بوتفليقة يعتزم الترشح لولاية رابعة
الأمن الجزائري يحبط عملية تفجير ميناء الغزوات
لا يزال التغيير «المفاجئ» الذي أجراه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في هرم الجيش والحكومة قبل خمسة أيام يتصدر عناوين الصحف الصادرة أمس، والتي لم تجد له سوى تفسير واحد هو أن بوتفليقة عازم على الترشح لولاية رابعة. وكتبت صحيفة «لوسوار دالجيري» في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان «خطة بوتفليقة» إن الرئيس «تمكن في أسبوع واحد من قلب الأوضاع لمصلحته وهز الساحة السياسية الوطنية».
ونقلت عن مصادر مؤكدة أن بوتفليقة قال صراحة لرئيس الوزراء عبدالمالك سلال ونائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح «أعلمكم أني قررت الترشح وآمركم بأن تبدأوا التحضير لذلك». لكن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وأحزابا أخرى مشاركة في الحكومة كتجمع أمل الجزائر لوزير النقل عمار غول والحركة الشعبية الجزائرية لوزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، اعلنت صراحة دعمها لترشح الرئيس لولاية رابعة. وبالنسبة لصحيفة «لوسوار دالجيري» المقربة من المعارضة فإن «بوتفليقة تحرك بشكل مفاجئ وقوي ليستعيد كل السلطات بين يديه». أما صحيفة «الخبر» فخصصت صفحتين للحدث تحت عنوان «مواجهة مكشوفة بين الرئيس والجنرال توفيق» في إشارة الى الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق مدير دائرة الاستعلام والأمن وهي التسمية الرسمية للاستخبارات الجزائرية. وأكدت «الخبر» أن التعديل الوزاري الأخير «يشير الى أن الرئيس أقفل على خصومه في قفص» كما أنه «أقوى محطة في مسار الاستمرار في الحكم». وأضافت الصحيفة أن التعديل الوزاري «أقرب ما يكون لماكينة دعائية لبداية الخوض في الولاية الرابعة بعدما ازيحت من الذهان بدعوى مرض الرئيس». وأعلن بوتفليقة الأسبوع الماضي تعديلا كبيرا في الحكومة شمل وزارات الدفاع والداخلية والعدل وتعيين أحد عشر وزيرا جديدا مقابل إقالة ثلاثة عشر وزيرا. إلى ذلك، أحبطت أجهزة الأمن الجزائرية عملية كبيرة كانت تستهدف تفجير ميناء الغزوات أحد أكبر موانئ غرب البلاد. (الجزائر - أ ف ب)