واشنطن تحتفل بانطلاق ولاية اوباما الرئاسية الثانية

نشر في 21-01-2013 | 19:14
آخر تحديث 21-01-2013 | 19:14
No Image Caption
تستضيف واشنطن الاثنين احتفالات تنصيب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي بدأ رسميا الاحد ولايته الثانية حيث سيؤدي اليمين امام مئات الاف الاشخاص ويلقي خطابا مهما فيما تنظم عدة عروض خلال النهار.

وتوافد الاف المتفرجين صباحا الى شارع "المول" قبالة مبنى الكابيتول حيث ينتظر وصول الرئيس الاميركي الرابع والاربعين قبيل الظهر (17,00 ت غ) لتأدية القسم الرئاسي في الهواء الطلق. وبدت الحشود فرحة الا ان اعدادها اصغر مما كانت عليه في حفل التنصيب للولاية الاولى قبل اربع سنوات.

ومن المقرر ان يعلن اوباما للمرة الثانية في غضون 24 ساعة "انا باراك حسين اوباما اقسم بان اخلص في اداء مهامي رئيسا للولايات المتحدة وان ابذل كل ما بوسعي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه".

وجرت مراسم اولى مقتضبة وخاصة ولم تستغرق سوى اقل من دقيقة الاحد في البيت الابيض، اذ ان ظهر العشرين من يناير هو الموعد الرسمي لبدء الولاية الرئاسية. لكن التقليد ينص على انه واذا صادف هذا التاريخ يوم احد ان تتم الاحتفالات الرسمية في اليوم التالي.

وفي مواجهة رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، سيرفع اوباما مجددا اليد اليمنى وسيضع اليسرى على كتابين: الاول لابراهام لينكولن منقذ الوحدة الاميركية ومحرر العبيد، والثاني لمارتن لوثر كينغ الذي يصادف الاثنين يومه الوطني في الولايات المتحدة.

واوضحت ويشا وهي امرأة سوداء اتت من تكساس (جنوب) لفرانس برس "اننا نعيش الحلم"، في اشارة الى الخطاب الشهير للقس الاميركي مارتن لوثر كينغ حول الامل بتطبيع العلاقات بين الاعراق.

ومن المقرر ان يلقي اوباما الاثنين خطابه الرئاسي الذي يحدد فيه سياسته للسنوات الاربع المقبلة بعد ادائه اليمين الدستورية. وبعض الرؤساء السابقين ادلوا في هذه المناسبة بكلمات تاريخية على غرار جون اف كينيدي الذي قال "لا تسالوا ماذا يمكن ان يؤدي بلدكم لكم، بل ماذا يمكن ان تقوموا به انتم من اجل بلدكم".

وتنتظر الرئيس الاميركي عدة ملفات شائكة هذا العام خصوصا تلك المتعلقة بالموازنة وذلك ازاء منافسيه الجمهوريين الذين لا يزالون يحتفظون بمعاقلهم في الكونغرس.

وخلال ولايته الثانية، ستكون اولويات اوباما حل مأزق الميزانية وفرض قيود على بيع الاسلحة واصلاح قوانين الهجرة، وفق ما افاد الاحد اقرب مستشاريه ديفيد بلوف الذي وصف خطاب الاثنين بانه سيكون "خطاب الامل".

واكد اوباما الاحد خلال حفل استقبال "اعلموا ان ما نحتفل به ليس الانتخاب او اداء القسم لرئيس، ما نقوم به، هو الاحتفال بكل منا وبهذا البلد الرائع الذي هو بلدنا".

وتولى اوباما مهامه في يناير 2009 خلال اسوأ ازمة اقتصادية منذ الثلاثينات. واذا ما تحسن الوضع تدريجيا، لا يزال على الرئيس الديموقراطي مواجهة ملفات شائكة عدة في حين حافظ خصومه الجمهوريون على مواقع قوتهم في الكونغرس.

واذا كان الرئيس يحافظ على نسبة تأييد شعبي تبلغ 51% بحسب تحقيق لنيويورك تايمز، فإن مواطنيه يبدون تشددا اكبر في الحكم على ادارته للملف الاقتصادي.

وشارك حوالى مليوني شخص في الاحتفال الاول لتنصيب اوباما قبل اربع سنوات. هذا العام، يعول المنظمون على ما يصل الى 800 الف متفرج، ولم تشهد التنقلات

بوسائل النقل العام اي اضطرابات تذكر الاثنين.

وفي وقت مبكر الاثنين، اقفلت سيارات رباعية الدفع مصفحة تابعة للجيش الاميركي شوارع وسط واشنطن، فارضة مربعا امنيا مقفلا. وتجند حوالى 30 الف عنصر من قوات الامن للمناسبة.

ومن المتوقع ان يكون باراك اوباما برفقة زوجته ميشال في مقدمة موكب استعراضي على جادة بنسلفانيا التي تربط بين البيت الابيض والكونغرس. على ان ينتقلا بعد ذلك الى منصة اقيمت بالقرب من مقر الحكومة لمتابعة بقية العرض.

وسينتهي النهار الذي بدأ عند الساعة 08,40 (13,40 ت غ) بقداس في كنيسة سانت جونز المعروفة ب"كنيسة الرؤساء" قرب البيت الابيض، بسهرتين راقصتين سيشارك فيهما الرئيس مع زوجته. ومن بين النجوم الذين من المتوقع ان يشاركوا في قصر المؤتمرات المغنيان كايتي بيري وستيفي ووندر والممثلان والمغنيان جيمي فوكس وجنيفر هادسون.

وتتوقع الارصاد الجوية طقسا غائما بعد ظهر الاثنين في منطقة واشنطن مع درجات حرارة يصل اقصاها الى 3 درجات مع امكان تساقط ثلوج في فترة بعد الظهر.

back to top