أكدت وزارة الداخلية العراقية أمس، أن ظروف البلاد العصيبة والتحديات الأمنية تدعو إلى تأجيل التظاهرة المزمع انطلاقها في 31 أغسطس الجاري، في حين استنكرت قائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي، ما أسمته بـ"القرار الجائر" الذي يمنع التظاهرات السلمية.

Ad

وقالت الوزارة في بيان، إن "مجموعة من شبابنا تعتزم التظاهر يوم 31 من أغسطس الجاري مطالبين بإلغاء تقاعد البرلمانيين وامتيازات الدرجات الخاصة، ومنادين بشعارات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومعالجات أمنية".

وأضاف البيان أن الوزارة "ترحب بكل النشاطات السلمية المشروعة التي كفلها الدستور للمواطنين كافة"، مؤكدا أن "ظروف البلاد العصيبة والتحديات الأمنية الجسيمة واكتظاظ شوارع وساحات العاصمة بسبب الإجراءات الاحترازية كلها مقتضيات تدعو إلى تأجيل التظاهرة".

ودعا المواطنين إلى "التحلي بالمسؤولية والتسلح بالعقلانية والتعبير عن مطالبهم دون مساس بالتضامن الوطني المطلوب في هذه المرحلة التي تواجه فيها بلادنا الهجمات الإرهابية الحاقدة على المواطنين، والساعية إلى تدمير العملية السياسية ونشر الفوضى وتشتيت أولويات الشعب التي ينتظم الأمن في مقدمتها"، مؤكدة أنها "تحرص على استمداد العون والمؤازرة من الشعب وتدعو إلى رفض الأصوات التي تريد المتاجرة بالشعارات متجاهلة الأخطار المحدقة، وتؤكد أنها ماضية بمعية الأجهزة العسكرية الأخرى إلى التصدي الحازم للعابثين بأمن الوطن والمواطن".

في غضون ذلك، أعربت "العراقية" عن استنكارها لـ"القرار الجائر الذي يمنع التظاهرات السلمية في 31 أغسطس الجاري، والتي يتم التحضير لها منذ أسابيع عدة"، مشيرة إلى أن "التظاهر السلمي حق كفله دستور العراق، وليس من حق وزير الداخلية بالوكالة الاستهتار بالحقوق المشروعة في التعبير السلمي والحضاري". وأضاف البيان أن "القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي يثبت يوماً بعد آخر فشل سياساته ومحاولاته البائسة في تكميم الأفواه والتصدي لأبسط حقوق الإنسان وخرقه المستمر للدستور"، مبيناً أنه يثبت "فشله الذريع في توفير الخدمات ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات الدولة بالشكل الصحيح".

ودعا المالكي إلى "التنحي عن منصبه لمن هو أكثر قدرة على إدارة البلاد إذا كان غير قادر على حماية بضعة مئات من شبابنا المسالمين، أو إذا كان يشعر بالخوف والوجل من مطالبهم المشروعة".

إلى ذلك، ذكر قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية في الموصل مهدي صبيح العزاوي أمس، أن القوات العراقية اكتشفت بئرين للنفط الخام تستخدمان للتهريب من قبل الجماعات المسلحة في الموصل.

(الموصل - د ب أ، كونا)