• تسعى لتقليص الديون والتخارج من بعض الاستثمارات  • عموميتها أقرت عدم توزيع أرباح

Ad

عملت «الديرة القابضة» خلال 2012 على جدولة وإعادة هيكلة بعض القروض الممنوحة للشركة من بعض البنوك، حيث حرصت على عدم رفع استدانتها من البنوك، في حين بلغت القروض المحلية والأجنبية الخاصة بالشركة الأم والشركات التابعة 39 مليون دينار.

قال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لشركة الديرة القابضة عبدالوهاب أحمد النقيب ان الشركة خرجت من عنق الزجاجة وانتقلت من الخسائر إلى تحقيق الأرباح، إذ حققت 3.3 ملايين دينار ربحا صافيا في الربع الاول من هذا العام، متوقعاً تحسن أداء الشركة اكثر خلال الربعين الثاني والثالث.

وأوضح النقيب في تصريحات صحفية عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية العادية للشركة أمس بنسبة حضور 71.78 في المئة، والتي أقرت عدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31-12-2012، أن الشركة ستستمر في التركيز على التخارج من بعض استثماراتها في القطاع الصناعي وقطاع الاتصالات والخدمات، موضحاً أن أغلبها سيكون من الأصول المدرجة في البورصة.

وأضاف أن الشركة ستسعى إلى تقليص الديون بما فيها القروض في المقام الأول وتحقيق مردود مجز في الاستثمار، مبيناً أن الشركة عملت خلال عام 2012 على جدولة وإعادة هيكلة بعض القروض الممنوحة للشركة من بعض البنوك، وقد حرصت الشركة الأم على عدم رفع استدانتها من البنوك.

واشار الى ان إجمالي القروض المحلية والأجنبية والخاصة بالشركة الأم والشركات التابعة بلغ 39 مليون دينار، تعادل 36.4 في المئة من قيمة إجمالي أصول الشركة مقارنة بالسنة الماضية بلغت إجمالي القروض 34.5 مليون دينار وتعادل 27.4 في المئة من إجمالي أصول الشركة، موضحاً أن الزيادة بين السنة الحالية والماضية تعود حصرياً الى حصول إحدى الشركات التابعة لقروض وتسهيلات بنكية من أحد البنوك المحلية، وذلك للتوسع في النشاط التشغيلي وزيادة القدرات التشغيلية لتلك الشركة التابعة.

الأزمة المالية

وبين النقيب خلال كلمته للمساهمين أنه بعد عامين من التعافي الهزيل وغير المتكافئ من الأزمة المالية، تأرجح الاقتصاد العالمي على حافة الانكماش في عام 2012. كما استمر النمو الضعيف وهذا النمو كان بعيداً على أن يكون كافيا للتعامل مع الأزمات، مضيفاً أن أزمة الديون السيادية استمرت في عدد من الدول الأوروبية وتفاقمت نقاط الضعف في الميزانيات العمومية للبنوك التي تمتلك أصول ذات صلة.

وأشار إلى أن الاقتصاد الكويتي لم يكن في أحسن حال خلال عام 2012، حيث أدى تعطيل خطة التنمية إلى ضعف ضخ الانفاق الحكومي على المشاريع التنموية، وشهد سوق الكويت للأوراق المالية انخفاضا في مؤشريه السعري والوزني على الرغم من وجود فترات في الانتعاش المنقطع والمتباين.

وزاد أن 2012 تميز بإحجام السيولة عن الدخول في سوق الكويت للأوراق المالية جراء تداعيات تطبيق نظام تداول جديد تزامن مع انطلاقته حالة من الضبابية في فهم النظام الجديد أدت إلى عزوف عدد كبير من المتداولين عن ضخ سيولة ضخمة في السوق.

وعن الاداء المالي للشركة قال النقيب ان الشركة سجلت خسائر خلال عام 2012 بلغت 16.7 مليون دينار (ما يعادل 22.45 فلسا للسهم الواحد) مقابل خسائر بلغت 16.5 مليون دينار (مايعادل 22.37 فلسا للسهم الواحد) خلال العام المنصرم، موضحاً أن الجزء الكبير منها سببه انخفاض في قيمة الاستثمارات المحلية والأجنبية في الشركة الأم وبعض الشركات الزميلة خلال عام 2012.

