أكد عدد من الطلبة المستجدين في مختلف جامعات الولايات المتحدة الأميركية أن الدور الذي تقوم به وزارة التعليم العالي تجاه الطلبة المبتعثين ضعيف ومخجل، مشيرين إلى أن مهمة الوزارة تنتهي عند مسألة القبول في نظام البعثات، أما بقية الإجراءات فتقع على كاهل الطلبة.

Ad

وقال هؤلاء الطلبة إن الطالب المستجد أصبح اليوم فريسة للمكاتب التجارية، التي تستكمل الإجراءات الرسمية للطلبة، التي من المفترض أن تقوم بها وزارة التعليم العالي، عبر مراسلة الجامعات والمعاهد، وإرشاد الطلبة لأفضل التخصصات.

وثمنوا دور الملحق الثقافي في الولايات المتحدة والاتحاد الوطني لطلبة أميركا، لجهودهم في خدمة الطلبة، "الجريدة" التقت هؤلاء المستجدين لمعرفة أبرز المشاكل التي واجهتهم، وإليكم التفاصيل:

بداية، قالت فاطمة القلاف إن وزارة التعليم العالي لم تساعدها في شيء، رغم أنها طالبة مستجدة، ما اضطرها إلى عمل جميع الإجراءات بمفردها، دون أي توجيه، مضيفة أن التسجيل للبعثات من خلال الإنترنت كان سهلا وميسرا في نفس الوقت.

وقال الطالب جراح بدر إن "تسجيل البعثات عن طريق الإنترنت كان صعبا جدا، خاصة أن وزارة التعليم العالي غير متعاونة، والإرشادات لم تكن واضحة لمن يستخدمها لأول مرة".

وذكر فهاد محمد أن الصعوبة التي واجهته في إجراءات الابتعاث تتمثل في استخراج الفيزا، التي كان تأخيرها مبالغا فيه، مشيرا إلى أن "التعليم العالي" لم تساعده أبدا.

ولفتت مريم الكندري إلى أنها استعانت بمكتب تجاري لمساعدتها في إتمام الإجراءات، خاصة تقديم الجامعات والمعاهد، مضيفة أن "التعليم العالي" لم تقدم لها أي شيء، وعندما طلبت مساعدتها قالوا لها إن عليها مخاطبة الملحق الثقافي بنفسها، مؤكدة أن مراسلة الملحق الثقافي في الولايات المتحدة أسهل بكثير من مراسلة "التعليم العالي".

ازدحام وزاري

وشدد عبدالله العازمي على ضرورة تركيز "التعليم العالي" على مشاكل الطلبة، فقبولهم في البعثات لا يعني انتهاء دورها، ومخاطبة سفارات الدول لمساعدة الطلبة على استخراج الفيزا دون أن يضطر الطالب إلى تأجيل دراسته بسبب التأخير، مؤكدا أن الازدحام الذي تعانيه الوزارة يسبب ضغطا على العاملين هناك، فلا يستطيعون تقديم المساعدات بالشكل المطلوب.

وأشادت فاطمة مراد بتجربة التسجيل عبر موقع وزارة التعليم العالي، مؤكدة أنها وفرت الوقت والجهد، وخففت حدة الازدحام، لافتة إلى أن الاتحاد كان له دور فعال في مساعدتها، في ظل اختفاء دور "التعليم العالي". وأشار أحمد المذن إلى أن تأخير الفيزا وضعف مساعدة "التعليم العالي" أبرز المشاكل التي واجهته، مضيفا أن دورها اقتصر على تبليغه بالقبول.

أما عن الدور الذي يقوم به الملحق الثقافي، سواء لخدمة المستجدين او المستمرين في البعثات، فقال الطالب عبدالعزيز الخرس إن تجاوب الملحق الثقافي في الولايات المتحدة يعتمد بشكل أساسي على المرشد الأكاديمي في السفارة.

دور فعال

وأكد عبدالله المنديل أن الملحق في العاصمة واشنطن أصبح له دور فعال ومؤثر خاصة في الآونة الأخيرة، بفضل متابعة الاتحاد له، وأشاد سيد أحمد بالجهد الذي يقوم به الملحق الثقافي بمساعدة المبتعثين على الاستقرار ومتابعتهم أكاديميا، مؤكدا ان الاتحاد طالب الملحق بزيادة عدد العاملين حتى يوفر المتابعة المستمرة لكل المبتعثين.

وذكر مضحي العنزي إلى أنه قبل في نظام البعثات في الفصل الدراسي الأول، وتأخر عن دراسته، نظرا لتأخر استخراج الفيزا، وبعد انتهاء فصل دراسي كامل تم استخراجها، لافتا إلى أن "مجموعة من الطلبة المستمرين ساهموا في استكمالي اجراءات الدراسة، أما دور وزارة التعليم العالي فكان مخجلا".