صانع البهجة... سيد مكاوي (28): بين الفوازير والألحان

نشر في 06-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 06-08-2013 | 00:02
لم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي يذهب فيها الشيخ سيد إلى قصر الرئاسة، لكن الزيارات تكررت، ليس لمقابلة الرئيس أنور السادات، لكن كان ذلك رغبة من السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس، للاستزادة بخبرته في كيفية النهوض بالأغنية المصرية، خصوصاً بعد رحيل عظماء الأغنية العربية، فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، على التوالي، فتكرر اللقاء بينهما أكثر من مرة، حتى عاد هذا اليوم من اللقاء الأخير بينهما مكفهر الوجه، يبدو عليه الضيق، وهو ما لاحظته شريكة رحلته، وقد اعتادت ألا تغيب الابتسامة عن وجهه، فلم تسأله عن سبب الضيق لوجود صديقتها في زيارة لهما، فقالت صديقتها بعدما صافحها:

- ايدك ناعمة أوي يا أستاذ سيد

* لازم تكون ناعمة... لأن أكتر حاجة بتشيلها ريشة العود.

ضحكوا جميعا، وانصرفت الصديقة، ورأت زوجته ضرورة أن تسأله عن سبب عودته من هذه الزيارة مكفهر الوجه غضبان:

* تصوري بعد ما سمعت مني كل اللي هي عايزة تسمعه تقوللي أنت خسارة يا أستاذ سيد.. مصر مش حاسة بقيمتك.. لكن بعد ما تموت هيحسوا بقيمتك

= هو صحيح الكلام شكله فيه مجاملة لك.. بس ألف مليون بعد الشر... هو دا اللي مزعلك

* اللي مزعلني مش حكاية الموت والحياة. اللي مزعلني أنها تعرف قيمتي كويس وهي اللي بتقول الكلام دا. طب ما بتعملش حاجة ليه لما هي عارفة كدا.. هو فيه أهم منها في البلد دلوقت؟!

عاد الشيخ سيد للتعاون مع وردة الجزائرية، فكتب لها عبد الوهاب محمد مطلع عام 1980 أغنية «قال إيه بيسألوني» ولحنها الشيخ سيد، وغنتها وردة في ربيع العام نفسه:

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني

معقوله أكون بحبك أكتر من نفسي ليه ليه

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني

معقولة أكون بحبك أكتر من نفسى ليه ليه

حقيقي حيروني بالرد وغلبوني

وحقيقي حيروني بالرد وغلبوني

عندي الأسباب كتيره وهاقول إيه أنا ولا إيه

حبك مفرحني فرحة طير بطيرانه

قربك مريحني راحة الروح بأغصانه

عطفك ساقيني الحنان كله بالاوانه

ودك مهنيني.. قربك مخليني

إنسان لقى نفسه فيه من بعد توهانه

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني قال إيه

قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني قال إيه

معقولة أكون بحبك أكتر من نفسي ليه ليه

حقيقي حيروني فى الرد وغلبونى

عندي الأسباب كتيره وهاقول إيه ولا ايه

****

نجحت الأغنية بشكل كبير، ما كان دافعاً قوياً لاستمرار التعاون، خصوصاً أن وردة حاولت الانفراد بالقمة بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وسفر صباح إلى لبنان، واهتمام شادية بالسينما أكثر من الحفلات الغنائية، فلم يبق أمامها سوى نجاة الصغيرة وفايزة أحمد، فاشتعلت المنافسة بينهن، فكانت نجاة تعتمد على كمال الطويل ومحمد الموجي، فيما اكتفت فايزة أحمد بألحان زوجها محمد سلطان، على عكس ما كانت تفكر وردة الجزائرية، التي طمحت إلى أن تحتل المكانة التي وصلت إليها أم كلثوم. غير أن هذه المكانة ظلت شاغرة، على رغم المحاولات كافة التي بذلها كل من جاء بعدها.