التابعة والزميلة

وأوضح النقيب أنه رغم استمرار البيئة التشغيلية الصعبة، تمكن عدد من الشركات التابعة والزميلة من المحافظة على حصصها السوقية والتوسع في نشاطها التشغيلي وزيادة منتجاتها وخدماتها وقدراتها التشغيلية، فقد  قامت شركة فاست تلكو وهي إحدى الشركات التابعة بتوقيع اتفاقيتي حق الانتفاع خلال العام الحالي بشراء سعة كبيرة على نظام  كابلات الاتصالات تحت المائية من إحدى الشركات لمدة (15) عاماً لتقديم مزيد من الخدمات لعملائها الكرام بأسعار تنافسية ويكون التواصل الاجتماعي والتجاري في متناول الجميع ولتواكب المنافسة الشديدة في قطاع نقل البيانات وخدمات الانترنت وقطاع الخدمات الخاصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مرجعاً الفضل إلى الادارة الجديدة بما قامت به من توظيف كوادر جديدة وبكفاءات عالية شملت كل القطاعات منها الفنية، الموارد البشرية وكذلك الادارة المالية لغرض تطوير الخدمات لمستويات أفضل ولخدمة أهداف الشركة بأكمل وجه.

وأشار النقيب إلى شركة مطابع الخط، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الطباعة والتغليف، وشهدت انطلاقة جديدة وقوية في النمو تجاوزت مستويات الذروة العائدة لسنوات ازدهار القطاع الصناعي وحققت أرباحا جيدة خلال عام 2012 ونتوقع المزيد من النمو والازدهار في السنوات القادمة، لافتاً إلى شركة أيوا جلف (Aiwa gulf) وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث قامت بتوزيع أرباح نقدية بلغت 15 في المئة لنتائج أعمالها لعام 2011، وتم توزيعها خلال عام 2012، وستستمر الشركة في تحقيق عوائد جيدة تفوق أرباح السنوات الماضية.

ملكيات استراتيجية

أما بالنسبة للملكيات الاستراتيجية المدرجة للشركة، قال النقيب ان الشركة الدولية للتمويل قامت بتطبيق استراتيجيتها الاستثمارية الهادفة إلى التوسع من خلال طرح منتجات استثمارية ذات عوائد من خلال طرح استثمارات عقارية ذات دخل ثابت في المملكة المتحدة. كما قامت بتوسيع تمثيلها الاستثماري من خلال افتتاح ذراع استثماري في دولة الامارات العربية المتحدة لترتيب صفقات تتناسب مع احتياجات العملاء.

ولفت إلى قيام الشركة الأم بالاستثمار في شركة يونيفست كابيتال، ومقرها في دبي بالامارات العربية المتحدة، وهي شركة متخصصة في إدارة الأصول المالية وتقديم الاستشارات المالية بترخيص معتمد من مركز دبي المالي وبإدارة ذات كفاءة عالية لادارة  الشركة عن طريق شركة زميلة تحت اسم شركة يونيفست جروب.

أما بالنسبة لشركة الاستشارات المالية الدولية، أوضح النقيب أنها عملت على إعادة جدولة قروض من البنوك المحلية، كما قامت بتنظيم تدفقاتها النقدية وانتهاز الفرص للاستثمار في سوق الكويت للأوراق المالية عن طريق بيع أصول عقارية وأسهم وأصول أخرى  بالاضافة إلى افتتاح أول فندق تشغيلي لشركتها التابعة في دبي (فندق فيرمونت النخلة) الذي بلغت تكلفته 330 مليون دولار أميركي.

وذكر أن مجموعة إيفا قامت بالتعاون مع مستثمرين كويتيين ودوليين بعد خمسة أعوام من العمل المتواصل بتأسيس شركة ميامي الدولية القابضة في الولايات الأميرية، مضيفاً أن شركة مياكس التابعة لها تمكنت من الحصول على موافقة هيئة الأوراق والبورصة الأميركية لانشاء بورصة لتداول الأوراق المالية بنظام الأوبشن. وقد بدأ التداول الالكتروني في الأوبشن اعتبارا من شهر ديسمبر 2012 بتوفيق من الله ثم بمجهودات القائمين على هذا المشروع.