● مناورات بحرية أميركية تحسباً للتهديدات الإيرانية  ● اعتقال مدعي عام طهران السابق بتهمة قتل متظاهرين

Ad

أكدت مجموعة الدول الكبرى 5+1 وإيران أمس، على عقد لقاء قريب بينهما في 26 فبراير الجاري في كازاخستان وذلك بتقديم يوم واحد عن الموعد الذي كان أعلنه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في ميونيخ الأحد الماضي.

بعد أن أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من مدينة ميونيخ الألمانية منذ يومين، تلقيه دعوةً لاستئناف الحوار مع مجموعة الدول الكبرى الـ5+1 بشأن برنامج بلاده النووي المثير للجدل في كازاخستان في 25 فبراير الجاري، أكّدت طهران مشاركتها رسمياً أمس، وإنما في 26 فبراير، بحسب ما جاء في بيان رسمي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المكلف المفاوضات النووية أن «المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 ستجري في 26 فبراير في ألماتي بكازاخستان» وذلك بعد محادثات هاتفية بين ممثلين عن إيران والاتحاد الأوروبي.

وأوضح المصدر نفسه أن «علي باقري نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي وهيلغا شميد نائبة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي (كاثرين آشتون) اتفقا على ذلك اليوم (الثلاثاء) في اتصال هاتفي».

من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أيضاً موعد ومكان المفاوضات مع إيران بعد اشهر على توقفها.

وصرحت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان أن آشتون «تأمل في أن تكون المحادثات مثمرة وأن يتحقق تقدم ملموس على طريق حل تفاوضي».

مناورات أميركية

في هذه الأثناء، أعلن الجيش الأميركي اعتزامه إجراء تدريبات بحرية لإزالة الألغام في «ممرات المياه الدولية للشرق الأوسط» في مايو المقبل تشارك فيها أكثر من 20 دولة.

وتظهر هذه الخطوة الرغبة العالمية في الإبقاء على ممرات المياه الحيوية مفتوحة مع تصاعد التوتر مع إيران.

ووُصفَت التدريبات بأنها دفاعية وأنها استكمال لتدريبات أجريت في سبتمبر الماضي تركز على إبقاء مسارات شحن النفط مفتوحة بإزالة الألغام التي يمكن لإيران أو أي جماعات قتالية أن تزرعها لتعطيل مرور ناقلات النفط.

وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال جيمس ماتي في بيان أمس الأول: «جهود هذا العام ستعيد تأكيد التعاون العالمي المستمر الذي تتمتع به هذه المهمة مع دعم المجتمع الدولي القوي للتجارة الحرة».

اعتقال مرتضوي

أما في الشأن الداخلي الإيراني، فأعلنت النيابة العامة في طهران أمس، اعتقال مدعي عام طهران السابق رئيس مؤسسة الضمان الاجتماعي سعيد مرتضوي، المتهم بالتورط في وفاة 3 متظاهرين تحت التعذيب في مركز اعتقال بطهران في الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية عام 2009.

وذكرت محطة «برس تي في» الإيرانية أن مكتب الادعاء العام في طهران أعلن اعتقال مرتضوي من دون أن يوضح الأسباب، مشيرة إلى أنه أُرسل إلى سجن إيفين في طهران.

وكان مجلس الشورى الإيراني سحب الثقة قبل يومين من وزير العمل والشؤون الاجتماعية عبدالرضا شيخ الإسلامي، لأنه فشل في إقالة مرتضوي من منصبه كرئيس لمؤسسة الضمان الاجتماعي.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عرض خلال جلسة الثقة، شريطاً يظهر لقاء بين مرتضوي وفاضل لاريجاني شقيق رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذي يحاول أن يستخدم موقع عائلته السياسي لتحقيق مكسب مالي.

وأعلن فاضل لاريجاني أنه سيرفع دعوى ضد مرتضوي ونجاد بتهمة انتهاك الخصوصية.

وفي سياق متصل، دعت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة إيران أمس، إلى التوقف الفوري عن حملة الاعتقالات الجماعية الأخيرة للصحافيين وإطلاق سراح المعتقلين منهم.

وجاء في بيان وقع عليه كل من مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والرئيس المقرر للفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران أن عدد الصحافيين المحتجزين بلغ حتى الآن حوالي 40 صحافياً.

على صعيد آخر، أعرض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي عن الإجابة بشكل مباشر عن إنكار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمحرقة النازية لليهود (هولوكوست).

وقال صالحي في رده على سؤال حول ما إذا كان يعتزم زيارة النصب التذكاري للهولوكوست في برلين في ظل تصريحات الرئيس الإيراني التي ينكر فيها المحرقة، ان «كل محرقة تعد مأساة إنسانية».

تجدر الإشارة إلى أن السؤال وجهه لصالحي مراسل صحيفة إسرائيلية.

(طهران ـــــــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)