صانع البهجة... سيد مكاوي (28): بين الفوازير والألحان
لم تكن هذه هي المرة الأخيرة التي يذهب فيها الشيخ سيد إلى قصر الرئاسة، لكن الزيارات تكررت، ليس لمقابلة الرئيس أنور السادات، لكن كان ذلك رغبة من السيدة جيهان السادات زوجة الرئيس، للاستزادة بخبرته في كيفية النهوض بالأغنية المصرية، خصوصاً بعد رحيل عظماء الأغنية العربية، فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، على التوالي، فتكرر اللقاء بينهما أكثر من مرة، حتى عاد هذا اليوم من اللقاء الأخير بينهما مكفهر الوجه، يبدو عليه الضيق، وهو ما لاحظته شريكة رحلته، وقد اعتادت ألا تغيب الابتسامة عن وجهه، فلم تسأله عن سبب الضيق لوجود صديقتها في زيارة لهما، فقالت صديقتها بعدما صافحها:
- ايدك ناعمة أوي يا أستاذ سيد* لازم تكون ناعمة... لأن أكتر حاجة بتشيلها ريشة العود.ضحكوا جميعا، وانصرفت الصديقة، ورأت زوجته ضرورة أن تسأله عن سبب عودته من هذه الزيارة مكفهر الوجه غضبان:* تصوري بعد ما سمعت مني كل اللي هي عايزة تسمعه تقوللي أنت خسارة يا أستاذ سيد.. مصر مش حاسة بقيمتك.. لكن بعد ما تموت هيحسوا بقيمتك= هو صحيح الكلام شكله فيه مجاملة لك.. بس ألف مليون بعد الشر... هو دا اللي مزعلك* اللي مزعلني مش حكاية الموت والحياة. اللي مزعلني أنها تعرف قيمتي كويس وهي اللي بتقول الكلام دا. طب ما بتعملش حاجة ليه لما هي عارفة كدا.. هو فيه أهم منها في البلد دلوقت؟!عاد الشيخ سيد للتعاون مع وردة الجزائرية، فكتب لها عبد الوهاب محمد مطلع عام 1980 أغنية «قال إيه بيسألوني» ولحنها الشيخ سيد، وغنتها وردة في ربيع العام نفسه:قال إيه بيسألوني عنك يا نور عيونيقال إيه بيسألوني عنك يا نور عيونيمعقوله أكون بحبك أكتر من نفسي ليه ليهقال إيه بيسألوني عنك يا نور عيونيقال إيه بيسألوني عنك يا نور عيونيمعقولة أكون بحبك أكتر من نفسى ليه ليهحقيقي حيروني بالرد وغلبونيوحقيقي حيروني بالرد وغلبونيعندي الأسباب كتيره وهاقول إيه أنا ولا إيهحبك مفرحني فرحة طير بطيرانهقربك مريحني راحة الروح بأغصانهعطفك ساقيني الحنان كله بالاوانهودك مهنيني.. قربك مخلينيإنسان لقى نفسه فيه من بعد توهانهقال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني قال إيهقال إيه بيسألوني عنك يا نور عيوني قال إيهمعقولة أكون بحبك أكتر من نفسي ليه ليهحقيقي حيروني فى الرد وغلبونىعندي الأسباب كتيره وهاقول إيه ولا ايه****نجحت الأغنية بشكل كبير، ما كان دافعاً قوياً لاستمرار التعاون، خصوصاً أن وردة حاولت الانفراد بالقمة بعد رحيل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وسفر صباح إلى لبنان، واهتمام شادية بالسينما أكثر من الحفلات الغنائية، فلم يبق أمامها سوى نجاة الصغيرة وفايزة أحمد، فاشتعلت المنافسة بينهن، فكانت نجاة تعتمد على كمال الطويل ومحمد الموجي، فيما اكتفت فايزة أحمد بألحان زوجها محمد سلطان، على عكس ما كانت تفكر وردة الجزائرية، التي طمحت إلى أن تحتل المكانة التي وصلت إليها أم كلثوم. غير أن هذه المكانة ظلت شاغرة، على رغم المحاولات كافة التي بذلها كل من جاء بعدها.