيف يتفاعل الشخص مع ما يتعرض له من أحداث وشد وجذب في الحياة سواء من داخل أسرته أو مجتمعه الصغير أو من الخارج في الشارع أو العمل أو غيره.

 فإذا كان الشخص يستقبل الأحداث بصورة إيجابية سيكون وقعها خفيفاً على جهازه العصبي وبالتالي يكون معتدل المزاج ويتمتع بحالة نفسية جيدة. أما اذا كان الشخص يستقبل الأحداث بصورة سلبية ويتفاعل معها بعنف فيكون وقعها شديداً على جهازه العصبي، وينتقل بالتالي من هم إلى غم وتصبح حالته النفسية سيئة دائماً.

تؤكد المراجع العلمية أن أول ما يتأثر بالضغوط النفسية في الجسم هو ما له علاقة مباشرة بالجهاز العصبي من خلال الهضم، والذي يترجم إلى عسر الهضم أو التهاب القولون. وقد تتطور هذه الحالة نتيجة نقص العناصر الغذائية عن مستوياتها الطبيعية في الجسم والتي قد تنتج من عدم امتصاص وتمثيل العناصر بكفاءة، ما يؤدي إلى فقدان الشهية للطعام والصداع والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول والإسهال وآلام الرقبة والضعف الجنسي والأرق والاكتئاب...

علاجه

- توصي المراجع الطبية الأشخاص الذين يتفاعلون مع الأحداث والمشكلات بعنف مما يسبب لهم ضغوطاً نفسية وعصبية بالتدريب على استقبال الأحداث ببساطة ومحاولة الاسترخاء، مع التشديد على أن الهروب من مواجهة المشكلة ليس حلاً بل قد يزيد من وطأة الضغوط النفسية والعصبية.

- ينصح بتناول الفيتامين B المركب كحقن في العضل، مع تجنب تناول القهوة والسكريات ومنتجات الدقيق الأبيض واللحوم المصنعة والوجبات السريعة  والأطعمة التي تحتوي على كثير من التوابل والمياه الغازية والتدخين.

- تناول مغلي ملعقة صغيرة من مسحوق عشبة الأشنة ثلاث مرات يومياً. أو تناول نصف ملعقة صغيرة من محلول الخميرة في كوب ماء مرتين يومياً لتقوية الجهاز العصبي.

- ينصح أيضاً بتناول الكثير من الفيتامينات والعناصر المعدنية يومياً، على أن تحتوي على مقادير مناسبة من الفيتامينات A، C، وE وعناصر الكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم والزنك.

أعشاب مفيدة

النعناع البري، النعناع الفلفلي، عرق الذهب، البابونج (الكاموميل)، الأسقوتلارية، أكليل الجبل (حصالبان)، البيتونيا، التين البري، الجينسنغ، حشيشة الدينار، حشيشة الملاك، زهرة الآلام، الزيزفون (التيليو)، عنب الثعلب، الفاليريانا الأميركي، والمليسة (الترنجان).

الأرق «صعوبة النوم ليلا» (Insomnia)

يوصف الشخص بأنه مصاب بالأرق إذا تكرر عدم قدرته على النوم ليلا لعدة ليالٍ متتالية.

أسبابه

- آلام العضلات، خصوصاً عضلات الرقبة والظهر والساق.

- التخمة.

- عسر الهضم.

- نقص مستوى السكر في الدم (قد يسببه الجوع أو تعاطي مرضى السكر لجرعات أكثر مما يجب من الأنسولين).

- الأمراض الصدرية مثل الربو.

- السمنة.

- أمراض الغدد مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية.

- بعض أمراض القلب والدورة الدموية والكلى والكبد.

- الإجهاد.

- العصبية.

- الضغوط النفسية.

- الخوف.

- التوتر.

- القلق.

- تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة والتدخين.

علاجه

-    ينصح بتناول مأكولات تحتوي على نسبة جيدة من الحامض الأميني تربتوفان (Tryptophan) في طعام العشاء وقبل النوم بساعة مثل: الموز، الغريب فروت، البلح، التين، الزبادي، والخبز المصنوع من كامل الحبوب.

- ينصح بتجنب المأكولات التي تحتوي على الحمض الأميني تريامين (Tryamine) مثل القهوة والجبن والشوكولا والبطاطا والباذنجان والسبانخ والطماطم قبل النوم، إذ يعمل هذا الحمض على زيادة إفراز مركب (Norepinephrine) المنشط لعمل المخ والذي يساعد على قلة النوم.

- ينصح بالاستحمام بماء دافئ مع تناول كوب من مغلي ملعقة صغيرة من مخلوط (اليانسون + الكاموميل + النعناع البري).

- كذلك من الجيد تناول مخلوط يتكون من: أوراق الليمون (20 مقدار) + حشيشة الدينار (10 مقادير) + أزهار الأفندر (5 مقادير) + أزهار البرتقال (5 مقادير) + النعناع البري (5 مقادير). تنقع ملعقة كبيرة من المخلوط في حوالي ربع لتر من الماء المغلي لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم تصفى ويتناول من المحلول كوب ثلاث مرات يومياً ولمدة شهر للمساعدة على التخلص من الأرق والمساعدة على النوم.

