اجتماع جنيف عن سورية لم يخرج بجديد والإبراهيمي يؤكد استحالة الحل العسكري

نشر في 12-01-2013
آخر تحديث 12-01-2013 | 00:06
No Image Caption
«المجلس الوطني» يقدم مشروعاً انتقالياً لمرحلة ما بعد الأسد
بعد خيبة الأمل التي حملها خطاب الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أكد فيه بقاءه في السلطة متهماً معارضيه بأنهم "ليسوا سوى إرهابيين"، اجتمع في جنيف أمس مسؤولون روس وأميركيون بحضور المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، لبحث الأزمة السورية، ولم يصدر عن المجتمعين ما يفيد بتقدمٍ ما في المواقف الدولية المعروفة.

وقال الإبراهيمي، في ختام مباحثات استمرت عدة ساعات، وضمّت نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونظيره الأميركي وليام بيرنز، إنه "لا حلَّ عسكرياً في سورية"، داعياً إلى "ضرورة إيجاد حل سياسي سريع قائم على بيان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو الماضي"، لإنهاء النزاع، الذي سقط فيه أكثر من 60 ألف قتيل.

وأضاف الإبراهيمي، الذي كان أعلن أمس الأول أنه لا دور للأسد في المرحلة المقبلة: "إننا جميعاً ندرك بصورة متعمقة جداً المعاناة الهائلة للشعب السوري، والتي استمرت فترة طويلة تفوق الحد، وأكدنا الحاجة إلى نهاية سريعة لإراقة الدماء والتدمير وكل أشكال العنف في سورية".

يذكر أن بيان جنيف اعتُمِد في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية بالملف السوري إثر مفاوضات صعبة مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتضمن دعوة إلى إقامة مرحلة انتقالية في سورية من دون الإشارة بشكل واضح إلى مصير الأسد.

في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أمس، أن المجلس قدم مشروعه للمرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة انتقالية.

وقال صبرا، في مؤتمر صحافي في إسطنبول، إن "المجلس قدم مشروعه إلى الائتلاف الوطني"، مشيراً إلى أنه تلقى ردوداً إيجابية جداً.

إلى ذلك، خرجت تظاهرات في مناطق سورية عدة في "جمعة مخيمات الموت"، هاجم المشاركون فيها الخطاب الأخير للأسد، وأعلنوا تضامنهم مع اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، بعد العواصف التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية ودمرت العديد من المخيمات التي تؤوي هؤلاء اللاجئين.

ميدانياً، واصلت قوات المعارضة استنزافها لجيش النظام، إذ نجحت بعد معارك ضارية في السيطرة على أكبر قاعدة جوية في إدلب شمال سورية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مقاتلين من جبهة النصرة، وكتائب أحرار الشام، والطليعة الإسلامية، وعدة كتائب أخرى سيطروا على مباني مطار تفتناز العسكري وعلى آليات للقوات النظامية فيه"، مشيراً إلى أن "ضباطاً وجنوداً فروا من المطار، في حين قتل عدد آخر من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام".

(جنيف، إسطنبول - أ ف ب، يو بي آي)

back to top