لم تكتف وردة الجزائرية بألحان الموسيقار بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ورأت أهمية أن تغني من ألحان سيد مكاوي، الذي قدم لها أيضاً في ربيع العام التالي 1981، أغنية «قلبي سعيد وياك يا حبيبي» من كلمات عبد الوهاب محمد، لتضيف نجاحاً جديداً إلى نجاحاتها، ثم قدم لها اللحن الثاني في العام نفسه «شعوري ناحيتك» وللشاعر نفسه عبد الوهاب محمد:شعوري ناحيتك شعور كبير كبيرشعور بمحبتك مليان أحاسيس كتيروفي كل ما في وجودي من قلب ومن ضميرباحس أنك عينيه وفرحتي وأمانيمخلوق في الدنيا لي ومش لحد تانيآه ده شعوري ناحيتكبنظر وياك لبكره ألقاه جميل جميلكله أنس ومحبة ولا يعرف مستحيلوالحب اللي في كياني يعيش لك طول زمانيويدوم وكمان يزيدأنا عايشة في ظل حبك أحلام متنغمةوترفعني السعادة من الأرض للسماوهواك بيخلي قلبي يشوف المستخبييلقاه نشوان سعيدعندي إيمان أكيد إنك أنت الوحيداللي لا استغنى عنه ولا أعيش لو كان بعيدهي الأزهار بتحيا أبدا من غير غصونولا الألحان بتشجي من غير نغم حنونأنا زيهم يا روحي ولو لا أنت ما أكونوتهون الروح علي ولا يمكن يوم تهونوفي كل ما في وجودي من قلبي ومن ضميرباحس أنك عينيه وفرحتي وأمانيمخلوق في الدنيا ليه ومش لحد تانيآه... آه... ده شعوري ناحيتك****كعادة المطربين والمطربات في مثل هذا الوقت من كل عام، راح الجميع يستعدون لاحتفالات نصر أكتوبر التي تتم كل عام في ذكرى النصر، في اليوم السادس من أكتوبر، حيث يحضر الرئيس السادات العرض العسكري صباحاً، ويقام احتفال غنائي يشارك فيه عدد كبير من المطربين مساء نفس الليلة، أو اليوم التالي، غير أن الاحتفال هذا العام لم يتم، إذ إن الجماعات المتطرفة اغتالت الرئيس محمد أنور السادات، أثناء وجوده بالعرض العسكري صباح يوم السادس من أكتوبر 1981، للاحتفال بذكرى النصر.شبح المرضلم يشعر سيد مكاوي برحيل أنور السادات، على أهمية الحدث وغرابته على المجتمع المصري، ليس لأنه لم يكن يحب السادات أو غير مشغول به، لكن لأنه كان مهموماً بحدث آخر أهم وأقوى، وهو خضوع صديق العمر صلاح جاهين لجراحة دقيقة في القلب، بعد انسداد شرايينه، شعر الشيخ سيد بالخوف، على رغم أن صلاح استقبل الحدث بسخريته المعهودة... ربما ليخففه عمن حوله:يا مشرط الجراح أمانة عليكوانت فى حشايا تبص من حواليكفيه نقطة سوده في قلبي بدأت تبانشيلها كمان.. والفضل يرجع إليكفلم تكن العلاقة بين سيد مكاوي وصلاح جاهين وفؤاد حداد مجرد صداقة قوية جمعت بين مبدعين ثلاثة، أو مجرد تلاق فكري، أو حتى هوى فني، بل امتدت لما هو أهم وأبعد من ذلك، وربما لما هو أبعد من الأخوة، امتدت إلى التوحد في الذات، والتناسخ في الأرواح، وهو ما انعكس على من حولهم ولمسوه في أفكارهم وأفعالهم.