دينا فؤاد: {جذور} ينتمي إلى زمن الفن الجميل

نشر في 14-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 14-06-2013 | 00:02
كانت بدايتها كمذيعة، لكن سرعان ما جذبها الفن، ومع كل خطوة تخطوها تثبت أنها خاضت هذا المجال بموهبتها وليس لكونها وجهاً إعلامياً ناجحاً. إنها الفنانة الشابة دينا فؤاد التي حجزت لها، في سنوات قليلة، موقعاً مميزاً وسط جيلها من الفنانات.
عن مسلسل «جذور» الذي نال إعجاب الجمهور وخروجها من سباق رمضان كان اللقاء التالي معها.
ما الذي جذبك إلى تجربة «جذور»؟

السيناريو مكتوب بطريقة جيدة، ويتضمن موضوعاً جديداً على الدراما المصرية، فللمرة الأولى أخوض تجربة مسلسل يتألف من 60 حلقة. فضلاً عن ذلك، فريق العمل رائع سواء من ناحية الإنتاج أو الإخراج أو الممثلين أو غيرهم.

ألم تتخوّفي من عدد الحلقات؟

 لا أخفي أنني تخوّفت في البداية لأن التجربة جديدة، لكن عندما قرأت الحلقات كاملة اكتشفت أنني وجدت ما أبحث عنه، لا سيما أن المسلسل يقدم  شكلا لم نألفه في الدراما، وجمعتني جلسات عمل مع مؤلفته كلوديا مرشليان التي ساندتني للوقوف على الخطوط العريضة حول شخصية ميرفت التي أجسدها ضمن الأحداث.

يجمع المسلسل فناني مصر ولبنان، فكيف تقيمين هذه التجربة؟

أسعدني كثيراً أن يقدم فنانو مصر ولبنان عملا عربياً مثل «جذور»، وكانت الكواليس جيدة للغاية، فقد تشرّفت بالعمل مع الفنان محمود قابيل، خصوصاً أنني أقف إلى جانبه للمرة الأولى، لأنه ينتمي إلى فناني زمن الفن الجميل الحقيقي في الأخلاق والموهبة والخبرة الفنية، وتعلمت منه الكثير. أما فنانو لبنان من أمثال رفيق علي أحمد ويوسف الخال وتقلا شمعون ووسام حنا فهم محترمون وساهموا في نجاح المسلسل، لذا شعرت أننا نقدم عملاً يحمل معايير القومية العربية.

يتولى إخراج «جذور» اللبنانى فيليب أسمر والأردني إياد الخزور، فكيف تقيمين التعاون مع مخرجَين في عمل واحد؟

كان معظم مشاهدي مع المخرج إياد الخزور الذي اكتشف جوانب خفيّة في موهبتي لم يرني فيها أحد سابقاً، وقدمني بشكل مختلف عن الأدوار التي سبق أن قدمتها.

انشغالك بتصوير {جذور» أبعدك عن دراما رمضان، فهل أزعجك ذلك؟

يسعدني أنني أقدم نفسي للمشاهدين، للمرة الأولى، بعيداً عن الموسم الرمضاني، ولا بد من أن ينشئ صانعو الدراما مواسم أخرى بعيداً عن رمضان. أحمد الله أن الأعمال التي شاركت فيها في السباق الرمضاني حققت نجاحاً بدءاً من «الدالي» بأجزائه، مروراً بـ»كيد النسا» و»آدم» و»خطوط حمراء} و{الإخوة أعداء}، لذا لا يزعجني ابتعادي عن دراما رمضان، لا سيما أنني أُقدم مسلسلا من 60 حلقة سينتهي عرضه مع بدء الشهر الكريم، بالتالي لن يشعر المشاهد بالفراغ.

