ازدهار الاكتشافات في حقول النفط الصخري بأستراليا

نشر في 03-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-03-2013 | 00:01
أكد المدير التنفيذي لموارد الطاقة بحكومة جنوب أستراليا أن هناك آلاف الآبار في كوبر، وبنية أساسية تغطي كل هذه الآبار لإنتاج النفط والغاز التقليديين، ومن السهل توصيلها بمحطات المعالجة وخطوط الأنابيب، ومن ثم إلى السوق.
اكتسبت صناعة الغاز غير التقليدية الجديدة في أستراليا مؤخرا حافزا كبيرا، حين وافقت «شيفرون»، ثاني أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة، على شراء حصص مقابل 349 مليون دولار في حقلين صخريين تقوم شركة بيتش إنرجي في أدليد بتطويرهما.

وتعتبر «شيفرون» أحدث شركات الطاقة الدولية التي تستثمر في قطاع الغاز الصخري الناشئ في أستراليا، كما أعلنت «بتروتشاينا» مؤخرا صفقة مع «كونوكو فيليبس» للتنقيب عن الغاز في منطقة غرب أستراليا، التي يقدر أن بها خامس أكبر احتياطات الغاز الصخري في العالم، حسب الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة، وفقا لصحيفة الاتحاد الإماراتية.

وفي المجموع تخطط شركات استكشاف نفط دولية ومحلية لإنفاق مليار دولار أسترالي (1.02 مليار دولار أميركي) خلال السنوات القليلة المقبلة، لحفر واختبار احتياطات النفط والغاز الصخري في أستراليا.

400 تريليون قدم

وتقول «جيوساينس أستراليا» إنه من الممكن أن يكون هناك قرابة 400 تريليون قدم مكعبة من الاحتياطات الصخرية في أستراليا، إضافة إلى 20 تريليونا من الغاز الصعب الذي يعد نوعاً آخر من الغاز الطبيعي غير تقليدي. ولإدراك تلك الأرقام، يبلغ استهلاك أستراليا من الغاز المحلي تريليون قدم مكعبة سنويا.

وتعد الطفرة العالمية في إنتاج النفط والغاز، الذي انطلق بفضل تقنيات الحفر الصخري الجديدة، مكسباً هائلاً للاقتصاد الأميركي، إذ وفرت آلاف فرص العمل، وقلصت اعتماد أميركا على واردات النفط.

ويتساءل العديد من المراقبين عما إذا كان من الممكن أن يحدث ذلك في أستراليا، لكنه ليس من الواضح حتى الآن ما إن كانت مصادرها غير التقليدية قابلة للتطوير على نحو يسير.

وفي تقارير العام الماضي أفادت الحكومة الأسترالية بأن حقول أستراليا الصخرية أقل احتواء على السوائل من نظائرها بالولايات المتحدة، بسبب الاختلاف الجيولوجي، وسيتطلب الأمر تطوير بنية أساسية جديدة ذات تكاليف عالية، باستثناء منطقة واحدة هي حوض كوبر باسن الممتد في جنوبي أستراليا وكوينزلاند، والذي ينتج نفطاً وغازاً تقليديين منذ ستينيات القرن الماضي.

وقال المدير التنفيذي لموارد الطاقة بحكومة جنوبي أستراليا باري جولد ستاين: «لدينا آلاف الآبار في كوبر، ونعلم نوعية الصخور ولدينا بنية أساسية تغطي كل هذه الآبار لإنتاج النفط والغاز التقليديين، ومن السهل توصيلها بمحطات المعالجة وبخطوط الأنابيب لتوصيله إلى السوق».

وبدأت شركة النفط والغاز الأسترالية سانتوس إنتاج الغاز الصخري من إحدى آبار حوض كوبر، وتعكف على البحث عن المزيد، وحسب الوكالة الأميركية لمعلومات الطاقة، فبإمكان حوض كوبر باسن إنتاج 85 مليار قدم مكعبة من الغاز أو 85 سنة من الإمداد المحلي حسب الاستهلاك الجاري.

مصدر هائل

وقال مدير شركة بيتش إنرجي ريج نلسون: «يعتبر حوض كوبر باسن مصدراً هائلاً واعداً، وهذه طفرة كبرى»، كما يعد تطوير هذا الحوض مهما لاقتصاد ولاية جنوبي أستراليا التي تنشغل في البحث عن قاطرات أخرى تدفع النمو بعد أن ألغت «بي إتش بي بيليتون» خططاً لتوسعات حجمها 20 مليار دولار أسترالي لمنجم السد الأولمبي العام الماضي.

وقال محللون إن الصفقة بين شركة بيتش إنرجي وشيفرون، التي لديها حقول غاز صخري مهمة في الولايات المتحدة وكندا، تثبت جدوى حوض باسن المنتظرة، وتعتبر «شيفرون» أصلاً أحد أكبر المستثمرين في أستراليا غير أنها حتى الآن كانت تكثف اهتمامها بمشاريع الغاز التقليدي الكبرى، مثل مشروع جورجون للغاز الطبيعي المسال في غربي أستراليا.

لكن الأمر سيستغرق من 12 إلى 18 شهرا من الحفر، قبل أن تعرف شركة بيتش إنرجي وغيرها من المستكشفين، مثل «سانتوس»، ما إذا كان بالإمكان إنتاج غاز غير تقليدي تجارياً من حوض كوبرباسن.

وذكر نلسون: «دائما ما يسألني المعنيون عن السعر اللازم لجعل كوبر ذا جدوى، والإجابة هي أنه لن نعرف ذلك إلى أن نكون قد حددنا معدلات التدفق الابتدائية ومنحنى الانخفاض، وما إن نعرف ذلك فسيكون في مقدورنا تحديد الأسعار».

back to top