فإذا كانت إيناس سيد مكاوي حرصت؛ وهي لا تزال دون العاشرة، على أن تقف لتكون أول من يستقبل سامية صلاح جاهين عند ولادتها، واعتبرت نفسها في مهمة خاصة لاستقبال شقيقة ثالثة لها، بعد ولادة أميرة سيد مكاوي أيضاً، وهي الروح نفسها التي جمعتها مع أمينة وبهاء، فلم يستطع أحد أن يجد وصفاً دقيقاً لشكل العلاقة بين الكبار والصغار من أضلاع المثلث (سيد، صلاح، فؤاد) في الوقت الذي اختار فيه أمين فؤاد حداد أن يتخذ الاندماج بالروح شكلاً آخر، عندما اختار قلبه أن يستكمل بقية حياته مع أمينة صلاح جاهين، ليكون «أحمد أمين فؤاد حداد» الحصاد الأول لما زرعه صلاح وفؤاد.لم تكن العلاقة بين الصغار وبعضهم البعض، بل إنها كانت بين الصغار والكبار أيضاً، حيث يحرص صلاح جاهين نفسه أن يقترب من عالمهم الطفولي، ولا يتردد في أن يمنحهم خبرته في كل تفاصيل الحياة، ما عمق الإحساس في داخلهم بأن العلاقة تجاوزت كل حدود صلات القرابة، فمثلما تدخل إيناس سيد مكاوي إلى والدها في حجرة مكتبه لتقبله وتقول له: «تصبح على خير» لا بد أيضا من أن تقبل «عمو صلاح» وتقول له الجملة نفسها، وتستيقظ لتجدهما في مكانهما يعملان، فيداعبها صلاح:= كل دا نوم..- هو أنا نمت كتير= يااااه... دا انت نمت يجيي تسع ساعات.. وسايبه العصفور بتاعك جعان- انت جعان بجد يا عصفوري= آه والله العظيم.. بصي بقى.. أنا كنت شايف من أمبارح فيه رغيف في المطبخ كل ما أدخل ألاقيه بيضحك لي... هتيلي الرغيف دا من ودانو.. وكمان شفت في التلاجة طبق مدور فيه جبنه بتلمع وزيتون بيبرقلي... هتيهم لي كدا كلهم لما أشوف حكايتهم إيه- حاااااالا يا عمو.ما بين نوم إيناس واستيقاظها، يكون هناك مولود جديد قد ولد على أيدي الاثنين، الشيخ سيد وصلاح، وربما تكون أذن إيناس هي أول من تلقف مولودهما الجديد، مثلما حدث في أغنية البيانولا التي كتبها صلاح ولحنها الشيخ سيد، وغنتها الفنانة إسعاد يونس:أنا دبت و جزمتي نعلها دابمن كتر التدوير ع الأحبابيا سلملم لو أعتر في حبيبدا انا أرقص من كتر الإعجابكده هُه ! كده هُه ! كده هُه !أنا قلبي مزيكا بمفاتيحمن لمسه يغني لك تفاريحمع إني مافطرتش وجعانومعذب ومتيم وجريحباتنطط واتعفرت وأترقصكده هُه ! كده هُه ! كده هُه !بيانولا وألابنّضه وحركاتأطلعي بقى يا نصاص يا فرنكاتأنا عازمك يا حبيبي لما ألاقيكعلى فسحه في جميع الطرقاتنتنطط نتعفرت نترقصكده هُه ! كده هُه ! كده هُه !كده كده هُه****لم يتوقف الشيخ سيد عند مرحلة بعينها أو جيل بعينه، فما زال نهر العطاء الموسيقي يتدفق، بكل ما هو جديد ومبهر، فقدم للفنانة نجاة الصغيرة في عام 1982 أغنية {تفرق كتير} من كلمات عبد الوهاب محمد، وهي الأغنية التي أعادت إلى نجاة بريقها ولمعانها، لتؤكد مكانتها المتفردة مجدداً، بعدما بدا لفترة أنها تاهت وسط الزحام:تفرق كتير.. كتير كتير أحبك الحب الكبير بشكل لسة مالوش نظير