الطيران الفلبيني يقصف متمردي الجنوب
مقتل 62 بينهم 51 إسلامياً... وإدارة المخاطر تؤكد فرار 67 ألفاً
بعد يوم من استعادته السيطرة على مناطق احتلها المتمردون الإسلاميون قبل أيام، نفذت القوات الفلبينية أمس غارات جوية واسعة لطرد مقاتلي جبهة تحرير «مورو» بجنوب البلاد من مدينة زامبوانغا، في تصعيد للعمليات لإنهاء أكثر من أسبوع من الاشتباكات التي سقط فيها عشرات القتلى وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان. وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني الكولونيل رامون زاغالا، إن «مروحيتين هجوميتين من طراز إم جي-520 أطلقتا الصواريخ على مواقع متمردي جبهة مورو»، في مدينة زامبوانغا الواقعة على بعد 875 كيلومترا جنوب مانيلا، مضيفاً أن «قواتنا البرية تحدد الهدف، ثم تتدخل القوات الجوية على متن المروحيات».
ولفت زاغالا إلى أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش هذه المروحيات خلال هذه العملية الأمنية، مضيفاً «نستمر بردنا المدروس، وقد شددنا عملياتنا، ويزداد حصارنا على موقع مسلحي جبهة مورو». ونقلت وسائل إعلام محلية، عن بيان للجيش، أنه بحلول مساء الأحد، قتل51 عنصراً من جبهة «مورو»، و6 عناصر من الشرطة، و5 مدنيين، فيما جرح 100 شخص، واعتقل 48 من عناصر الجبهة، في العملية الأمنية التي كانت بدأت الاثنين الماضي. وأكد بيان الجيش أن القوات البرية قامت بتوجيه الضربات الجوية وذلك لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، الذين تحتجز قوات الجبهة منهم نحو 183 رهينة في ست مناطق من مدينة زامبوانغا وتستخدمهم كدروع بشرية. ووفقا لمجلس إدارة مخاطر الكوارث الوطنية والحد منها، فقد فر أكثر من 67 ألف شخص من منازلهم خوفاً من أن يعلقوا في تبادل إطلاق النيران. كما يقوم المتمردون بإضرام النيران في المنازل في محاولة لمنع أي هجوم عسكري. واندلع القتال عندما تجمع متمردو الجبهة المسلحة للقيام بمسيرة احتجاج في وسط المدينة الساحلية الصاخبة التي يقطنها أكثر من 800 ألف شخص للتنديد بما اعتبروه فشل الحكومة في تنفيذ اتفاق سلام أبرم عام 1996. وتضع الحكومة الفلبينية حالياَ اللمسات الأخيرة لتفاصيل اتفاق سلام مبدئي لإقامة منطقة حكم ذاتي جديدة للمسلمين بحلول عام 2016. تم التوقيع على الاتفاق في أكتوبر مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير التي انفصلت عن جبهة مورو في عام 1978. (مانيلا، زامبوانغا- أ ف ب، يو بي آي، د ب أ)