قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية محمد الصقر بأنه اتخذ موقفه من تعديل النظام الانتخابي في الكويت عن قناعة كاملة احتراما للدستور.
وأضاف في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الأول لمجلس العلاقات العربية الدولية بعنوان "الوطن العربي والعالم.. رؤية مستقبلية" بأن الهدف من المؤتمر هو الارتقاء في العلاقات العربية والدولية بعد الاحداث الاخيرة لاستيعابها كما يهدف إلى تحليل الواقع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الوطن العربي، فضلاً عن رسم صورة مستقبلية لعلاقاتها مع الدول الكبرى ودول الجوار الجغرافي.وقال الصقر "أستأذنكم بدقائق قليلة أحدثكم فيها عن العلاقات الكويتية الكويتية إن صح التعبير، ولست أقوم بذلك من قبيل استغلال منصب الرئاسة ومنبره - مع ان مثل هذا الاستغلال أصبح في وطننا العربي تقليداً يستند إلى شرعية الواقع، بل من قبيل الاجابة على السؤال الذي يطرحه كل محب للكويت: ما الذي يجري في الكويت؟".وأضاف الصقر "في الربع الأخير من العام السابق وعلى خلفية أسباب وأحداث كثيرة، ليس حفلنا هذا مجال للحديث عنها، أصدر صاحب السمو أمير البلاد مرسوم ضرورة لتعديل قانون الانتخابات النيابية ولاسباب واعتبارات كثيرة أيضا، ليس حفلنا هذا مجال للحديث عنها، كان لي شخصيا موقف معارض لهذا المرسوم وامتنعت عن المشاركة في العملية الانتخابية على أساسه، وفي ذروة هذا الحراك المعارض التمست من حضرة صاحب سمو الأمير أن يشمل مؤتمرنا هذا برعايته السامية، ولم يكتف صاحب السمو بالموافقة والترحيب بل كلف سمو رئيس الوزراء شخصيا بأن يمثله في حفل الافتتاح نظرا لارتباطات مسبقة كما وجه بأن تقدم الاجهزة الحكومية المعنية كل التسهيلات اللازمة لنجاح المؤتمر واكرام ضيوفه.وبيّن الصقر "ما زلت بالطبع على قناعتي بموقفي المعارض في اطار الولاء الكامل للأمير والالتزام التام بالدستور، واما موقف صاحب سمو الأمير فهو تكريس لما اعتاده وعودنا عليه والمنبثق عن تقدير سياسي لدور المعارضة الوطنية البناءه وعن احترام دستوري واخلاقي لحرية الرأي وكرامة المواطن، هذه هي العلاقات الكويتية الكويتية".وقال الصقر بأن مشكلة الربيع الكويتي جاء مبكراً جداً ومنذ عقود فازهر وأثمر وطاب له المقام".وبيّن الصقر بأن الخلافات العربية - العربية هي السبب في اخفاق العرب بالمفاوضات مع اسرائيل، مشيراً إلى أنه له موقف معارض من التعديل على النطام الانتخابي في الكويت ومازال على رفضه بقناعة كاملة.وسأل الصقر رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الذي حضر الافتتاح الذي تحتضنه الكويت قائلاً "نريد اجابة لكل محب للكويت حول العلاقات الكويتية - الكويتية، ماذا يجري للكويت؟"، مضيفاً "الربيع الكويتي جاء مبكراً جداً فازدهر واثمر وطاب له مقام".من جانبه، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بأن الأديان السماوية الثلاث هبطت في العالم العربي والذي تتركز فيه اكثر مصادر الطاقة، مضيفاً "اذا لم تجمعنا اللغة والدين والارض فلتجمعنا المصالح المشتركة".وأضاف بن جاسم بأن أولى خطوات الاصلاح الحقيقية لكل دولة تبدأ باصلاح اوضاعها الداخلية وليس بالضرورة خروج ثورة لاصلاحها، مشيراً إلى أن الاعلام العربي بحاجة للتطوير لمخاطبة العالم ونقل احداث العالم العربي بدقة وهو ما يستدعي انشاء وكالة انباء عربية لنقل احداثنا الى دول العالم بكل مصداقية تخلو من التحريف والتشويش.وبيّن بن جاسم بأنه من من خلال حل القضية الفلسطينية ستحل كثير من العقد العربية وتطوير علاقاته الخارجية، قائلاً بأنه اسرائيل يجب أن تعي ان دوام الحال من المحال ولا يمكن ان تستمر في احتلال الاراضي العربية.واقترح بن جاسم انشاء منظمة للدول المطلة على الخليج العربي للتفاهم بشكل مدروس، مستدركاً بالقول بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها مشاكل مع بعض دول الخليج ولكن علاقاتنا معها قديمة وبحاجة للتفاهم، مطالباً العرب بانتهاج الخطط المدروسة لتغيير العالم وتغيير المستجدات والتي يجب ألا تكون بالانفعال.وختم بن جاسم كلمته قائلا "اذا اردنا ان يحترمنا العالم علينا ان نحترم انفسنا بالاول واحترام شعوبنا لا كما يفعل النظام السوري في شعبه".
آخر الأخبار
الصقر: الربيع الكويتي جاء مبكراً.. فأزهر وأثمر وطاب له المقام
11-02-2013