شهدت مصر مذبحة مروعة مساء أمس الأول، راح ضحيتها القيادي الشيعي حسن شحاتة وثلاثة آخرين من نفس الطائفة، في وقت عادت فيه المؤسسة العسكرية بقوة إلى صدارة المشهد السياسي، مع إعلانها الاستعداد للتصدي لأي محاولة لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، الذين سيحاولون الأحد المقبل إسقاط الرئيس محمد مرسي.
وجاء حادث مقتل الشيعة الأربعة إثر هجوم نفّذه إسلاميون على منزل في قرية بمحافظة الجيزة، أثناء احتفال عرس ابنة الداعية شحاتة، الذي سبق أن ألقت أجهزة الأمن القبض عليه أثناء فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، بسبب قيادته تنظيماً شيعياً. وبدا أن المذبحة وقعت متأثرة بأجواء طائفية أشاعها أنصار مرسي أثناء تنظيمهم مؤتمراً لمناصرة الثورة السورية.سياسياً، جاء إعلان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن المؤسسة العسكرية لن تبقى بعيدة عن التطورات وستتصدى لمحاولات ترويع المواطنين، صادماً لجماعة "الإخوان"، التي كانت تراهن على قدرة أعضائها على التصدي للمتظاهرين المعارضين.وعلمت "الجريدة" أن المرشد العام للجماعة محمد بديع اقترح الرد بقوة على تصريحات السيسي، إلا أن نائبه القوي خيرت الشاطر اعترض مطالباً بتنظيم حملة إعلامية لتشويه هذه التصريحات، للإيحاء بأن الجيش يقصد تهديد المعارضين لا العكس، من أجل تثبيط همم المتظاهرين وتقليل أعدادهم.في غضون ذلك، انتهت مناقشات قيادات المعارضة إلى وضع تصور متكامل لكيفية إدارة البلاد بعد الإطاحة المتوقعة بالرئيس الأسبوع المقبل.
آخر الأخبار
مصر: مذبحة مروّعة تحصد 4 شيعيين
25-06-2013