حدثنا عن مسلسل «قرمش».

Ad

الفكرة موجودة منذ سنتين أي بعد تنفيذ مسلسل «الفلتة1»، وسيقدم الفنان طارق العلي «كراكترات» مختلفة وواقعية موجودة في المجتمع. المسلسل من النوع الكوميدي المنوع، لأنه عبارة عن حلقات منفصلة.

ما شكله وإطاره العام؟

سهرات تلفزيونية افتقدناها منذ سنوات، أي عبارة عن 30 سهرة تعرض طيلة رمضان، على قناتي «الراي» و{سما دبي».

ما الصعوبة التي واجهتكم في إنجازه؟

أُرهقنا للغاية كونه ثقيلاً، فعندما تصور مسلسلاً عادياً (حلقاته متصلة) تفرغ منه خلال 30 إلى 45 يوماً، لأن المواقع لا تتعدى البيت والمخفر والشارع والمستشفى والشركة، أما في «قرمش» فمدة الحلقة من 18 إلى 22 دقيقة وتتكون من 14 إلى 15 مشهداً، ونصور فيها عشرة  مواقع لنلاحق الحدث من مكان إلى آخر.

ما الرسائل التي يوجهها المسلسل؟

يتضمن في كل حلقة رسالة على طريقة «لايت كوميدي»، من دون مبالغة في الكوميديا، تدعو إلى الابتسامة، وقد قلصنا من الحوارات الطويلة، واعتمدنا على المواقف .

ماذا عن فرق العمل التي تم تشكيلها؟

استغرق تصوير المسلسل ثلاثة أشهر، وشكلت فريقاً مهمته أخذ المواد المصورة وتنظيفها ووضعها على «السيرفر» لتكون جاهزة للمونتاج، وفريقاً يصفّ المونتاج الأولي، ثم أجتمع مع الفريقين يوم  الجمعة من كل أسبوع لأجمع حلقتين أو أكثر، وبعدها يبدأ عمل فريق المكساج والموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية، من ثم أتفرّغ للتشطيب النهائي للحلقات لأسلمها «ماستر».

هل ثمة فريق للتصوير؟

 أتابع كل لقطة، لذا لا فريق تصوير من دوني كذلك المونتاج، وحتى «الفريم» الواحد لا يظهر إلا بعد رؤيتي للمشهد، يستغرق تنفيذ المسلسل، عموماً،  سبعة أشهر،  لذا لاحظ البعض تغييرات في أعمالي، وهي نتيجة جهد مبذول.

لماذا اعتمدت أسلوب الفرق؟

لأننا في صراع مع الزمن، ومشكلتنا في الكويت أن تصوير الأعمال يبدأ في توقيت واحد ما يؤدي إلى ازدياد الضغط. بالنسبة إلي أولي اهتماماً بالموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية التي تشكل 50 بالمئة من الكوميديا لأنها تقوي الحدث، لذا تحتل في الأفلام الأجنبية نسبة 70 بالمئة.

لماذا لم تحمل النص أثناء التصوير؟

اجتمع  يومياً مع عيسى العلوي والكتّاب لمراجعة النصوص وكل مشهد، لذا أنا  متشبع من كل حلقة ومن موضوعها.

ما سبب اعتمادك على كاميرا واحدة؟

استخدمنا كاميرا سوني الرقمية F3، وهي شبه سينمائية، لأن القنوات الفضائية تطلب جودة ونقاوة عالية، ومن ثم لجأنا إلى المعدات التي تعطينا الصورة المطلوبة. على فكرة لا فائدة من المعدات إذا لم يتوافر تقنيون مهرة يجيدون العمل عليها، لذا استعنا بأهم إدارة تصوير وإضاءة من مصر بإدارة  وائل خلف مع مساعديه.

هل الفرق الفنية التي اعتمدت عليها جميعها من الخارج؟   

لدينا فريق كامل للماكياج من إيران، أما فريق الإنتاج والإخراج فمن الكويت، ومعي المخرج المنفذ منصور الودعاني الذي أتعامل معه للسنة الثالثة على التوالي، وهو من خريجي معهد السينما في مصر، مدير الإنتاج رائد حسن، مهندس الصوت حسين الفيلكاوي ويساعده فاضل دشتي.

وماذا عن فريق التأليف.

شارك مؤلفون في كتابة الحلقات هم: أيمن الحبيل، فايز العامر، جمال سالم، عبدالله الشامري، إسماعيل خليف، عيسى العلوي، تيسير عبدالله، عبدالعزيز مال الله.

متى ستنفذ «الفلتة3»؟

سنجهز لنصوص الجزء الثالث بدءاً من رمضان حتى بعد عيد الفطر بثلاثة أسابيع، والجديد  فيه أن خليفة المداوي سينتقل للسكن في منطقة أخرى، وأمام بيته دكان يأخذه ليمارس مهنته كـ{حواي»، وستضاف شخصيات  وأحداث من بينها أقرباء خليفة مثل أخته أم قماشة، والصراع بين زوجته وأخته، وغيرها من أحداث سأتركها مفاجأة.

