هولاند يقيل وزيرة لانتقادها خفض الإنفاق

نشر في 04-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-07-2013 | 00:01
No Image Caption
أقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وزيرة الطاقة والبيئة ديلفين باتو، بسبب انتقادها العلني لخفض ميزانية وزارتها، في مسعى من هولاند لفرض سلطته على الحكومة في ما يخص تنفيذ سياسات خفض الإنفاق العام، من أجل تقليص عجز الموازنة إلى 3% بحلول عام 2015، وتعرف شعبية الرئيس الفرنسي هبوطا بفعل ارتفاع نسبة البطالة وتراجع النمو الاقتصادي.

وقال هولاند، في تصريحات تلفزيونية في ما يشبه التحذير لأعضاء الحكومة الفرنسية، «هناك مشكلة واضحة تتعلق بالانسجام داخل الحكومة، وما ينطبق على ديلفين باتو ينطبق على الآخرين».

وكانت وزيرة الطاقة والبيئة قد استدعيت إلى مكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت ساعات، بعد تصريح صحافي أمس الاول بأنها غير موافقة على خطة خفض ميزانية وزارتها للعام المقبل بنسبة 7%، وتسعى الحكومة الفرنسية لتقليص الإنفاق العام بنحو 14 مليار يورو (18.2 مليار دولار) في العامين المقبلين.

وذكرت باتو: «إنها موازنة سيئة... إنني أفضل قول الحقيقة»، مضيفة: «من الطبيعي أن يتم تقليص الميزانية وتطبيق سياسة شد الحزام، لكن هناك سبلا أخرى مثل فرض ضرائب بيئية واستقطاب الاستثمارات». وقد طلب الرئيس الفرنسي من الوزيرة التراجع عن تصريحاتها لكنها رفضها، ليتم استدعاؤها إلى مكتب رئيس الوزراء وتبلغ بقرار إقالتها.

وقد أغضب القرار حزب الخضر، الذي ينتمي إليه اثنان من أعضاء الحكومة الفرنسية، وانتقد البرلماني عن الحزب جان فانسنت بلاص ما أسماه «ازدواجية المعايير»، موضحا أن وزراء آخرين ظلوا في مناصبهم ولم يعاقبوا رغم أنهم يتحدثون بكل حرية مثل وزير الصناعة أرنو مونتبورغ.

وسبق لعدد من الوزراء الفرنسيين بمن فيهم وزير الصناعة ذو التوجه اليساري، وعدد من كبار مسؤولي الحزب الاشتراكي الحاكم، انتقاد بشكل علني ما وصف بإجراءات تقشف تفرضها المفوضية الأوروبية على باريس.

back to top