لم تكتف وردة الجزائرية بألحان الموسيقار بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ورأت أهمية أن تغني من ألحان سيد مكاوي، الذي قدم لها أيضاً في ربيع العام التالي 1981، أغنية «قلبي سعيد وياك يا حبيبي» من كلمات عبد الوهاب محمد، لتضيف نجاحاً جديداً إلى نجاحاتها، ثم قدم لها اللحن الثاني في العام نفسه «شعوري ناحيتك» وللشاعر نفسه عبد الوهاب محمد:

شعوري ناحيتك شعور كبير كبير

شعور بمحبتك مليان أحاسيس كتير

وفي كل ما في وجودي من قلب ومن ضمير

باحس أنك عينيه وفرحتي وأماني

مخلوق في الدنيا لي ومش لحد تاني

آه ده شعوري ناحيتك

بنظر وياك لبكره ألقاه جميل جميل

كله أنس ومحبة ولا يعرف مستحيل

والحب اللي في كياني يعيش لك طول زماني

ويدوم وكمان يزيد

أنا عايشة في ظل حبك أحلام متنغمة

وترفعني السعادة من الأرض للسما

وهواك بيخلي قلبي يشوف المستخبي

يلقاه نشوان سعيد

عندي إيمان أكيد إنك أنت الوحيد

اللي لا استغنى عنه ولا أعيش لو كان بعيد

هي الأزهار بتحيا أبدا من غير غصون

ولا الألحان بتشجي من غير نغم حنون

أنا زيهم يا روحي ولو لا أنت ما أكون

وتهون الروح علي ولا يمكن يوم تهون

وفي كل ما في وجودي من قلبي ومن ضمير

باحس أنك عينيه وفرحتي وأماني

مخلوق في الدنيا ليه ومش لحد تاني

آه... آه... ده شعوري ناحيتك

****

كعادة المطربين والمطربات في مثل هذا الوقت من كل عام، راح الجميع يستعدون لاحتفالات نصر أكتوبر التي تتم كل عام في ذكرى النصر، في اليوم السادس من أكتوبر، حيث يحضر الرئيس السادات العرض العسكري صباحاً، ويقام احتفال غنائي يشارك فيه عدد كبير من المطربين مساء نفس الليلة، أو اليوم التالي، غير أن الاحتفال هذا العام لم يتم، إذ إن الجماعات المتطرفة اغتالت الرئيس محمد أنور السادات، أثناء وجوده بالعرض العسكري صباح يوم السادس من أكتوبر 1981، للاحتفال بذكرى النصر.

شبح المرض

لم يشعر سيد مكاوي برحيل أنور السادات، على أهمية الحدث وغرابته على المجتمع المصري، ليس لأنه لم يكن يحب السادات أو غير مشغول به، لكن لأنه كان مهموماً بحدث آخر أهم وأقوى، وهو خضوع صديق العمر صلاح جاهين لجراحة دقيقة في القلب، بعد انسداد شرايينه، شعر الشيخ سيد بالخوف، على رغم أن صلاح استقبل الحدث بسخريته المعهودة... ربما ليخففه عمن حوله:

يا مشرط الجراح أمانة عليك

وانت فى حشايا تبص من حواليك

فيه نقطة سوده في قلبي بدأت تبان

شيلها كمان.. والفضل يرجع إليك

فلم تكن العلاقة بين سيد مكاوي وصلاح جاهين وفؤاد حداد مجرد صداقة قوية جمعت بين مبدعين ثلاثة، أو مجرد تلاق فكري، أو حتى هوى فني، بل امتدت لما هو أهم وأبعد من ذلك، وربما لما هو أبعد من الأخوة، امتدت إلى التوحد في الذات، والتناسخ في الأرواح، وهو ما انعكس على من حولهم ولمسوه في أفكارهم وأفعالهم.

فإذا كانت إيناس سيد مكاوي حرصت؛ وهي لا تزال دون العاشرة، على أن تقف لتكون أول من يستقبل سامية صلاح جاهين عند ولادتها، واعتبرت نفسها في مهمة خاصة لاستقبال شقيقة ثالثة لها، بعد ولادة أميرة سيد مكاوي أيضاً، وهي الروح نفسها التي جمعتها مع أمينة وبهاء، فلم يستطع أحد أن يجد وصفاً دقيقاً لشكل العلاقة بين الكبار والصغار من أضلاع المثلث (سيد، صلاح، فؤاد) في الوقت الذي اختار فيه أمين فؤاد حداد أن يتخذ الاندماج بالروح شكلاً آخر، عندما اختار قلبه أن يستكمل بقية حياته مع أمينة صلاح جاهين، ليكون «أحمد أمين فؤاد حداد» الحصاد الأول لما زرعه صلاح وفؤاد.

