انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، الحكومة العراقية على ما وصفه "احتمائها" بالشعب بدلاً من حمايته.

Ad

وقال الصدر في كلمة مسجلة ألقاها خلال تظاهرة "يوم المظلوم"، في مدينة الكوت مركز محافظة واسط جنوب شرق بغداد، إن "الحكومة العراقية جعلت من الشعب حماية لها في الوقت الذي كان عليها أن تقوم هي بحماية أبناء شعبها"، مضيفا أن "هناك العديد من الآفات التي يجب التحدث عنها، منها الظلم الذي يحيط بنا تحت حجة الحرية والقانون، فلقد وصل الطغاة في تلذذهم في ذل الشعوب إلى درجة أنهم يتصورون أنفسهم منابر للعدل والإحسان فأصبحوا يصدقون أكاذيبهم التي لا تنطلي إلا على أنفسهم وبعض السذج من الناس".

ورأى أن "الكثير من الذين يرشحون للانتخابات يهملون من صوّت لهم بعد الوصول للمناصب".

واتهم الصدر بعض الحكومات من دون أن يسميها "بجعل الشعوب حماة للكراسي بدلا من حماية شعوبها"، قائلا: "حينما يريدون الاستمرار في الحكم، يسارعون إلى الشعوب ونراهم يصرخون ويزورون ويخرجون أمام شعوبهم، وما إن ينتخبهم الشعب ويصوت لهم حتى يعودوا إلى مناطق خضراء وأخرى حمراء".

على صعيد آخر أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني أمس، عن استعداد الإقليم لحوار جدي مع بغداد لإنهاء جميع المشكلات وتنفيذ المبادئ التي قام عليها بناء العراق الجديد.

وقال البرزاني في كلمة له في مراسم احياء الذكرى الـ25 لقصف بلدة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية، إن "الدستور منحنا الحق في عراق يقوم على الشراكة والتوافق والفدرالية"، مشددا على "رفض عراق آخر غير الذي في الدستور".

وأضاف البرزاني: "نحن في إقليم كردستان لنا رسالة وهي رسالة الحوار لمعالجة كل الأزمات وحققنا في الآونة الأخيرة تقدما جيدا في حل المشكلات مع بغداد"، مستدركا أن "الذي جرى من تمرير الموازنة العامة أثر بشكل كبير على سير تلك الحوارات".

الى ذلك، قتل ثمانية جنود عراقيين، وأصيب اثنان بجروح خطيرة، في هجوم مسلح استهدف حافلة صغيرة كانت تقلهم شمال تكريت أمس.

(بغداد - يو بي آي، رويترز)