دعوة سعاد...
تحول الصمت إلى رنين حين اتصل صديق لإبلاغي بأن هناك دعوة أطلقتها سعاد مع عصفور "تويتر" فسألته بعفوية:- من سعاد؟
- هي جنيّة الفانوس التي أخبرتني بأنك تنتظرها لتحقق أحلامك!- أحلامي كالنجوم عدداً وبعداً فعن أي النجوم تتحدث؟- ارجع للعصفور وستجد سعاد تبحث عن رواة هواة لتنتشلهم من الكتابة على الجدران إلى "الجورنال"!كان يشير الى مباردة أطلقت في تويتر تشير إلى البحث عن الهواة من الرواة لإشراكهم في ورشات عمل تمهيدا لاكتشافهم، ولأني أصبت رأسه بدوامة كبيرة من الانتقادات حول المسؤولين بأنهم لا يعطوننا- نحن الموهوبين- فرصة الظهور، وأني موهوب بالفطرة، ولكني لا أجد من يحتضنني ويعطيني قلماً وورقة ويطلب مني الكتابة، أو ربما كنت أرغب في أن يكتبوا بدلاً مني وأنا أملي عليهم من فرط الموهبة التي أشعر بامتلاكها!لا أعلم من أين يتولد لدينا هذا الشعور نحن العرب! ألم أقل لكم أني اكتشفت أن هذا الشعور مشترك بيننا نحن الشباب في الوطن العربي، فجميعنا نشعر بأننا موهوبون، وبأننا كنوز مدفونة، وننسى أننا نمتلك بدلاً من اليد الواحدة يدين اثنتين بإمكانهما أن ينبشا ذلك التراب المتراكم فوق تلك الكنوز المدفونة، نحن من دفنا أنفسنا بالانتظار وأوهمنا أنفسنا بأننا لن نستطيع العمل دون أن نجد مساعدة من مسؤول أو مجتمع.لن أنكر دور المجتمع... ولكن كيف سيكتشفنا المجتمع ونحن مثل الأموات حفرنا بأيدينا القبور واستلقينا بها ننتظر من يخرجنا؟! نجيد أن نحفر الحفر ولا نحسن الخروج منها!لينتهي العمر بالكثير منّا في انتظار الفانوس ليحقق لنا طموحاتنا ونحن نيام!من ذلك اليوم وأنا لا أجد لي مهنة سوى الإرسال لسعاد ومن ثم مراقبة البريد الإلكتروني منتظراً الرد الذي لا يصل أبداً.فكم أحد مثلي علّق أمله على سعاد!فلو عمل للوصول إلى مبتغاة بدلاً من الوصول لبريد "سعاد" وتركها تهنأ ببريدها بسلام لارتاحت هي ولوصل هو!