هل تجري بروفات قراءة؟

اعتمد في كل مسلسل على بروفات القراءة قبل تصوير أي مشهد، لدراسة الأفكار والمقترحات الداعمة، حتى  ينفّذ المسلسل على أكمل وجه.

هل ستصوّر جزءاً رابعاً؟

الفكرة واردة، ويتم تدارسها مع المنتج، ثمة احتمال لتصوير جزء رابع بعد الانتهاء من الثالث مباشرة، لأن «فروغي» لديها أستوديو خاص للتصوير وجاهز، مراكز مونتاج واستوديوهات صوت ووحدة غرافيكس، يعود ذلك إلى المنتج الذكي الذي يوفر تلك الأمور.

هل ستخوض غمار السينما؟

«قرمش» هو المدخل إلى خوض التجربة السينمائية،  سبق أن شاركت كمخرج مساعد لمازن الجبلي في فيلم «معتوق في بانكوك» بطولة: طارق العلي، علاء مرسي وعيسى العلوي، عايشت العملية منذ كتابة النص وصولاً إلى تحميض الأفلام والنسخ.

هل بدأت التمهيد لهذه الخطوة؟

بالطبع، عقدت جلسات مع سينمائيين في مصر وإيران وأتواصل معهم، وأتابع السينما  عموماً،  لا سيما أن رؤيتها تختلف عن التلفزيون. اليوم أصبحت المسلسلات تصور بطريقة سينمائية، لا سيما عند استخدام كاميرا واحدة.

إذاً ثمة مشروع فيلم.

بالطبع، سأخوض هذه التجربة  قريباً، ربما أنجح أو أفشل فيها، سأبذل جهدي والله الموفق. ترددت في البداية كترددي في خوض الإخراج التلفزيوني، لكن عندما وجدت ما يغري طموحي في «الفلتة1»  خضت  هذه التجربة وحققت البصمة التي أريدها، الدليل تعليق الجمهور في مواقع الإنترنت والـ «يوتيوب».

ما المعوقات التي تواجه التصوير؟

نحن مستاؤون، لأن لا تسهيلات للتصوير، سواء من الإدارات أو المخافر، فأين نذهب؟ وإلى متى أتحايل على المواقع؟ في «قرمش»  كان يفترض أن أصوّر في 250 مكاناً، فاضطررت إلى تكرار المواقع  مع تغيير الزوايا واللون والأثاث.

ما الحل برأيك؟

المدينة الإعلامية، أصبحت ضرورة ملحة، كحركة لنمو اقتصاد البلد تعود بالنفع على الجميع، مثل مصر وإيران، والآن الإمارات وقطر.

ما أقرب الأعمال إلى نفسك؟

«هذا ولدنا» و{الفلتة»، يعود النجاح الذي حققته  إلى التعاون الإيجابي لطاقم العمل فيهما.

لماذا تستعين بالشباب الجدد؟

تعلمت ذلك  من الفنانين الكبار مثل العملاق عبدالحسين عبدالرضا وأحمد جوهر وطارق العلي الذين يقدمون فرصاً للشباب، وبدوري أقدم في كل عمل وجوهاً جديدة من الشباب يمثلون للمرة الأولى، ولله الحمد نجحوا.

هل شاركت في السهرات المنوعة؟

عملت السنة الماضية مع «أم بي سي» في «واي فاي»، تولى المخرج نواف الشمري الدراما، فيما توليت إخراج تقليد الكليبات والجلسات الغنائية. كذلك قدمت اسكتشين في «قرمش» الأول عن حضانة الأطفال بين فوز الشطي وطارق العلي، والثاني للأخير في السجن.

علمنا أن بحوزتك برنامج منوع.

لدي فكرة راودتني منذ ثلاث سنوات، لكن تكمن صعوبتها، أنها تعتمد على وجوه شبابية جديدة، ولن يخوض المنتج مغامرة إنتاجها، لذا سأتصدى للإنتاج بنفسي.

أخبرنا عنه.

عنوان البرنامج «زلاطة» من إعدادي وإخراجي، يحتوي نوعاً من الفانتازيا، كذلك سأستعين بمشاهد مصورة لنجوم قدامي رحلوا عن الدنيا. صوّرت حلقة «بايلوت» بواسطة «الآيفون» ونجحت، وقد صورت لغاية الآن سبع حلقات.

هل تتابع الدراما في رمضان؟

انشغلت في السنتين الأخيرتين في برنامج البث المباشر «طارق وهيونه»، لكنني أحرص على مشاهدة الدراما التاريخية، وإن كانت في  مسلسل واحد فحسب، وبعد رمضان أتابع الإعادات.

هل تشاهد أعمالك؟

لا، لأنني سوف أتحسر، وأتساءل لماذا لم أفعل كذا أو كذا، لا سيما أنني في  أثناء التصوير أرزح تحت ضغوط وظروف عدة، بعد رمضان أتابع أعمالي  بالمخفي عبر الـ «يوتيوب»، وأقرأ التعليقات والانتقادات، وأمانة استفيد منها، وهذا ليس عيباً.