لم تكن العلاقة بين الصغار وبعضهم البعض، بل إنها كانت بين الصغار والكبار أيضاً، حيث يحرص صلاح جاهين نفسه أن يقترب من عالمهم الطفولي، ولا يتردد في أن يمنحهم خبرته في كل تفاصيل الحياة، ما عمق الإحساس في داخلهم بأن العلاقة تجاوزت كل حدود صلات القرابة، فمثلما تدخل إيناس سيد مكاوي إلى والدها في حجرة مكتبه لتقبله وتقول له: «تصبح على خير» لا بد أيضا من أن تقبل «عمو صلاح» وتقول له الجملة نفسها، وتستيقظ لتجدهما في مكانهما يعملان، فيداعبها صلاح:

= كل دا نوم..

- هو أنا نمت كتير

= يااااه... دا انت نمت يجيي تسع ساعات.. وسايبه العصفور بتاعك جعان

- انت جعان بجد يا عصفوري

= آه والله العظيم.. بصي بقى.. أنا كنت شايف من أمبارح فيه رغيف في المطبخ كل ما أدخل ألاقيه بيضحك لي... هتيلي الرغيف دا من ودانو.. وكمان شفت في التلاجة طبق مدور فيه جبنه بتلمع وزيتون بيبرقلي... هتيهم لي كدا كلهم لما أشوف حكايتهم إيه

- حاااااالا يا عمو.

ما بين نوم إيناس واستيقاظها، يكون هناك مولود جديد قد ولد على أيدي الاثنين، الشيخ سيد وصلاح، وربما تكون أذن إيناس هي أول من تلقف مولودهما الجديد، مثلما حدث في أغنية البيانولا التي كتبها صلاح ولحنها الشيخ سيد، وغنتها الفنانة إسعاد يونس:

أنا دبت و جزمتي نعلها داب

من كتر التدوير ع الأحباب

يا سلملم لو أعتر في حبيب

دا انا أرقص من كتر الإعجاب

كده هُه ! كده هُه ! كده هُه !

أنا قلبي مزيكا بمفاتيح

من لمسه يغني لك تفاريح

مع إني مافطرتش وجعان

ومعذب ومتيم وجريح

باتنطط واتعفرت وأترقص

كده هُه ! كده هُه ! كده هُه !

بيانولا وألابنّضه وحركات

أطلعي بقى يا نصاص يا فرنكات

أنا عازمك يا حبيبي لما ألاقيك

على فسحه في جميع الطرقات

نتنطط نتعفرت نترقص

كده هُه ! كده هُه ! كده هُه !

كده كده هُه

****

لم يتوقف الشيخ سيد عند مرحلة بعينها أو جيل بعينه، فما زال نهر العطاء الموسيقي يتدفق، بكل ما هو جديد ومبهر، فقدم للفنانة نجاة الصغيرة في عام 1982 أغنية {تفرق كتير} من كلمات عبد الوهاب محمد، وهي الأغنية التي أعادت إلى نجاة بريقها ولمعانها، لتؤكد مكانتها المتفردة مجدداً، بعدما بدا لفترة أنها تاهت وسط الزحام:

