استغل النظامان الإيراني والسوري مناسبة زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لطهران للإعلان أن الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة حتى عام 2014، وأنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى بعد انتهاء ولايته.

Ad

وفي دليل واضح على مدى الترابط بين النظامين، اختير وزير الخارحية الإيراني علي أكبر صالحي ليعلن هذا الأمر، وذلك بعد صمت وتضارب في الأنباء بشأن هذا الموضوع من الجانب السوري.

وأكد صالحي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم عُقِد في طهران في أعقاب محادثات بينهما، أن "الأسد سيبقى الرئيس الشرعي لسورية حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة" في سورية عام 2014، مؤكداً أنه "في الانتخابات المقبلة، الرئيس الأسد سيشارك مثل غيره، ولينتخب الشعب السوري من يريد".

ورأى الوزير الإيراني أن "أحداً لا يمكنه أن يطلب من السلطة السورية التخلي عن السلاح، لأنه لا خيار آخر لديها سوى التصدي للمرتزقة"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة السورية الموالين للثورة الشعبية المستمرة منذ منتصف مارس 2011.

من جهته، ندد المعلم بإعلان واشنطن تقديم 60 مليون دولار من المساعدات إلى المعارضة السورية إضافة إلى مساعدة "غير قاتلة" للمقاتلين المعارضين، وقال: "لا نفهم هذه المبادرة، لأن هذه المعارضة تقتل الناس"، ودعا إلى ممارسة "الضغط على تركيا وقطر"، متهماً هاتين الدولتين بدفع المعارضة إلى رفض الحوار.

ميدانياً، قال الجيش الموالي لنظام الأسد أمس إنه سيطر على الطريق الدولي الواصل بين محافظتي حماة (وسط) وحلب شمال البلاد.

وبينما اندلعت معارك عنيفة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق، والذي تبادلت قوات النظام وقوات المعارضة السيطرة عليه في اليومين الأخيرين، اتهم المعارضون القوات العراقية بدعم قوات الأسد بقذائف الهاون وبرصاص القناصة، لتمكينها من استعادة السيطرة على المعبر، إلا أن وزارة الدفاع العراقية نفت هذا الأمر، معلنةً إصابة جندي عراقي بالنيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري، إن "أربعة جرحى من الجيش السوري نُقِلوا إلى مستشفى ربيعة" القريب من منفذ اليعربية.

وجاءت هذه الاتهامات للحكومة العراقية والجيش العراقي بعد أن بث ناشطون سوريون أمس شريطاً مصوراً قالوا، إنه يُظهِر شاحنات تنقل من العراق أسلحة ومعدات وجنوداً لنظام الأسد.

وقُتِل عشرات من الجنود والمعارضين المسلحين أمس في معارك طاحنة بمدينة الرقة قرب الحدود التركية، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي أن صواريخ أطلقت أمس من الأراضي السورية سقطت على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان من دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار.

وأجرت المعارضة السورية أمس أول تجربة لها بانتخاب مجلسين محليين لحلب، ثاني أكبر المدن السورية. المجلس الأول لمدينة حلب يضم 25 شخصاً، والثاني للمحافظة ويضم 29 شخصاً، وشارك في الانتخابات أكثر من 170 سورياً من الهيئة العامة لحلب.

وجرت "الانتخابات" في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا (شمال سورية) بحضور أعضاء من المجلس الوطني والائتلاف لقوى التغيير المعارضين ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب.

(دمشق، طهران، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)