ما ردّك على الانتقادات التي توجه إلى «جذور» بأنه تقليد للدراما التركية بعد نجاحها في مصر في السنوات الأخيرة؟

ليس تقليداً للدراما التركية بل عمل فني عربي مختلف ومميز يحسب لنا، فهو يمزج بين الحياة الاجتماعية والرومنسية التي تنبض بها الدراما المصرية والسينما في الأساس، ذلك أن غالبية أفلام “زمن الفن الجميل} يسيطر عليها الطابع الرومنسي، ما يعني أن الدراما التي تجنح نحو الرومنسية ليست جديدة علينا.

بعد هذه التجربة، ‏هل وجدت اختلافاً بين المسلسل اللبناني والمسلسل المصري؟

يمتاز لبنان بأماكن تصوير جميلة ومواهب متكاملة في كيفية إخراج صورة متميزة، وفي مصر باتت الجهات الإنتاجية تهتم بالتميز في الإخراج والتصوير، وإذا استمر هذا النجاح وإعطاء الدراما حقها في عناصرها كافة مثل التمثيل والإخراج والإنتاج فسنحصد مزيداً من النجاح‏.‏

هل يمكن أن تشكل المسلسلات اللبنانية والأعمال العربية المشتركة وسيلة للقضاء على الأعمال التركية؟

‏لا أعرف، لكن القيّمين على الدراما، سواء في لبنان أو مصر، يحاولون إبداع أشكال جديدة للمسلسلات في مواجهة ظاهرة الأعمال التركية، ولو اتحدنا جميعاً، مصريين ولبنانيين ومن أي دولة عربية أخرى، بالتأكيد سنسبق أي عمل تركي ونطغى عليه‏.‏

هل أبعدك انشغالك بالدراما في السنتين الماضيتين عن السينما؟

أسير بخطوات ثابتة في الدراما وغير مقلة في السينما، لأن عمري الفني خمس سنوات، قدمت خلاله ثلاث بطولات لاقت نجاحاً مع نجوم كبار في أفلام: «الحلم» مع حمادة هلال، «فاصل ونعود» مع كريم عبدالعزيز، و{برتيتا» مع كندة علوش.

السينما عموماً في تراجع مستمر بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى أنني أرفض بشكل قاطع المشاركة في أفلام المقاولات لمجرد تحقيق حضور على الشاشة.

كيف تختارين أدوارك وهل تهتمين بمساحة الدور؟

أنظر إلى حجم الدور بقدر ما أنظر إلى تأثيره، ولا أوافق على دور لا  أهمية له حتى لو جلب لي النجومية. أسعى من خلال الأدوار الجادة إلى تجسيد نوعيات مختلفة من الشخصيات، فقد مللّت أدوار الفتاة الرومنسية والطيبة التي يختارها المخرجون لي، لذا أعتبر دوري في “كيد النسا} تحدياً كبيراً لأثبت للجميع أن الفنان الجيد لا يتخصص في نوعية واحدة من الأدوار.

هل تتحمسين لتقديم مسلسل سيرة ذاتية؟

بالطبع. أتمنى تقديم سيرة فاتن حمامة لأنها أعظم فنانة في تاريخ السينما، وأفلامها هي الأفضل في السينما المصرية.

بعد تعاونك مع النجوم، من أكثر فنان تتمنين الوقوف أمامه؟

سعدت بالعمل مع نور الشريف في «الدالي»، فأنا أعتبره الأب الروحي لي. كذلك سعدت بالعمل مع أحمد السقا في «خطوط حمراء». أتمنى أيضاً العمل مع عادل إمام على خشبة المسرح، فهو نجم كبير ويساعد الممثل ويتيح له مساحة للظهور بشكل جيد ومميز.

كانت بدايتك العملية في مجال الإعلام، فهل من الممكن أن تعودي إلى تقديم البرامج؟

أشكر الله لأنني حققت نجاحاً في هذا المجال من خلال عملي في قناة «الحرة» وفي التلفزيون المصري، وعندما يعرض عليّ برنامج جيد وأجد نفسي فيه لن أتردد.

ما الجديد الذي تحضرين له بعد «جذور»؟

أمامي نصوص تندرج ضمن الدراما العربية، من بينها مسلسل «صبايا»، لكني لم أحدد محطتي المقبلة لغاية الآن.

back to top