غداة إحالة ملف المفاوضات النووية إلى وزارته، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس على أن بلاده متمسكة بحقها في تخصيب اليورانيوم، في حين أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن لقاء مرتقب مع ظريف لبحث الأزمة أواخر هذا الشهر في نيويورك.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" عن ظريف قوله، بعد اتصال هاتفي مع آشتون، إن "ثمة مبدئين في المجال النووي. أولاً احترام حقوقنا في مجال التكنولوجيا النووية وخصوصاً تخصيب اليورانيوم وبعد ذلك تبديد المخاوف الدولية"، بشأن البرنامج النووي.
وكان مايكل مان الناطق باسم وزيرة الخارجية الأوروبية الموجودة في فيلنيوس للمشاركة في اجتماع أوروبي صرح أنها "اتصلت بظريف بعد الإعلان عن أن وزارة الخارجية ستتحمل مسؤولية المفاوضات النووية، واتفقا على الالتقاء في نيويورك خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، التي ستعقد دورتها الثامنة والستين في 17 سبتمبر وجلستها العامة في 24 سبتمبر.
في المقابل، عبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من أن الرئيس الإيراني الجديد لم يتحرك بسرعة أكبر لتهدئة المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي للبلاد، قائلة إن طهران تقوض الآمال في إنهاء المواجهة النووية بينها وبين الغرب.
من جهة أخرى، وفي تحول لافت، أدان ظريف أمس "مجزرة النازيين ضد اليهود" (التي تعرف عادة بالمحرقة أو الهولوكست) خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال وزير خارجية إيران، على صفحته على فيسبوك حيث نشر نص مقابلة أجراه مع موقع "تسنيم" الالكتروني، "ندين مجزرة النازيين ضد اليهود، وندين مجزرة الصهاينة ضد الفلسطينيين"، مؤكداً أن "الرجل الذي أنكر مجزرة النازيين قد رحل الآن" في إشارة الى الرئيس السابق أحمدي نجاد.
(طهران، بروكسل - أ ف ب، رويترز)