قال تقرير اقتصادي إن الصيرفة الإسلامية في قطر تعتبر الأسرع نمواً في العالم، مبيناً أن ما ساعد على ذلك استراتيجية الحكومة القطرية التي تقوم على جعل قطر مركزاً للصيرفة الإسلامية.

Ad

وأكد تقرير لمؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تحت عنوان «المصارف الإسلامية القطرية تسير على طريق النمو السريع» أن الطفرة التي حققها الطلب على الائتمان المحلي من خلال تمويل الحكومة القطرية لمشاريع البنية التحتية والاستثمارات الأخرى جعلت الصيرفة الإسلامية تسير بوتيرة سريعة نحو النمو.

وذكر إنجين تيمشين، محلل الائتمان في استاندرد آند بورز أن مجموع الميزانية العام للبنوك الاسلامية القطرية بلغ 54 مليار دولار في نهاية 2012.

وافترض تيمشين أن معدل نمو البنوك القطرية يبلغ 15 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيراً إلى أنه يعتبر أقل بكثير من المعدل السابق لنفس المدة، والذي بلغ 35 في المئة، مضيفاً، أنه يمكن القول إن قاعدة أصول البنوك الإسلامية قد يتجاوز الـ100 مليار دولار بحلول عام 2017.

وأضاف تيمشين أن التأخير الذي حدث في تنفيذ بعض المشاريع بقطر أدى إلى تباطؤ ملحوظ في الإقراض المصرفي في النصف الأول من عام 2013، مؤكداً أنه يتوقع أن يعود نمو الائتمان بوتيرة متسارعة خلال عام 2014 وذلك عند البداية الفعلية لمشاريع البنية التحتية الرئيسية في قطر والتي تأتي في إطار الاستعداد لاستضافة مونديال كأس العالم في قطر عام 2022.

وتساءل تيمشين: إذا كانت البنوك الإسلامية القطرية قادرة على الحفاظ على مسار نموها المتصاعد بانتهاء الدولة من تنفيذ مشاريع البنية التحتية والتي تسير ببطء، في ظل عدد سكان أقل من مليوني نسمة، فان ذلك يترك الباب مفتوحاً للبنوك الإسلامية القطرية للتوسع الخارجي مثل ما حدث في الشهور الماضية «ما بين 12 إلى 18 شهرا».