الإبراهيمي يبدأ جولة تمهيدية لـ «جنيف 2»

يبدأ المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اليوم، جولة إقليمية تحضيرية لعقد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بسورية، تشمل إيران. وبعد نفي واشنطن وموسكو المعلومات التي أوردها النظام السوري عن تحديد موعد "جنيف 2" في 23 و24 نوفمبر المقبل، أعلنت الناطقة باسم الإبراهيمي، خولة مطر أمس، من جنيف أن المبعوث الدولي والعربي سيستهل جولة إقليمية تمهيدية تحضيراً لـ"جنيف 2" في مصر، مؤكدة أن الجولة ستشمل دمشق وطهران.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس أن وزراء خارجية 11 دولة أساسية في مجموعة "أصدقاء سورية" سيلتقون في لندن الثلاثاء المقبل، لمناقشة الأوضاع في سورية ومؤتمر "جنيف 2".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية نفت أمس الأول تحديد موعد لعقد "جنيف 2"، وسئلت متحدثة باسم الوزارة عن موقف واشنطن من مشاركة إيران في المؤتمر، فأجابت: "مازلنا نناقش مع حلفائنا والأطراف المعنية ما إذا كان يتعين مشاركة إيران، وموقفنا لم يتغير، وهو أن أي طرف يشارك في جنيف 2 عليه أن يقبل علناً تأييد بيان جنيف1"، الذي ينص على ضرورة أن تفضي المحادثات إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تشكل من المعارضة والنظام.

إلى ذلك، قصفت طائرات القوات الجوية السورية أمس مدينة دير الزور شرق البلاد، بعد اشتباكات عنيفة وقعت ليل الخميس- الجمعة، عقب مقتل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في دير الزور اللواء جامع الجامع. وتمكن مقاتلو المعارضة من إحراز تقدم في مدينة دير الزور، بعد المعارك التي تخللها إعدام "جبهة النصرة" عشرة جنود نظاميين أسرى.

وفي مدينة حلب، تواصلت المعارك أمس لليوم الثالث على التوالي في محيط سجن حلب المركزي بين المجموعات المقاتلة، التي تحاصر السجن منذ أبريل الماضي، والقوات النظامية، وذلك بعد أن تمكنت القوات المعارضة يوم الأربعاء الماضي من اقتحام مبنى قيد الإنشاء داخل أسوار السجن.

كما قتل 12 شخصاً، بينهم 8 أطفال ونساء في قصف لقوات النظام السوري على قرية تلعرن الكردية الواقعة على الطريق الرئيسي بين منطقة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب، ومدينة حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، الذي أشار إلى مقتل 20 عنصراً من القوات النظامية و7 مقاتلين معارضين في معارك وقعت بالمنطقة نفسها.

(جنيف، دمشق، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ،

يو بي آي، الأناضول، كونا)