قدّم مجلس الأمن أمس دعماً قوياً للعملية السياسية في اليمن خلال زيارة غير مسبوقة إلى البلد الوحيد الذي شهد انتقالاً منظماً للسلطة بين دول الربيع العربي، بينما وجه الرئيس عبدربه منصور هادي نداء ملحاً لانطلاق الحوار الوطني الذي مازال يواجه تحفظ الجنوبيين.

Ad

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بأن ممثلي أعضاء مجلس الأمن وصلوا إلى صنعاء في «سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن، ومتابعة تنفيذ قراري المجلس 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون وآليتها التنفيذية للانتقال السلمي للسلطة». وبعيد وصوله، عقد الوفد، الذي يضم رئيس وأعضاء مجلس الأمن، جلسة محادثات مغلقة مع الرئيس هادي، وكذلك مع حكومة الوحدة الوطنية ولجنة الشؤون الأمنية والعسكرية التي تشرف على عملية إعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية بموجب اتفاق انتقال السلطة.

من جهته، قال الموفد الأممي لليمن جمال بن عمر في كلمة خلال اللقاء المفتوح، إن زيارة الوفد «التاريخية وغير المسبوقة في المنطقة، ما هي إلا لتأكيد الدعم الكبير الذي يقدمه المجتمع الدولي إلى اليمن وللتأكيد على ضرورة المضي قدماً في العملية السياسية»، داعياً اليمنيين إلى «تلقف هذه الفرصة التاريخية النادرة لإطلاق الحوار الذي بات قاب قوسين أو أدنى».

وتزامناً مع زيارة وفد مجلس الأمن غير المسبوقة، تظاهر عشرات الآلاف في صنعاء أمس بدعوة من ائتلاف «شباب الثورة» للمطالبة برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومحاكمته وتجميد أرصدته.

(صنعاء - أ ف ب، يو بي آي)