تفرق كتير..  كتير كتير    

أحبك الحب الكبير    

بشكل لسة مالوش نظير    

أحبك الحب الكبير    

وتحبني  كده حب عادي    

زي حالة ناس كتير    

تفرق كتير يا حبيبي    

لا يا حبيبي لا.. تفرق كتير    

تفرق كتير عواطفنا لبعض    

 فرق السما ف بعدها م الأرض    

الحب فوق كل ده يتحس     

ما بينا احنا الاتنين بس    

والنية والإحساس الاتنين  

 مش راح اشوفهم أنا بالعين    

لكني هلمسهم بالروح

 وأحس بيهم امتى وفين    

ما تحبنيش  كده حب عادي    

زي حالة ناس كتير    

تفرق كتير يا حبيبي    

لا يا حبيبي لا  تفرق كتير    

ما أقدرش أقول لك عايزه ايه ويرضيني ايه    

الحب ما يجيش بالكلام

ولا بالسكوت وازاي وليه    

ما أقدرش أقول لك    

حتى وأنا معاك والايد ف الايد   

ايه معنى لقاك وشعورنا بعيد    

لا.. ما تحبنيش  كده حب عادي    

زي حالة ناس كتير    

تفرق كتير يا حبيبي

لا يا حبيبي لا... تفرق كتير

****

تجاوز صلاح جاهين محنة مرضه، لكن الخوف لا يزال يسيطر على الشيخ سيد، الخوف عليه مثلما يخاف على كل شيء جميل في حياته، ولأول مرة يضبط الشيخ سيد نفسه يضع لحنا يحتوي على هذه المشاعر المتناقضة بين الخوف والقلق والحيرة، وهو من اعتاد أن يصنع البهجة في كل موسيقاه، لكن يبدو أن الأجواء التي يعيشها جعلته يتفاعل مع الكلمات التي قدمها له صديقه الشاعر السعودي محمود نواب، لتغنيها وردة:

ياما ليالي ودموع عينيَّ سهرت تغني

على حبايب مالهومش غاية غير التجني

وأنا مهما أداري أنا قلبي شاري

ودموع عينيَّ فتنت علي

ما هو غصب عني

اخذوا عقلي مني

أهل المحبة بيعيشوا حبة حبة مرتاحين

ومن الحبايب القلب دايب من الحنين

أسأل عليهم.. اللي يلاقيهم

ألقاه يقول لي دول مشغولين

نسيوا الهوى ولا دريانين

واللي يقول يقول دول مشتاقين

ليلهم نهارهم متجرحين

ومهما أداري أنا قلبي شاري

ودموع عينيَّ فتنت عليَّ

ماهو غصب عني خدوا عقلي مني

خدوا عقلي مني

****

فوازير رمضان

لم يبتهج الشيخ سيد إلا بعودة صلاح جاهين إلى عشاق فنه وجمهوره ليبهجهم ويمتعهم، حيث واصل تقديم فوازير رمضان مع الفنانة نيللي والمخرج فهمي عبد الحميد، والتي تشاركوا فيها على مدار سبع سنوات، نجحوا فيها نجاحا غير عادي مع الجمهور  العربي، منذ عام 1974، حتى قرر المخرج فهمي عبد الحميد في عام 1982، الاستعانة بالفنان الكوميدي سمير غانم بدلا من نيللي، بعدما ابتكر له شخصية شبه كرتونية وأطلق عليها اسم «فطوطة» لتكون في مواجهة «سمورة» أو شخصية سمير غانم، تأليف وأشعار عبد الرحمن شوقي، وتم إسناد ألحانها للموسيقار حلمي بكر، وفي العام التالي تم إسناد تلحينها لسيد مكاوي، فحققت الفوازير نجاحاً كبيراً مع الكبار والصغار، بعدما أضاف إليها سيد مكاوي البهجة والروح الطفولية.

لم تنس الفنانة فايزة أحمد أن الشيخ سيد كان أول من قدمها بلحن مصري للإذاعة، غير أن زواجها من الموسيقار محمد سلطان جعلها تبتعد، ليس عن سيد مكاوي فقط، بل عن أغلب الملحنين الموجودين على الساحة، إلا في ما ندر، ما جعلها تبحث عن انطلاقة جديدة ومختلفة بعد الانفصال عن محمد سلطان، فكتب لها عمر بطيشة أغنية «مش كتير على قلبي» ولحنها سيد مكاوي، ليعيد تقديم فايزة أحمد بشكل مختلف:  