أحبك الحب الكبير وتحبني كده حب عادي زي حالة ناس كتير تفرق كتير يا حبيبي لا يا حبيبي لا.. تفرق كتير تفرق كتير عواطفنا لبعض فرق السما ف بعدها م الأرض الحب فوق كل ده يتحس ما بينا احنا الاتنين بس والنية والإحساس الاتنين مش راح اشوفهم أنا بالعين لكني هلمسهم بالروح وأحس بيهم امتى وفين ما تحبنيش كده حب عادي زي حالة ناس كتير تفرق كتير يا حبيبي لا يا حبيبي لا تفرق كتير ما أقدرش أقول لك عايزه ايه ويرضيني ايه الحب ما يجيش بالكلامولا بالسكوت وازاي وليه ما أقدرش أقول لك حتى وأنا معاك والايد ف الايد ايه معنى لقاك وشعورنا بعيد لا.. ما تحبنيش كده حب عادي زي حالة ناس كتير تفرق كتير يا حبيبيلا يا حبيبي لا... تفرق كتير****تجاوز صلاح جاهين محنة مرضه، لكن الخوف لا يزال يسيطر على الشيخ سيد، الخوف عليه مثلما يخاف على كل شيء جميل في حياته، ولأول مرة يضبط الشيخ سيد نفسه يضع لحنا يحتوي على هذه المشاعر المتناقضة بين الخوف والقلق والحيرة، وهو من اعتاد أن يصنع البهجة في كل موسيقاه، لكن يبدو أن الأجواء التي يعيشها جعلته يتفاعل مع الكلمات التي قدمها له صديقه الشاعر السعودي محمود نواب، لتغنيها وردة:ياما ليالي ودموع عينيَّ سهرت تغنيعلى حبايب مالهومش غاية غير التجنيوأنا مهما أداري أنا قلبي شاريودموع عينيَّ فتنت عليما هو غصب عنياخذوا عقلي منيأهل المحبة بيعيشوا حبة حبة مرتاحينومن الحبايب القلب دايب من الحنينأسأل عليهم.. اللي يلاقيهمألقاه يقول لي دول مشغوليننسيوا الهوى ولا دريانينواللي يقول يقول دول مشتاقينليلهم نهارهم متجرحينومهما أداري أنا قلبي شاريودموع عينيَّ فتنت عليَّماهو غصب عني خدوا عقلي منيخدوا عقلي مني****فوازير رمضانلم يبتهج الشيخ سيد إلا بعودة صلاح جاهين إلى عشاق فنه وجمهوره ليبهجهم ويمتعهم، حيث واصل تقديم فوازير رمضان مع الفنانة نيللي والمخرج فهمي عبد الحميد، والتي تشاركوا فيها على مدار سبع سنوات، نجحوا فيها نجاحا غير عادي مع الجمهور العربي، منذ عام 1974، حتى قرر المخرج فهمي عبد الحميد في عام 1982، الاستعانة بالفنان الكوميدي سمير غانم بدلا من نيللي، بعدما ابتكر له شخصية شبه كرتونية وأطلق عليها اسم «فطوطة» لتكون في مواجهة «سمورة» أو شخصية سمير غانم، تأليف وأشعار عبد الرحمن شوقي، وتم إسناد ألحانها للموسيقار حلمي بكر، وفي العام التالي تم إسناد تلحينها لسيد مكاوي، فحققت الفوازير نجاحاً كبيراً مع الكبار والصغار، بعدما أضاف إليها سيد مكاوي البهجة والروح الطفولية.