سليمان الشطي: على هذا الجيل أن يُنتج نُقاداً

نشر في 26-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-03-2013 | 00:01
No Image Caption
الملتقى الثقافي ناقش واقع القصة في الكويت

ناقش الملتقى الثقافي واقع القصة القصيرة في الكويت، مستضيفاً الأديب د. سليمان الشطي، بحضور أعضاء الملتقى وعدد من الصحافيين.
أكد د. سليمان الشطي ضرورة وجود كتابات نقدية موازية لإبداع القصة في الكويت، داعيا الجيل الراهن إلى خلق نقاده، متحدثا في الوقت ذاته عن بداية مشواره في الكتابة الأدبية. جاء ذلك خلال جلسة أدبية عقدت مساء أمس الأول في الملتقى الثقافي تحت عنوان «واقع القصة القصيرة في الكويت».

بداية رحّب مدير الجلسة الروائي الزميل طالب الرفاعي بالحضور، وبضيف الملتقى د. سليمان الشطي، مؤكدا أن الشطي هو أحد أعمدة الثقافة في الكويت ومن مؤسسي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال دخوله مع إحدى اللجان المؤسسة لهذا الصرح، كما أن له دورا كبيرا في كتابة القصة والرواية والنقد، كما قدم الرفاعي تعازيه لأهل الفقيد د. خالد عبدالكريم جمعة، موضحا أن الراحل أحد أهم المؤثرين بالصرح الثقافي في الكويت، وفي عهده شهدت دار العروبة تطورا كبيرا.

وقدم الرفاعي شكره لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، على الإشادة الكبيرة التي تلقاها الملتقى من الوزيرين، وكانت الإشادة عبر خطابين مرسلين من الشيخ سلمان الحمود والشيخ محمد المبارك، وجاء فيهما تهنئة وتبريكات على تأسيس الملتقى الثقافي وإنجازه للموسم الأول وإشادة كبيرة بالجهود المبذولة لخدمة الشباب ولخدمة الوطن.

واختتم الرفاعي حديثه بمباركة للقاصة الكويتية باسمة العنزي بمناسبة فوزها بالمركز الثالث بمهرجان الشارقة للإبداع العربي.

واقع القصة

شكر الكاتب الدكتور سليمان الشطي في البداية الملتقى الثقافي على هذا الترحيب وعلى هذه الدعوة، واعتذر من الحضور على عدم مقدرته على حضور الجلسات السابقة من الملتقى رغم دعوته بسبب تضارب المواعيد، كما قدم الشطي تعازيه الحارة لأهل الفقيد الدكتور خالد عبدالكريم جمعة، مؤكداً أن الكويت فقدت أحد أعمدتها الثقافية، وقال: «سأتحدث عن القصة في الكويت، وعن التجربة التي مازالت باقية ولكن بدرجة أقل، ففي بداية الستينيات كانت القصة في الكويت موجودة وغير موجودة، موجودة من حيث الاهتمام كمسابقات وأنشطة ثقافية ولكنها غير موجودة كاهتمام بفن حقيقي، ففي السابق كنا مهتمين بالثقافة العالمية أكثر من الثقافة في منطقة الخليج والكويت، لا أدري لماذا لم أنتبه لوجود فن القصة وأهميته ولكن حصل بالمصادفة أن نشرت  رواية « قوة الأقدار» في الستينيات واعتبرتها غريبة، كما كتبت في مقالة عن مجموعة «أحلام الشباب» لفاضل خلف، وهذه كانت أول كتابة لي في هذا المجال، والسؤال هنا هذا الفن رغم انتشاره وأنه أكثر الفنون وصولاً للناس إلا أنه أقل الفنون للكتابة النقدية فما هو السبب؟، بحيث لم يكن هناك أي اهتمام بفن القصة في الكويت في الوقت السابق أكثر من الوقت الراهن».

الخليفي

أكد الشطي أن سليمان الخليفي هو أحد أهم كتاب القصة في الكويت وطريقته كانت مركزة بانورامية تحتاج إلى شخص عارف لفن القصة حتى يستطيع فك رموز القصص التي يكتبها، وتابع: «على هذا الجيل تقع المسؤولية في إيجاد وخلق الناقد، لذلك يجب ألا ينتظروا النقاد من أجيال أخرى بل عليهم أن يخلقوا النقاد من الجيل نفسه، ولا توجد أي حركة أدبية قامت على عاتق أجيال أخرى».

من جانبها، أكدت الكاتبة ليلى العثمان أنها متفائلة كثيراً بهذا الجيل، ولكنها لا تعرف لماذا لا يقوم المعهد العالي للفنون المسرحية بإخراج نقاد بحيث أن أغلب الخريجين من قسم النقد يتجهون إلى العمل في وزارات الدولة والأمور الأخرى، وتابعت: «أحمل بقلبي شيئاً على هذا المعهد، لأن عدد النقاد الحاليين الذين تخرجوا منه لم يكونوا بالعدد المتوقع والمأمول».

بذكر أن الروائي طالب الرفاعي ذكر الملتقى بعقد ورشة للرواية في الأسبوع القادم خلال أيام الأحد والاثنين والأربعاء في الجمعية النسائية مدة ساعتين من الثامنة إلى العاشرة مساء بإدارة الروائي إسماعيل فهد إسماعيل.

back to top