في الطريق المؤدي إلى ساحة "رابعة العدوية"، شرق القاهرة، التي نجحت قوات الأمن في فض اعتصام "الإخوان" بها، 14 أغسطس الجاري، بدت ملامح الحياة تعود إلى طبيعتها مجدداً.

Ad

وعلى الرغم من آثار الدمار الذي خلفه الاعتصام، على مدار نحو 50 يوماً، بدأت فرق من وحدة المهندسين العسكريين تجميل الحوائط التي كانت تزدحم بالشعارات المناهضة لوزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.

كما عاد أمس فقط، مستشفى "رابعة العدوية" الخيري، الذي توقف عن العمل لأكثر من أسبوع، بسبب وجوده خلف المسجد، الذي اعتبره أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمنزلة حصن منيع لهم، وأشعلوا فيه النيران، بينما لايزال أصحاب المحال التجارية المحترقة يقومون بترميمها في محاولة لإعادة تشغيلها قريباً.

في المنطقة المحيطة بساحة "رابعة"، يعمل الفنيون على ترميم "مسجد رابعة" من الداخل والخارج، حيث أوشكوا على الانتهاء من طلاء واجهة المسجد باللون الأبيض، في حين لاتزال مظاهر الخراب واضحة في الداخل، إذ يباشر الجنود ترميم المسجد من مختلف جوانبه، وكذا المباني الملحقة به.

وبلافتة كبيرة وضعت على صدر مبنى مستشفى رابعة أعلنت عودة العمل به أمس، عاد المشفى إلى الحياة مجدداً، بينما تجلس الممرضات في وحدات الكشف الخارجي، في وقت لم يقصد المستشفى سوى عدد محدود من المرضى الذين توافدوا لمعرفة مواعيد الكشوف الجديدة.

وفي الطابق السابع من المستشفى، انشغلت الممرضات بنقل المستلزمات الطبية التي لم ترد إلى المستشفى منذ فترة طويلة، بينما كان في استقبال المرضى لافتة مزيلة بتوقيع رئيس مجلس الإدارة تطالب العاملين والزوار بعدم الحديث في السياسة.