القصار وفطومة قادا ليلة الفنون الشعبية الكويتية بامتياز
قدما السامري والخماري والقادري والصوت والنجدي والطنبورة
لم يهدأ جمهور الليلة الثالثة من مهرجان الموسيقى، إذ تفاعل مع كل الفنون الكويتية التي قدمها الثنائي الرائع سليمان القصار وفطومة.
لم يهدأ جمهور الليلة الثالثة من مهرجان الموسيقى، إذ تفاعل مع كل الفنون الكويتية التي قدمها الثنائي الرائع سليمان القصار وفطومة.
تستحق ليلة الفنون الشعبية التي أحياها كل من المطربين الشهيرين سليمان القصار وفطومة، أن نطلق عليها ليلة من أروع الأمسيات الغنائية الأصيلة، التي احتضنها مهرجان الموسيقى الدولي السادس عشر، وسط حضور جماهيري لافت ملأ مسرح الدسمة، وتفاعل مع الفنون تصفيقاً وغناءً، من السامري إلى الخماري والقادري والنجدي والصوت إضافة إلى الطنبورة والخيّالي.انطلق برنامج الحفل بالفن النجدي في دويتو غنائي جميل بين القصار وفطومة بدأ مع «جينا بفضل الله وعز كريم» ثم «والصباح ما نبي غير الصباح» و»سلام يا دار سلوى ومن سكن فيها»، ثم جلس القصار مع فطومة التي شرعت بغناء السامرية المعروفة «أبشري يا عين» للمطربة الراحلة عايشة المرطة، من كلمات الشاعر يوسف المنيع وألحان عثمان السيد.
وقبل أن يبدأ القصار في غناء «يا ذا الحمام» من الفن اللعبوني أشار إلى أنه مريض، لكنه آثر أن يشارك احتراماً لجمهوره المخلص، كما قدّم أغنية «سلام مني» على إيقاع «المثولث» وهي للمطرب الكبير مصطفى أحمد وكلمات يوسف المنيع وألحان عثمان السيد، وزمن الفن الخيّالي «يا بدر شوفه يسليني»، وسامرية «الله أكبر يا زمان فات» كلمات الشاعر الراحل فهد بورسلي، التي يقول مطلعها: «الله وكبر يا زمانٍ فات/ يوم الهوى متعدي حدوده/ هبـّيت لي في غيّهم هبّات/ وقتٍ زها طرزه على الموده». ولم ينس القصار أحد المطربين الكبار والأوائل عبدالله فضالة، إذ أدرج له في وصلته الغنائية «سقى الله روضة الخلان»، واتبعها بأغنية «كما الريشة» للمطرب ابوبكر سالم وهي من كلمات وألحان حسين المحضار: «يا طير يا ضاوي إلى عشك/ قلي متى با ضوي على عشي/ مليت شفني هذي العيشه/ قلبي من الفرقا آه... كما الريشة».أما فطومة فانبرت تغني بإحساسها المعهود، صوت «يا ليل دانة» الذي رافقه رقصة «الزفان» وختمت بتوشيحة الصوت الشامي: «يا أم عمرو جزاك الله مكرمة/ ردي علي فؤادي أينما كانا/ لا تأخذين فؤادي تلعبين به / فكيف يلعب بالإنسان إنسانا»... وبعده قدمت من الفن الخبيتي «يا خجول انس الخجل»، وتحوّلت إلى فن الطنبورة من خلال أغنيتها الخاصة «آه يا ويلي منه»، و»يا بوناصر» من اللون الخماري، وعادت إلى الفن الخبيتي عبر «يا أسود يا سواد الليل يا لون المسك والعنبر»، ثم «يا منيتي يا سلا خاطري» للمطرب الكبير عبدالمحسن المهنا.وختم الثنائي الناجح القصار وفطومة بوصلة وطنية تتألف من الأغنيات «يا الله يا كريم تعز الكويت»، «هيلي يا الله... يا الكويت»، «يا دار لا هنتي ولا هان راعيك»، أشعلا من خلالها حماسة وتفاعل الجمهور.وفي نهاية الأمسية تسلم القصار وفطومة درعاً تذكارية من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي.