احتلت «الشبرات» حيزا في الحرم الجامعي لتدريس بعض المقررات، نظرا إلى ازدياد أعداد الطلبة، وقلة القاعات الدراسية في مختلف مواقع الكليات.

Ad

بسبب ازدياد أعداد الطلبة وقلة القاعات الدراسية بجامعة الكويت، حولت إدارة الجامعة «شبرات» رديئة البنيان، لا تصلح للاستخدام الآدمي، الى صفوف دراسية للطلبة، رغم وجود مساحات داخل أسوار الجامعة تسمح ببناء مبان جديدة تتسع للجموع الطلابية.

«الجريدة» بدورها التقت مجموعة من الطالبات الدارسات داخل هذه «الشبرات»، لأخذ آرائهن حول دراستهن فيها، والمعاناة التي يواجهنها، وكيفية حل هذه المشكلة.

بداية، ذكرت طالبة كلية الشريعة معالي المطيري: «لا أستطيع التركيز داخل تلك القاعات، بسبب الحرارة أثناء فصل الصيف، إذ لا توجد مكيفات هواء، فتخيلوا الاجواء داخلها، مع الإشارة إلى اننا نقضي ساعة كاملة بها، رغم ضيقها ووجود الغبار داخلها بكثرة».

وأضافت المطيري: «إضافة إلى ذلك لا يوجد طباشير لاستاذ المقرر ليشرح بها على اللوحات المستعملة لذلك»، مؤكدة أن «هذه القاعات ابعد ما تكون عن وصفها بقاعة ذكية رغم اننا في عام 2013».

أما طالبة كلية العلوم الإدارية روان كرم فقالت: «يطلق على تلك القاعات وصف الشبرات، من قبل الطلبة واساتذة المقررات، إذ لا توجد مواقف كافية لسيارات الطلبة، ومكانها بعيد، ولا تتوافر باصات تنقل الطلبة بصورة منتظمة، وليس من المعقول ان اتنقل يوميا بين هذه الشبرات والقاعات الاخرى في كليتي بالسيارة، ما يؤدي إلى استنزاف الكثير من الوقت».

من جهتها، ذكرت طالبة كلية الحقوق انوار الكندري أن «هذه الشبرات الدراسية لا تحوي دورات مياه، ولا توجد بها خدمات خاصة للطلبة، ما يضطرهم إلى الرجوع إلى مواقع الكليات، فضلا عن انها لا تصلح بتاتا لذوي الاحتياجات الخاصة، واستنكر بشدة عدم بناء الجامعة قاعات للطلبة لتعينهم على التركيز والاستفادة من الدروس، بدلا من هذه الشبرات».

بدورها، أكدت طالبة كلية الشريعة مريم العنزي أن «الضوضاء، التي تحيط بهذه الشبرات تشكل حجر عثر أمام الطلبة، لعدم وجود عوازل صوتية بها، وبعدها عن موقع الكلية يشكل عبئا آخر على الطلبة في التنقل بين المحاضرات»، متمنية من الجامعة ان تضع طلبتها بعين الاعتبار وألا تحملهم فوق طاقاتهم، وتنشئ قاعات جديدة.

وتساءلت طالبة كلية العلوم الإدارية خلود صالح: «هل من المعقول أن هذا الصرح الأكاديمي يدرس طلبته في شبرات، رغم أنهم سيخدمون كل قطاعات الدولة في المستقبل»، مشيرة إلى أن «عامل البعد عن الكلية يشكل جانبا سلبيا على الطلبة، لذا فإن على إدارة الكلية أن تتخذ قرارا سريعا لحل تلك المشكلة».