مش كتير على قلبي يفرح

مش كتير بعد ما تحير

كتير كتير كتير كتير

مرة تبعد مرة تجرح

مرة تعند أو تغير

النهار ده جاي تقول لي

كلمة ياريتها تطول لي

كلمة تحييني تملي  فرحت قلبي وعقلي

يا قلبي صدق فرحتك  وعش حلاوة دنيتك

بعد اللي كان جالك زمان تفرح بقى

وتعيش معاه رحلة حياة متذوقة

وده مش كتير على قلبي

علمني حبك عمري ما اخاف

مهما ورد على قلبي وشاف

انت الامل في عيوني يا حبيبي

طول ما انا جنبك عمري ما اخاف

ومهما تبعد لا بد مرة ترجع لي تاني

لأنه مين ده اللي يقدر يكون مكاني

مين اللي يقدر على حبك مين غيري انا

مين اللي بيحبه قلبك مين مش برضه أنا

مش لما تحتار ترتاح لمين هنا

ولما تختار تضحك لمين تسألني انا

يا قلبي صدق فرحتك

وعيش حلاوة دنيتك

بعد اللي كان جالك زمان تفرح بقى

وتعيش معاه رحلة حياة متذوقة

وده مش كتير على قلبي

يا أحلى حلم في عيني

أنا اخترتك من الدنيا

حبك عمري امرك امري مهما جرى لي

وانت طريقي حب حقيقي مالي خيالي

غني واضحك انسى جرحك

صالح الأيام تصالحك

ده الامل والحب فينا  والهنا والفرح بينا

يا اجمل وعد يا قدم السعد

اللي زمان يا ما طال بعده

خليتني احب واعيش واتحب

واعيش معاك بكرا وبعده

والليله ليلة فرحنا

فرحي انا وانت هنا

يا فرحه عيشي مية سنة

ودوري ع اللي زينا

بعد اللي كان جالك زمان تفرح بقى

وتعيش معاه رحلة حياة متذوقة

وده مش كتير على قلبي

****

لم تتوقف إبداعات سيد مكاوي عند حدود فن بعينه، أو وسيلة دون أخرى، أو حتى جيل دون آخر، غير أنه وجد في صوت وردة الجزائرية تعبيراً صادقاً عن موسيقاه، فاعتاد أن يقدم لها لحناً كل عام، وأحياناً تضطرهما معاً كلمات جميلة لتقديم أكثر من لحن في العام، مثلما حدث في عام 1983، حيث قدم لها ثلاثة ألحان هي: {العروسة} و{يا ناس بحبك مش كدا} وهما من كلمات محمود نواب، ولحن {يا حبيبي بحبك صدقني} كلمات عبد العزيز سلام:

يا للي جمعت القلوب على الوداد والميل

يا للي وهبت الجمال وخلقت كل جميل

يا للي جعلت الغصون فوق الغصون بتميل

يارب ديم المحبة بين حبايبنا على شان نغني سوا ونقول

يا لليل يا عيني ليلي يا عيني يا ليل

يا حبيبي بحبك صدقني أحلف لك ليه بتكدبني

هو أنا لو أكون ما بحبكشي ايه ع الحلفان راح يغصبني

صدقني وصدق حلفاني انا قلبي مالوش غيرك تاني

وإن بعادك طال يبقى حالي حال

وإن ما كنش ده حب يبقى إيه أمال

ده سؤال وعليه انت جاوبني

هو أنا لو اكون ما بحبكشي ايه عالحلفان راح يغصبني

لو تبعد عني أفكر فيك واسرح مع لهفة شوقي إليك

وإن جيتني الدنيا حتحلالي واتهنى معاك بجمال لياليك

وأبقى فيك سرحانة تايهه مش دريانه

وانت واخد عقلي و في هواك ولهانة

وهواك يا حبيبي مدوبني

وحياة حبك عندي يا غالي انت لوحدك بس لوحدك شاغل بالي

من يوم ما قابلتك وعرفتك.. مش عارفه أنا إيه اللي جرالي

شوف بعينك شوف قلبي لك ملهوف

وفي عينيا كلام كله حب وخوف

والحب من الخوف دوبني

هو أنا لو اكون ما بحبكشي ايه ع الحلفان راح يغصبني

(البقية في الحلقة المقبلة)

back to top