استحوذ الفنانون الشباب على معظم جوائز مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي السابع، متفوقين على بعض التجارب الفنية المخضرمة.

Ad

جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة السابعة من المهرجان مساء أمس الأول في قاعتي أمير عبدالرضا والخرافي، بمقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية بمنطقة حولي، وضم المعرض 126 عملا لـ83 فنانا ينتمون إلى مشارب فنية منوعة واتجاهات تشكيلية مختلفة.

وانطلقت فقرات حفل الافتتاح، برعاية وزير شؤون الديوان الأميري الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي أناب عنه الشيخ صباح الناصر، وتضمنت أغنيات وطنية وبعض الأهازيج المستوحاة من التراث الشعبي.

ثم تجول ممثل راعي الحفل الشيخ صباح الناصر، بصحبة رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان، مستمعا لشروح الفنانين المشاركين في الدورة السابعة بشأن تفاصيل أعمالهم ورؤاهم الفنية.

مضمون إنساني

بهذه المناسبة، أعرب الشيخ صباح الناصر عن سعادته بافتتاح الدورة السابعة من مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي، مشيدا بتطور مستوى الأعمال المشاركة، مؤكدا أن للفن دورا كبيرا في بناء مجتمع إنساني حيوي متمدن، مجسدا قيما إنسانية وأخلاقية تساهم في الارتقاء إنسانيا وفكريا.

وشدد على أن التشكيل ليس مجرد نشاط لملء الفراغات بالأشكال والألوان الزاهية والجذابة، لأنه إذا اقتصر على ذلك فسيفقد مضمونه الإنساني ورسالته، معتبرا أن هذه التظاهرة تحتفي بطليعة مكونات الواقع الثقافي الكويتي، لاسيما عندما تحمل هذه الاحتفالية الفنية جائزة باسم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وتابع: «أتشرف نيابة عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد بإلقاء كلمته»، ثم قرأ كلمة راعي الحفل، معتبرا ان من حسن الطالع تزامن هذه الاحتفالية الفنية لمهرجان الكويت للإبداع التشكيلي مع مناسبة العيد الوطني وذكرى عيد التحرير وذكرى مرور سبع سنوات على تولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم، مشيدا بدور الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية.

وأوضح ان المشرفين على هذا المهرجان ارتأوا أن تكون هذه الفعالية بمنزلة إشراقة إبداع فني يحدد خطاها ثلة من الفنانين الكويتيين، إذ تتنافس هذه الكوكبة في إبراز ما لديهم من مواهب وقدرات فنية في هذا المجال، فالفنان المبدع هو نتاج عصره، والراصد الحقيقي لجميع التحولات التي تحدث في مجتمعه.

تراث عربي

بدوره، ثمن رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان في كلمته دعم وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد لهذه الفعالية الثقافية الفنية، مشيرا إلى أن المشاركين في المهرجان حققوا التوازن بين الأساليب والاتجاهات المعاصرة، مؤكدين جدارتهم من خلال الطرح الأصيل الذي جسدوا فيه مفاهيم جمالية وأساليب حديثة تبدو في هيئة معاصرة، وتطرح جملة من المفاهيم، واعتمدوا على قدراتهم في استلهام الواقع الاجتماعي والتراث العربي عبر تقنيات ووسائط تمتاز بالابتكار والروح العصرية، وقادرة على إثارة الدهشة وشد الانتباه. وتلى الجولة حفل توزيع الجوائز على الفائزين، وقد فازت الفنانتان مي سعد وأميرة أشكناني مناصفة بجائزة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والفنان سعد البلوشي حاز جائزة الشيخة فتوح السلمان الصباح، أما الفنان مختار دكسن فحصل على جائزة الشيخة سلوى الصباح، بينما منحت لجنة التحكيم عشر جوائز.

يذكر أن لجنة التحكيم مكونة من ثلاثة فنانين من السعودية، وهم مدير إدارة جمعية الفنون التشكيلية في الرياض د. صالح خطاب، ورئيس قسم التربية الفنية في كلية التربية بجامعة الملك سعود د. فواز أبونيان، ورئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية محمد المنيف.

الفائزون بجوائز المهرجان

• جائزة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد:

مي عبداللطيف السعد وأميرة أشكناني.

جائزة الشيخة فتوح سلمان الصباح:

سعد البلوشي

• جائزة الشيخة سلوى الصباح: مختار دكسن

• جائزة لجنة التحكيم: أحمد جوهر، وشعاع الرشيدي، وسلمان حيدر، وعلي المري، وبدر حياتي، وفاطمة الفضلي، وفاطمة يوسف أحمد، وحسين مختار، وعبدالله العتيبي، وعمران أمير عبدالرضا.