وفاء عامر: «كاريوكا» وضعني في مأزق

نشر في 09-04-2013 | 00:02
آخر تحديث 09-04-2013 | 00:02
نجاح مسلسل «كاريوكا» حمّل الفنانة وفاء عامر مسؤولية كبيرة ودفعها إلى الاحتجاب عن سباق رمضان هذا العام لأنها لم تعثر لغاية الآن على سيناريو يوازي سيناريو «كاريوكا» أو يضاهيه.
حول الحيرة التي تسيطر عليها هذه الأيام ورؤيتها للأحداث السياسية والأمنية المضطربة ومدى تأثيرها في الفن وغيابها عن السينما كان اللقاء التالي معها.
ما الذي يؤجج حيرتك منذ تقديمك مسلسل «كاريوكا» في شهر رمضان 2012؟

حملتني ردود الفعل الإيجابية على المسلسل مسؤولية كبيرة، لذا لا بد من أن تكون خطوتي المقبلة على المستوى نفسه إن لم تكن أعلى، لأن الجمهور لا يقبل فكرة تقديم مسلسل أقل من الذي سبقه.

هل ضاعفت كثافة المسلسلات في الشهر الكريم من حيرتك؟

بالطبع. على الفنان تقديم ما يدفعه خطوات إلى الأمام وما يليق به وبتاريخه وجمهوره، وإلا من الأفضل أن يبتعد بدل المشاركة في عمل دون المستوى.  أنا حالياً في مرحلة البحث عن سيناريو يحمل القدر نفسه من جودة «كاريوكا».

ألم تجدي ضالتك بعد؟

لفتني سيناريو مسلسل «الانتقام الناعم» وكنت مستعدة للمنافسة به في سباق الدراما الرمضانية المقبلة، لكن الأوضاع التي تعصف بمصر جعلت الشركة المنتجة تتخوف من صرف أموالها في المسلسل، لذلك تأجل إلى أجل غير مسمى، فعاودت البحث عن سيناريو بديل يتمتع بمستوى درامي جيد، وهو ما سأحسمه قريباً.

هل يعني ذلك أنك ستغيبين عن خارطة رمضان المقبل؟

أمامي سيناريو أدرسه، لكني لم أستقر عليه بعد بشكل نهائي، وأعقد  جلسات مع المؤلف والمخرج لمناقشة شكله وما إذا كنت سأصوره أم لا. يجب أن نضع في اعتباراتنا صعوبة التصوير في الشوارع، وهذه عقبة بالطبع لأي فريق عمل وليس لي بشكل شخصي. حتى إن المخرجين يضطرون إلى اختيار أماكن معينة للتصوير لو لم تناسب الدراما، وغالبا ما تكون داخل مدينة الإنتاج الإعلامي.

وفي حال أصر المخرج على تصوير مشاهد خارجية؟

عليه أن ينتظر طويلاً حتى تهدأ الأوضاع، وهو أمر مرهق وصعب للغاية.

هل اختلفت معاييرك في الاختيار بعد «كاريوكا»؟

بالطبع، فقد أصبحت أكثر حرصاً ودقة، لأن الجمهور لا يرضى بعمل أقل مما قدمت، ولا يتفق ورغبته وطموحاته.

ماذا عن السينما؟

حيرتي في الاستقرار على عمل درامي هي ذاتها في مجال السينما، من هنا يمكن تفسير ابتعادي عنها. لا بد من توافر سيناريو جيد أقدمه، أما أن أقدم عملا لتحقيق حضور على الشاشة فحسب، فهذا منطق مرفوض بالنسبة إلي. لا أتحدث هنا عن كون الدور كبيراً أو بطولة، بل أن يكون مؤثراً حتى لو كان مشهداً واحداً، تحديداً الانطباع الذي سيتركه لدى المشاهد.

هل ثمة مشاريع قيد الدرس؟

أنا في مرحلة درس سيناريو معين ربما أستقر عليه  قريباً، لن أتحدث عن تفاصيله إلا بعد حسم خطوتي الدرامية المقبلة.

دراما رمضان هذا العام أقل من العام الماضي، ما السبب؟

الموسم الماضي كان استثنائياً نظراً إلى تأجيل أعمال كثيرة من رمضان قبل الماضي، ومسلسل «كاريوكا» كان أحد تلك الأعمال المؤجلة، لذلك حصد رمضان الماضي نتاج عامين من الدراما.

كيف تقيّمين الأحداث التي تجري في مصر؟

لا أعلم ما الذي يجري في بلدنا وعلى ماذا سينتهي الوضع، فهو غير مطمئن وغير مستقر، ما يحزنني للغاية لا سيما أن ثمة تجاهلاً كبيراً من المسؤولين. أتمنى أن يبادر هؤلاء إلى معالجة الاضطرابات المتنقلة، لأن الأحداث لا تؤثر على الدراما أو السينما فحسب بل على مرافق الدولة. أنا  قلقة للغاية، إذ لا يمر يوم من دون أن نسمع عن إصابات واشتباكات وقطع طرق. أدعو الله أن يحفظ مصر من كل سوء وشر، وأن تظل بلد الأمن والأمان.

back to top