جوائز الفنانين وتكريمهم... بين الإهداء والإلغاء

نشر في 06-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-01-2013 | 00:01
No Image Caption
اختلفت طريقة تعامل الفنانين مع الجوائز والتكريمات التي حصلوا عليها أخيراً، فالبعض فضل إلغاء التكريم والاعتذار عن تسلم الجائزة، احتراماً للأحداث التي تعصف في الساحة المصريّة، أو اعتراضاً على موقف ما ورغبة منه في تسجيل هذا الموقف على الملأ، فيما اختار البعض الآخر أن يتسلم جائزته ويهديها إلى الثورة وشهدائها.
قدم محمود عبد العزيز التكريم الذي خصه به مهرجان دبي أخيراً إلى ثوار مصر، وإلى روح الفنان الراحل عمّار الشريعي .في التفاصيل أن مهرجان دبي كرّم عبد العزيز في حفلة الافتتاح في حضور حشد من الفنانين، ومُنح جائزة «إنجازات الفنان» التي يقدمها المهرجان سنوياً، فما كان من النجم إلا أن أهداها إلى ثوار مصر، إيماناً منه بأهمية الثورة في تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، وإلى صديق عمره وشريك مشواره الفني الملحن الراحل عمار الشريعي .

بدوره نال محمد كريم جائزة أحسن ممثل في الدورة العاشرة لـ «مهرجان موناكو السينمائي الدولي» عن بطولته في الفيلم الإنكليزي العالمي «فيسبوك رومانس»، وقدمها إلى شهداء ثورة 25 يناير مؤكداً على أهمية الثورة.

اعتذار

مراعاة للظروف التي تمر بها مصر، اعتذرت روجينا عن حضور حفلة توزيع جوائز مجلة «دير جيست» (22 ديسمبر) التي كان من المقرر أن تكرّمها على تميزها في أداء دورها في مسلسل «مع سبق الإصرار» الذي شاركت في بطولته مع غادة عبد الرازق وطارق لطفي وماجد المصري،  وقالت إنه «ليس من المنطقي أن تكون دماء المصريين مباحة بهذا الشكل ونحن نحتفل بتكريمنا كفنانين». كذلك أعربت عن شكرها وتقديرها لإدارة المجلة التي منحتها الجائزة والتكريم.

تردد أن موقف روجينا كان هدفه الحقيقي إحراج زميلتها غادة عبد الرازق التي أعربت عن سعادتها بتكريم المجلة لها أيضاً ونيتها تسلم الجائزة عن المسلسل نفسه، ذلك على خلفية الخلافات الأخيرة بينهما، وبعد حصول غادة على معظم الجوائز وظهورها في غالبية المهرجانات من دون أسرة المسلسل، خصوصاً روجينا .

اعتذر مهندس الديكور السينمائي أنسي أبو سيف عن استلام درع تكريمه من وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، في ختام «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي». وفي رسالة وجهها إلى رئيس المهرجان الدكتور عزت أبو عوف ونشرها على الصفحة الرسمية لنقابة المهن السينمائية على «فيسبوك»، عزا أبو سيف اعتذاره إلى إقامة المهرجان على بعد خطوات من ميدان التحرير، النابض بالثوار المطالبين بتصحيح المسار والمناهضين لحكومة عجزت عن تحقيق أهدافهم، لذا أبى أن يضع يده في يد من يمثل هذه الحكومة، وهو ما أثنت عليه نقابة المهن السينمائية بعد انحياز وزير الثقافة المصري إلى سياسات الحكومة إلى حد أنه لُقب بالوزير الإخواني الذي يعمل على أخونة الفن والثقافة المصرية، وهذا أمر يرفضه فنانو مصر ومثقفوها وعبرت عنه النقابات الفنية وجبهة الإبداع المصري.

back to top