لايزال الشارع المصري يغلي بعد أحداث 30 يونيو، من جهة أخرى تتصاعد تحركات مناصري «الإخوان المسلمين» الاحتجاجية، بينما تتصاعد حدة الهجمات على قوى الأمن والجيش في سيناء، وسط توقعات بتنفيذ الجيش هجوماً واسعاً في وقت قريب.

Ad

لايزال التوتر سيد الموقف في مصر، مع استمرار الاحتجاجات التي يقوم بها مناصرو جماعة «الإخوان المسلمين، احتجاجا على عزل الرئيس محمد مرسي. 

وأصيب 34 شخصا في اشتباكات ليل الجمعة - السبت في عدة محافظات، بينها القاهرة والجيزة والغربية وقنا، وقتل أربع نساء من أنصار «الإخوان» في مدينة المنصورة.

واثارت حادثة مقتل السيدات جدلاً على الساحة السياسية، حيث حملت الأحزاب المناهضة لـ»الإخوان» الجماعة مسؤولية مقتلهم. واستنكر مؤسس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي استهداف النساء، وقال: «إن دم شهيدات المنصورة يدين وحشية المجرمين الذين قتلوهن، ويحق عليهم القصاص، ولا يبرئ وحشية المتعصبين الذين ألقوهن إلى التهلكة».

وبينما اتهمت «حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية» بلطجية الحزب الوطني بالضلوع في حادث مقتل السيدات، اعتبر منسق التيار الشعبي بالمدينة عبدالمجيد راشد الحادث محاولة من جماعة الإخوان لافتعال الاشتباكات لجر البلاد إلى مستنقع العنف.

في المقابل، اتهم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، بلطجية الحزب الوطني «المنحل» بمعاونة أجهزة الأمن باستهداف 4 سيدات و200 مصاب بالرصاص الحي والخرطوش في مليونية «كسر الانقلاب»، كاشفا عن أسماء الشهيدات، وهن هالة محمد أبو شعيشع 20 سنة، إسلام علي عبدالخالق 38 سنة، آمال فرحات، إضافة إلى سيدة رابعة لم يتم التعرف على هويتها.

 

السيسي لن يترشح 

 

على صعيد آخر، نفى المتحدث باسم المؤسسة العسكرية العقيد أحمد علي نية وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي الترشح لانتخابات الرئاسة، ردا على تصريحات نقلتها «ديلي نيوز» البريطانية، مضيفا: «تداولت بعض وسائل الإعلام ما يشير إلى احتمالية أن يرشح القائد العام للقوات المسلحة نفسه للرئاسة، واحتراما لحق الشعب المصري العظيم في معرفة الحقائق الكاملة تؤكد المؤسسة العسكرية أن هذا الطرح عار تماماً من الصحة، ولا يستند إلى أي حقيقة ثابتة».

 

سيناء

 

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة قرب انطلاق العملية الأمنية في سيناء، لمواجهة الوضع الأمني المتدهور، وقال مصدر مسؤول لـ»الجريدة» إن العملية الأمنية تنتظر أمر التنفيذ، مشيرا إلى أنها مرتبطة بتوقيتات سرية محددة.

وقصف مساء أمس الأول حاجز «الريسة» الأمني شرق العريش بقذائف «آر بي جي»، كما أصيب مجند أمن مركزي في كمين أمني بالعريش، إثر استهدافه بالأعيرة النارية من قبل مسلحين.

وخلفت الهجمات ثلاثة قتلى من المدنيين، وجميعهم من أسرة واحدة، قرب استراحة كبار الزوار، التي يعتقد أنها كانت هدفا لصاروخ سقط على المنزل مباشرة في منطقة غرناطة، على ساحل العريش.

«سد النهضة»

 

وفي شأن مصري آخر، عبَّرت القاهرة أمس عن القلق العميق تجاه عدم تجاوب إثيوبيا حتى الآن مع الدعوة التي وجهها وزير الموارد المائية والري المصري لعقد اجتماع بالقاهرة لبدء المشاورات على مستوى وزراء الموارد المائية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة الآثار المحتملة لسد النهضة على دولتي المصب.

وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي عن أسفه لمرور شهر كامل على الزيارة التي قام بها وزير خارجية مصر السابق لكل من أديس أبابا والخرطوم دون إحراز أي تجاوب ملموس من قبل البلدين تجاه المفاوضات بشأن بناء السد الاثيوبي، مؤكدا ضرورة تجنب إضاعة المزيد من الوقت دون استكمال الدراسات الفنية التي أوصى بها التقرير، والتي لا يمكن بدونها الوقوف على حجم التأثير المحتمل للسد على الموارد المائية لمصر.