- ينصح بتناول بعض الإضافات الغذائية التي تعمل على إراحة العضلات وضبط النبضات العصبية مثل لاكتات الكالسيوم بجرعة غرام بعد الوجبات. وتناول 0,75 إلى 1 غرام يومياً من عنصر المغنسيوم. والفيتامين B المركب بجرعة قدرها 50 إلى 100 مليغرام بعد وجبة العشاء يومياً.

أعشاب مفيدة

جوزة الطيب، الجينسنغ، الزعفران، أبو خطاف، الأقونطين، حشيشة الدينار، الداتوره، الذريرة (قصب الطيب)، زهرة الآلام، السافورى، ست الحسن (البلادونا)، السنامكة، الشبت، الشعير، الطرخون، الفاليريانا الأميركي، القطيفة، النعناع الفلفلي، والياسمين الأصفر.

الاكتئاب النفسي

(Mental Depression)

أحد أعراض الاكتئاب النفسي تغيير المزاج من آن إلى آخر. كذلك يفقد الشخص الاهتمام بالأمور التي تدخل السرور إلى النفس مثل: الطعام الشهي ولقاء الأصدقاء والخروج للترفيه والتسلية وممارسة الهوايات. وتذكر المراجع العلمية أنه كي يوصف الشخص بأنه مصاب بالاكتئاب النفسي لا بد من أن يشتمل سلوكه على أربعة على الأقل من الأعراض التالية، وتكرارها يومياً ولمدة أسبوعين وهي:

- فقدان الشهية للطعام وما يتبعه من نقص كبير في الوزن.

- أو النهم في تناول الطعام وما يتبعه من ارتفاع كبير في الوزن.

- الأرق.

- الاضطراب أو التشوش الذهني.

- الشكوى من عدم القدرة على التركيز.

- ضعف الهمة والدافعية في العمل.

- الخمول وقلة النشاط.

- عدم الاكتراث.

- الشعور بالتفاهة أو احتقار الذات.

- الشعور بالذنب وجلد الذات وتأنيب الضمير.

- الرغبة المتكررة في التخلص من الحياة أو محاولة الانتحار.

عموماً، تظل الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب تعمل وتباشر مهام الحياة ولكن ببطء وعدم اهتمام. الا أن ثمة نسبة منهم قد تنسحب من الحياة كلياً، فيقبعون في بيوتهم في حجرات مظلمة لا يفعلون شيئاً على الإطلاق. ويصفون الأماكن بأنها مقفرة والأشياء باهتة مع الإحساس بأن الوقت يمر ببطء شديد.

وجد الباحثون أن غالبية أسباب الاكتئاب النفسي ترجع إلى: سوء التغذية والاعتماد على الوجبات الجاهزة أو الوجبات السريعة التي إما تؤدي إلى نقص مستوى السكر في الدم أو إلى نقص هرمونات الغدة الدرقية أو الإصابة بأمراض الحساسية أو ضعف امتصاص العناصر الضرورية. ينتج من ذلك نقص حاد في الفيتامين B12 وحامض الفوليك الذي يؤثر سلباً على نقل النبضات العصبية بكفاءة من المخ ويؤدي إلى الاكتئاب. يُذكر أن بعض الناس قد يصابون بالاكتئاب النفسي في فصل الشتاء، عندما يكون النهار قصيراً وساعات الظلام طويلة. إلا أن البحوث الحديثة قد أثبتت أيضاً أن الاكتئاب النفسي قد تكون له خلفيات وراثية، ووجدت أن 50% من الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب النفسي كان أهلهم، أو أحد الوالدين، يعانون المرض نفسه.

علاجه

- علاج الأمراض التي قد تكون وراء حالات الاكتئاب مثل: انخفاض مستوى سكر الدم، ضعف نشاط  الغدة الدرقية، عسر الهضم، والحساسية.

- قد تسبب المركبات التي تحتوي على سترويدات وحبوب منع الحمل الاكتئاب، لذلك يجب أن وضعها في الاعتبار عند العلاج.

- يجب أن تحتوي الوجبات على خضار وفواكه طازجة، مع الإكثار من تناول فول الصويا ومنتجاته.

- تناول الفيتامينات التي ترتبط بتحسين وظائف المخ والنبضات العصبية مثل فيتامينB  المركب بجرعة 100 مليغرام ثلاث مرات يومياً، والفيتامين C 50 مليغراماً يومياً.

- تناول الكثير المعادن على أن تحتوي على الكالسيوم بجرعة 1,5 غرام يومياً، والمغنسيوم غرام يومياً والزنك 50 مليغراماً يومياً.

- لتحسين وظائف الأعصاب، يمكن تناول الطحالب (اسبيرولينا + حبوب اللقاح التي تجمعها شغالات النحل) بين الوجبات.

أعشاب مفيدة

البابونج (الكاموميل)، الجينسنغ، الأسقوتلارية، الخلنج، السذب، الشعير، الشوك المقدس، الصدقة (سلم جاكوب)، الفاليريانا الأميركي، كزبرة الثعلب الزرقاء.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah