طلبة «المسارح» لـ الجريدة•: مبنى المعهد «مهردق» وحان التطوير
«يفتقر إلى أبسط الأمور الأساسية... ولابد من حلول جذرية»
اشتكت مجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية أن المعهد يحتاج إلى التطوير، لأنه أصبح يفتقر إلى الكثير من الأمور الأساسية كالصيانة والترميم وتوفير مستلزمات الدراسة من مسرح وقاعات مناسبة وأدوات وغيرها.
اشتكت مجموعة من طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية أن المعهد يحتاج إلى التطوير، لأنه أصبح يفتقر إلى الكثير من الأمور الأساسية كالصيانة والترميم وتوفير مستلزمات الدراسة من مسرح وقاعات مناسبة وأدوات وغيرها.
قد يخيل للناظر للوهلة الأولى أن المبنى مهجور وآيل للسقوط، إلا أنه في حقيقة الأمر هو المعهد العالي للفنون المسرحية، فطلبة المعهد يعانون الأمرين بسبب سوء المبنى وتجاهل المسؤولين.وعلى الرغم من أن هذا الصرح يعد الوحيد من نوعه في منطقة الخليج فإنه لا يلقى أي اهتمام، فالطلبة وأعضاء هيئة التدريس ملوا من كثرة الشكوى، وأكدوا أن حال المعهد كان أسوأ قبل مجيء عميده د. فهد السليم، الذي أخذ يحاول ويناضل من أجل الطلبة وللرسالة التي يحملها المعهد، لكن يدا واحدة لا تكفي لبناء جيل فني كامل.
"الجريدة" حرصت على التقاء عدد من طلبة المعهد لنقل شكاواهم ومعاناتهم، وإليكم التفاصيل:بداية، قال الطالب عبدالله خريبط إنه كطالب تصميم ديكور في المعهد يحتاج إلى قاعات كبيرة ونظيفة، وهذا، للأسف، لا يوجد بالمعهد الذي يمتلئ بالقاعات الصغيرة التي لا تصلح لأن تكون ورشة عمل، إلى جانب أن بعض القاعات تفتقر إلى أجهزة التكييف، وهذا أقل حق يجب أن يوفر للطالب خلال فصل الصيف.ومن جهته، ذكر الطالب مشاري المجيبل أن المعهد بحاجة ماسة إلى ترميم مبناه الرئيسي، وتطوير مرافقه حتى يستطيع مواكبة التطور واللحاق بركب الحياة والفن، مضيفا أن المعهد يحتاج إلى "مسرح". وذكرت الطالبة سارة الجدي أن من أهم المشاكل التي تواجهها في المعهد ضيق وقت الدراسة، وعدم توفير قاعات كافية تستوعب العدد المتزايد من الطلبة، مما يضطرهم إلى التأخر في مشاريعهم وأنشطتهم المختلفة.وبدوره، قال طالب المسرح مهدي آرتي إن "المعهد في آخر لحظات الاحتضار، لذا يجب إيجاد حلول جذرية واتخاذ قرارات فعلية"، مضيفا أن أغلب القاعات أبوابها مكسورة، و"الستيج" أو المسرح مليئ بالحفر التي أصبحت تمثل رعبا لطالب التمثيل والإخراج.وأشار آرتي إلى أن المعهد يفتقر إلى الدعم سواء من داخل المعهد أو من خارجه، لافتا إلى أن أبسط الأمور غير متوافرة، إذ لا توجد سلات للمهملات لضمان نظافة القاعات والساحات.ومن جانبها، قالت الطالبة التركية كاثرين أوغالاري، إن ورش العمل في المعهد ينقصها الكثير من المعدات، حيث يضطر الطالب لتحمل التكاليف، مشيرة إلى أنه على المسؤولين توفير جميع المستلزمات ومنها آلات قص الخشب ذات الحجم الكبير التي هي من أهم الأدوات لدى طلبة التصميم.ولفت الطالب محمد بودريد إلى أن "معظم المواد الدراسية في المعهد هي مواد عملية تحتاج إلى مساحة، وهذا ما لا يجده الطالب، إذ كثافة الطلاب مع ندرة القاعات تجبرنا على التصميم في الخارج"، مضيفا أن "من أهم الأمور التي يجب على المسؤولين تقريرها هو تغيير مسمى المعهد إلى أكاديمية".وبينما تمنى الطالب الإماراتي زيد الهاشمي أن يتم الاهتمام بتجديد وترميم المبنى وخلق بيئة تعليمية تساعد الطلبة على الابتكار والإبداع، خاصة أن المعهد هو الوحيد على مستوى الخليج، قالت الطالبة آلاء الهندي إن المعهد بحاجة إلى كافتيريا، خاصة أن الطلبة يقضون وقتا طويلا داخل المعهد.