كشف وزير الصحة د. محمد الهيفي عن توفير "الأنسولين القلم" لمرضى السكري في المستشفيات قريبا، مشددا على سعي وزارة الصحة لتوفير كل أنواع الأدوية في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

Ad

وعن أسباب تأخر شغل الوظائف القيادية الشاغرة في الوزارة قال الهيفي "لا توجد أسباب معينة وراء ذلك وإنما لابد من التريث وأخذ الوقت الكافي لشغل هذه الوظائف الهامة كي يكون الاختيار جيدا".

وأضاف الهيفي في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش وضع وزارة الصحة حجر الأساس لمشروع تصميم وإنشاء وتجهيز وتأثيث مبنى توسعة المستشفى الأميري الجديد أن "هناك لجنة تعمل حاليا على تقييم الوضع الحالي في البلاد في ما يتعلق بعمليات تكميم المعدة، وستضع اللجنة بروتوكولات لهذه العمليات ليلتزم بها الأطباء الذين يجرونها، وستحدد كتل الجسم التي تحتاج لإجراء هذه العمليات، وعلى ضوء ذلك سيتم وضع بروتوكول موحد لهذه العمليات، بعدها سيكون على كل طبيب الالتزام بهذا البروتوكول، وسنطبق العقاب اذا قام احد بمخالفته وستظل العمليات موقوفة طوال فترة عمل اللجنة وهي ثلاثة أشهر، وإذا انتهت اللجنة من عملها قبل هذه المدة سيتم البدء في تنفيذ البروتوكول" .

حجر الأساس

وعن وضع حجر الأساس للمستشفى أكد الهيفي أن الكثيرين كان يراودهم هذا الحلم منذ سنوات، مضيفا بالقول "أسمع منذ أيام تخرجي عن مشروع المستشفى الأميري هذا، والحمد لله أنه تحقق اليوم وخلال ثلاث سنوات ونصف السنة سوف نرى المبنى بطاقة سريرية 415 سريرا، بزيادة تقريبا 100% عن المستشفى القديم، وهذا يواكب زيادة عدد السكان كما قمنا قبل شهرين بوضع حجر الأساس لمستشفى الرازي، والمرحلة الثالثة ستكون مستشفى حسين مكي الجمعة، إضافة إلى عدد من المنشآت والمرافق الصحية قيد البدء فيها".

وأكد الهيفي في كلمة الافتتاح أن مشروع مستشفى الأميري الجديد ضمن المشروعات الإنشائية الجديدة التي بدأت الصحة تنفيذها على أرض الواقع ضمن برنامج عمل الحكومة والخطة الإنمائية للدولة والتي تهدف إلى التطوير الشامل بمنظومة الرعاية الصحية بالبلاد بما يتواكب والمستجدات العالمية ووفقا لأحدث المواصفات والتقنيات الطبية. وأشار إلى "أننا نتطلع بذلك إلى تحقيق نقلة نوعية بالرعاية الصحية بالبلاد بمستوياتها الوقائية والعلاجية والتأهيلية والتلطيفية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع".

وأوضح أن المبنى الجديد يتكون من 12 طابقا ويشتمل على 415 سريرا للمرضى بالأقسام المختلفة وسوف يؤدي إنجازه إلى مضاعفة السعة السريرية الحالية للمستشفى بنسبة 100 في المئة لمواجهة الزيادة في أعداد السكان ولتلبية الاحتياجات المستقبلية للخدمات الصحية للسنوات المقبلة، مشيرا إلى أن المشروع يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات ونصف السنة وتبلغ تكلفته الإجمالية 98 مليون دينار كما يضم مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 600 سيارة فضلا عن عمليات ترميم وتأهيل المبنى القائم وتجهيز 9 غرف عمليات وتنفيذ نفق تحت الأرض للربط بين المستشفى الجديد والقديم، إضافة إلى إنشاء جسر علوي بين المستشفيين.

الملف الإلكتروني

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي إن وضع حجر الأساس للمستشفى الأميري الجديد يمثل العقد الثاني الذي توقعه الوزارة خلال أربعة أشهر، لافتا الى ان العقد الاول كان مستشفى الرازي، مضيفا أن هناك مشروعات أخرى سيتم العمل على تنفيذها قريبا وخلال أقل من شهر وعلى رأسها مركز مكافحة السرطان الجديد والذي يتم الإعداد له ليكون من أفخم واكبر وأرقى المستشفيات المتخصصة في منطقة الشرق الاوسط لعلاج السرطان.

وأضاف السهلاوي أن الوزارة لديها أيضاً ثلاثة مشاريع كبرى تتمثل في مستشفيات الأمراض السارية والصباح الجديد بالاضافة الى مستشفى الجهراء الجديد الذي تتم مناقشة ملفه في لجنة المناقصات وبمجرد الانتهاء سيتم عرضه على ديوان المحاسبة، معربا عن آمله بأن تنتهي الإجراءات والمواصفات قبل نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن مستشفى الشيخ جابر سيكون جاهزا خلال عامين او ثلاثة وبذلك ستشهد الكويت طفرة كبيرة في المستشفيات والخدمات التي تقدمها الوزارة، متوقعا الانتهاء من الحصول على موافقات الجهات الرقابية للمشاريع المطروحة خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأكد السهلاوي أن مشروع الملف الالكتروني من أهم المشاريع التي تأخذ حيزا من اهتمام الوزارة حاليا، معربا عن أمله بأن يتم العمل على إنجازه بالسرعة الممكنة، لافتا الى ان المشروع من المشاريع الحساسة وتم تشكيل لجنة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وقمنا بالاستعانة بمدير المعلومات المدنية السابق فيصل الشايجي الذي قبل التعاون مع الوزارة بصفة مستشار للاستفادة من خبرته الطويلة خاصة أنه اول من أسس مشروع البطاقة المدنية، معربا عن آمله بان تنتهي مناقصة مشروع الملف الالكتروني قبل نهاية العام الجاري.

بدوره، أعلن مدير منطقة العاصمة الصحية د. طارق الجسار افتتاح مركز جابر الأحمد الصحي بعد أسبوعين، مشيرا إلى أن المركز جاهز وبانتظار الهيئة الطبية والتمريضية والإدارية، لافتا إلى أن المركز سيفتتح في الفترة الصباحية بشكل مؤقت لحين توفير الكوادر الطبية والإدارية تمهيدا لتشغيله في الفترة المسائية. وأضاف أن وضع حجر الأساس يعد نقلة نوعية كبيرة في ما يتعلق بالنظرة المستقبلية لخدمة المرضى والمراجعين.