«آبل» تخفي مليار دولار أسبوعياً للتهرب من الضرائب

نشر في 28-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-01-2013 | 00:01
تراجع القيمة السوقية للشركة إلى 412 مليار دولار
وفق المعلومات التي حصلت عليها «صنداي تايمز»، فإن شركة «آبل» أخفت 11 مليار دولار أميركي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012، في دول تتمتع فيها الشركات بضرائب منخفضة، أو في «ملاذات ضريبية» لا يمكن لرجال الضرائب الأميركيين الوصول إليها.

مازالت قضايا التهرب الضريبي للشركات الأميركية الكبرى تتفاعل، بعد أن كشفت وسائل الإعلام البريطانية تهرب معظم هذه الشركات من سداد الضرائب عبر التحايل على القوانين، أو من خلال النفاذ من ثغرات قانونية لا تمكن ملاحقتها عليها، مثل التسجيل في لوكسمبورغ أو ايرلندا، ومن ثم العمل في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي، مستغلين الوحدة الاقتصادية الكاملة بين هذه الدول.

لكن الحلقة الأحدث في مسلسل التهرب الضريبي طالت هذه المرة الولايات المتحدة ذاتها، حيث كشفت جريدة «صنداي تايمز» البريطانية أن شركة «آبل» الأميركية تقوم بإخفاء مليار دولار أسبوعياً من أموالها في «ملاذات ضريبية»، على حد تعبير الصحيفة، وهي أماكن لا يمكن أن تصل إليها سلطات الضرائب الأميركية، لتكون بذلك شركة التكنولوجيا الأكبر والأشهر في العالم متورطة في إخفاء 52 مليار دولار سنوياً، حتى لا تدفع ضرائبها للحكومة الأميركية.

تهرب ضريبي

ويسود جدل واسع في بريطانيا حول تورط الشركات الأميركية الكبرى في تهرب ضريبي، حيث تبيع هذه الشركات بمليارات الدولارات سنوياً دون أن تدفع أية ضرائب للبريطانيين، ومن بين هذه الشركات «فيسبوك» و»غوغل» و»آبل» و»مايكروسوفت» و»ستاربكس»، حيث تبين أن كل هذه الشركات مسجلة إما في لوكسمبورغ أو ايرلندا، وتستفيد من الاتحاد الأوروبي بمزاولة نشاطها في كل دوله دون أية عوائق.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «صنداي تايمز» فإن شركة «آبل» قامت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2012 بإخفاء 11 مليار دولار أميركي في دول تتمتع فيها الشركات بضرائب منخفضة، أو في «ملاذات ضريبية» لا يمكن لرجال الضرائب الأميركيين الوصول إليها.

ومنذ إطلاق «آبل» لهاتفها الشهير «آيفون» في عام 2007 تضخمت السيولة لدى الشركة من نحو 15 مليار دولار حينذاك، إلى نحو 137 مليار دولار حالياً. كما أصبحت «آبل» واحدة من أكثر الشركات ربحية في العالم.

وتقول «صنداي تايمز» إنه بفضل عملية تحويل الأموال المعقدة التي تقوم بها «آبل»، فقد انخفضت الضريبة التي تدفعها الشركة إلى ما نسبته 1.9 في المئة من 2.5 في المئة في السابق، في الوقت الذي تبلغ فيه النسبة الرسمية للضريبة في الولايات المتحدة 35 في المئة، وفي بريطانيا 24 في المئة.

تقرير محاسبي

وبحسب آخر تقرير محاسبي لشركة «آبل»، فقد تم تسديد ضريبة للسلطات البريطانية عن مبيعات بلغت مليار جنيه استرليني، لكن التقرير المحاسبي الذي سلمته الشركة للسلطات الأميركية يكشف أن مبيعاتها في بريطانيا كانت 6.7 مليارات جنيه استرليني.

وفقدت «آبل»، مكانتها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية لصالح شركة النفط الأميركية (إكسون موبيل كورب)، وذلك بعد تراجع سهم «آبل» نتيجة القلق من آفاق نموها.

وظلت «آبل» تحتل المركز الأول مدة 12 شهراً، ولكنها فقدت الصدارة بعد تراجع سعر السهم بنسبة 18 في المئة خلال العام الحالي، وهو ما يزيد على معدل التراجع في أسعار الأسهم الأخرى المسجلة على مؤشر «ستاندرد آند بورز» في بورصة نيويورك للأوراق المالية.

 تراجع الثقة

وانخفضت القيمة السوقية لشركة «آبل» إلى 412 مليار دولار، في حين بلغت قيمة «إكسون موبيل» 417 مليار دولار. وجاء التحول في ترتيب الشركات ليعكس تراجع الثقة في «آبل» التي تحولت خلال 15 عاماً من شركة تنتج الكمبيوتر الشخصي وتشرف على الإفلاس إلى شركة رائدة في سوق التكنولوجيا، حيث تسيطر على سوق الكمبيوتر اللوحي والهاتف الذكي، مما ساعدها في احتلال صدارة الشركات المسجلة في البورصة الأميركية عام 2012.

وتراجع سهم «آبل» بنسبة 37 في المئة منذ وصوله إلى أعلى مستوياته في سبتمبر الماضي، في ظل تزايد المخاوف بشأن ارتفاع نفقاتها واشتداد المنافسة في سوق الإلكترونيات.

(العربية نت)

back to top