لم تنس الفنانة فايزة أحمد أن الشيخ سيد كان أول من قدمها بلحن مصري للإذاعة، غير أن زواجها من الموسيقار محمد سلطان جعلها تبتعد، ليس عن سيد مكاوي فقط، بل عن أغلب الملحنين الموجودين على الساحة، إلا في ما ندر، ما جعلها تبحث عن انطلاقة جديدة ومختلفة بعد الانفصال عن محمد سلطان، فكتب لها عمر بطيشة أغنية «مش كتير على قلبي» ولحنها سيد مكاوي، ليعيد تقديم فايزة أحمد بشكل مختلف: مش كتير على قلبي يفرحمش كتير بعد ما تحيركتير كتير كتير كتيرمرة تبعد مرة تجرحمرة تعند أو تغيرالنهار ده جاي تقول ليكلمة ياريتها تطول ليكلمة تحييني تملي فرحت قلبي وعقلييا قلبي صدق فرحتك وعش حلاوة دنيتكبعد اللي كان جالك زمان تفرح بقىوتعيش معاه رحلة حياة متذوقةوده مش كتير على قلبيعلمني حبك عمري ما اخافمهما ورد على قلبي وشافانت الامل في عيوني يا حبيبيطول ما انا جنبك عمري ما اخافومهما تبعد لا بد مرة ترجع لي تانيلأنه مين ده اللي يقدر يكون مكانيمين اللي يقدر على حبك مين غيري انامين اللي بيحبه قلبك مين مش برضه أنامش لما تحتار ترتاح لمين هناولما تختار تضحك لمين تسألني انايا قلبي صدق فرحتكوعيش حلاوة دنيتكبعد اللي كان جالك زمان تفرح بقىوتعيش معاه رحلة حياة متذوقةوده مش كتير على قلبييا أحلى حلم في عينيأنا اخترتك من الدنياحبك عمري امرك امري مهما جرى ليوانت طريقي حب حقيقي مالي خياليغني واضحك انسى جرحكصالح الأيام تصالحكده الامل والحب فينا والهنا والفرح بينايا اجمل وعد يا قدم السعداللي زمان يا ما طال بعدهخليتني احب واعيش واتحبواعيش معاك بكرا وبعدهوالليله ليلة فرحنافرحي انا وانت هنايا فرحه عيشي مية سنةودوري ع اللي زينابعد اللي كان جالك زمان تفرح بقىوتعيش معاه رحلة حياة متذوقةوده مش كتير على قلبي****لم تتوقف إبداعات سيد مكاوي عند حدود فن بعينه، أو وسيلة دون أخرى، أو حتى جيل دون آخر، غير أنه وجد في صوت وردة الجزائرية تعبيراً صادقاً عن موسيقاه، فاعتاد أن يقدم لها لحناً كل عام، وأحياناً تضطرهما معاً كلمات جميلة لتقديم أكثر من لحن في العام، مثلما حدث في عام 1983، حيث قدم لها ثلاثة ألحان هي: {العروسة} و{يا ناس بحبك مش كدا} وهما من كلمات محمود نواب، ولحن {يا حبيبي بحبك صدقني} كلمات عبد العزيز سلام:يا للي جمعت القلوب على الوداد والميليا للي وهبت الجمال وخلقت كل جميليا للي جعلت الغصون فوق الغصون بتميليارب ديم المحبة بين حبايبنا على شان نغني سوا ونقوليا لليل يا عيني ليلي يا عيني يا ليليا حبيبي بحبك صدقني أحلف لك ليه بتكدبنيهو أنا لو أكون ما بحبكشي ايه ع الحلفان راح يغصبنيصدقني وصدق حلفاني انا قلبي مالوش غيرك تانيوإن بعادك طال يبقى حالي حالوإن ما كنش ده حب يبقى إيه أمالده سؤال وعليه انت جاوبنيهو أنا لو اكون ما بحبكشي ايه عالحلفان راح يغصبنيلو تبعد عني أفكر فيك واسرح مع لهفة شوقي إليكوإن جيتني الدنيا حتحلالي واتهنى معاك بجمال لياليكوأبقى فيك سرحانة تايهه مش دريانهوانت واخد عقلي و في هواك ولهانةوهواك يا حبيبي مدوبنيوحياة حبك عندي يا غالي انت لوحدك بس لوحدك شاغل باليمن يوم ما قابلتك وعرفتك.. مش عارفه أنا إيه اللي جراليشوف بعينك شوف قلبي لك ملهوفوفي عينيا كلام كله حب وخوفوالحب من الخوف دوبنيهو أنا لو اكون ما بحبكشي ايه ع الحلفان راح يغصبني(البقية في الحلقة المقبلة)