كرزاي في قطر قريباً لمناقشة السلام
«الأطلسي» ينقل مسؤولية سجن باغرام إلى كابول اليوم
أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أمس، أن الرئيس حامد كرزاي سيتوجه إلى قطر في وقت لاحق من الشهر الجاري لعقد اجتماعات تتضمن إجراء محادثات سلام مع حركة "طالبان" في الوقت الذي يجري فيه تكثيف مساعي التوصل إلى حل للحرب في أفغانستان عبر المفاوضات.وستكون رحلة كرزاي إلى قطر المرة الأولى التي يبحث فيها رئيس أفغاني عملية السلام مع الحركة في الدوحة، وتأتي بعد سنوات من تعثر المباحثات مع الولايات المتحدة وباكستان و"طالبان".
وكان كرزاي قد اتهم الأسبوع الماضي، الولايات المتحدة بإجراء محادثات مع طالبان دون إشراك الحكومة الأفغانية.وستتضمن الزيارة إجراء محادثات مع الجانب القطري بشأن إقامة مكتب سياسي لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحافي أمس: "زيارة الرئيس كرزاي هي نتيجة لدعوة من أمير قطر. ومن الواضح أن هذه الزيارة ستشمل مناقشات بشأن التعاون المشترك بين الدولتين بشأن القضايا المختلفة والمحادثات المتعلقة بعملية السلام في أفغانستان". وأضاف: "موقف الحكومة الأفغانية بشأن إقامة مكتب تفاوض في قطر لم يتغير. الغرض الرئيسي لهذا المكتب هو تسهيل المحادثات المباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية. وسيمثل المجلس الأعلى للسلام الحكومة الأفغانية في محادثات السلام." وصرح مسؤول أفغاني رفيع طلب عدم نشر اسمه بأنه من المتوقع أن يتوجه كرزاي إلى قطر خلال أسبوع.في غضون ذلك، يُنتظر أن تسلّم القوات الأميركية اليوم، سجن باغرام بالكامل إلى الحكومة الأفغانية بعد خلاف استمر أشهرا. وجاء ذلك وفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأفغانية أمس.تجدر الإشارة إلى أن واشنطن كانت قد سلمت إدارة بعض الأقسام في السجن المقام في القاعدة التابعة للقوات الجوية الأميركية إلى السلطات الأفغانية في سبتمبر الماضي بعد توقيع البلدين مذكرة بهذا الخصوص العام الماضي.غير أن الإدارة الأميركية ترفض تسليم 400 شخص مازالوا معتقلين داخل السجن وفقاً لبيانات الحكومة الأفغانية.(كابول ـــــ أ ف ب، رويترز)