عاشت مصر أمس أجواء حرب عملياتية واسعة النطاق، ضد «الإرهاب»، حيث عثرت قوات الجيش والشرطة، أمس، على متفجرات فوق قضبان «السكك الحديدية» قرب مدينة السويس.

Ad

وبينما انفجرت قنبلة بدائية الصنع صباح أمس، داخل قسم بولاق الدكرور، في محافظة الجيزة، من دون خسائر، أبطل خبراء المفرقعات، تفجير دانات «مدافع هاون» وقنابل، كانت تستهدف قطار السكة الحديدية «السويس- الإسماعيلية»، وتحديداً ركاب قطار السادسة صباحاً.

وفي شمال سيناء، بدأت قوات الجيش الثاني الميداني، اعتباراً من أمس، واحدة من أكبر حملات التمشيط الواسعة في المنطقة، اعتبرت الأكبر منذ عقود، لضبط جميع البؤر الإجرامية، خصوصا جنوب رفح والشيخ زويد، وبينما واصلت مروحيات الأباتشي قصف أهداف أرضية، قامت قوات برية بتفجير عدة منازل خالية.

وأكدت مصادر أمنية أن 30 عنصراً جهادياً مسلحاً سقطوا بين قتيل وجريح وتم توقيف 15 آخرين، خلال العمليات العسكرية التي تجري جنوب مدينة «الشيخ زويِّد» شمال صحراء سيناء، وذلك «للقضاء على البؤر الإرهابية».

قطار «الخمسين»

في المقابل، ووسط كل هذه التفجيرات، واصلت الإدارة الحاكمة المضي قدماً لتنفيذ بنود «خريطة المستقبل».

 وبينما اجتمع، أمس، مجلس الدفاع الوطني، برئاسة الرئيس المؤقت عدلي منصور، للوقوف على مُستجدات الأوضاع الأمنية، تنطلق ظهر اليوم أعمال «لجنة الخمسين» لتعديل الدستور، في جلستها الأولى، وهي جلسة إجرائية، يتم خلالها اختيار رئيس اللجنة وعدد من النواب.

ووفقاً للمستشار فرج الدري، أمين عام مجلس الشورى، فإن عبدالجليل مصطفى، أكبر أعضاء لجنة الخمسين سيترأس الجلسة الأولى، بوصفه أكبر الأعضاء سناً، وعلمت «الجريدة» من مصادر باللجنة أن اجتماعاً مصغَّراً سيعقد صباح اليوم، بحضور عدد من الأعضاء البارزين، قبيل بدء الجلسة العامة، للاتفاق على تشكيل هيئة المكتب.

 ومن المقرر أن يضم الاجتماع عمرو موسي وسامح عاشور، وهما العضوان اللذان أعلنا ترشحهما لرئاسة اللجنة، ورغم ترجيح مصادر احتمال إثناء موسى عن الترشح لرئاسة اللجنة لصالح انتخاب عاشور «لما له من خبرات قانونية»، فإن مصادر مقربة من موسى قالت لـ«الجريدة» إنه متفائل بإمكانية فوزه بالرئاسة.

وعلمت «الجريدة» أن بسام الزرقا، ممثل حزب «النور» السلفي، في اللجنة، لم ينه إجراءات عضويته، بالإضافة إلى نقيب الصحافيين ضياء رشوان والشاعر سيد حجاب، في حين قال المتحدث الرسمي باسم «النور» أمس، شريف طه، إن اجتماع الهيئة العليا للحزب لتحديد المشاركة في لجنة الـ50 من عدمه، لم ينته بعد، مشيراً في تصريحات إلى «الجريدة» إلى أن حالة الغضب تسيطر على أعضاء الهيئة العليا بسبب التهميش المتعمد للتيار الإسلامي في اللجنة.

توقيع مرسي

في الأثناء، قرَّر المستشار ثروت حماد رئيس هيئة التحقيق المنتدبة للتحقيق في وقائع الاعتداء على السلطة القضائية، حبس الرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، حيث انتقلت الهيئة إلى مرسي في محبسه.

 ونسب مستشارو التحقيق إلى محمد مرسي، تهم إهانة السلطة القضائية ورجالها، من خلال اتهام 22 قاضياً بتزوير الانتخابات عام 2005، وحدد منهم بالاسم المستشار علي النمر، ومحاولته التأثير على الدائرة الجنائية التي تنظر قضية محاكمة الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق وآخرين، ورفض محمد مرسي خلال التحقيقات الإجابة عن أي سؤال وجّه إليه، ورفض التوقيع على محضر التحقيق.

 ويعد القرار الصادر بحبس مرسي في هذه القضية، هو الثالث، حيث سبق أن أصدر المستشار حسن سمير قاضي التحقيق قراراً بحبس مرسي 15 يوماً ثم تجديد حبسه، على خلفية اتهامه في قضية التخابر مع حركة «حماس» والاشتراك في اقتحام السجون، إبان ثورة 25 يناير، والاشتراك في أحداث حرق أقسام الشرطة، كما أمرت النيابة العامة لاحقاً، بحبسه 15 يوماً أخرى على ذمة قضية اتهامه بالتحريض على قتل متظاهرين، أمام قصر «الاتحادية»، في ديسمبر الماضي.