كيف جاءت قصة «الفيل الأزرق»؟

Ad

قبل أن يعرض عليّ الفيلم، قرأت الرواية التي كتبها أحمد مراد وجذبتني بشكل كبير شخصياتها، خصوصاً لبنى. كنت أحلم بتقديمها في فيلم سينمائي لأنها تحمل كماً كبيراً من التفاصيل السينمائية، وهو ما جعلني مشدودة إليها للغاية. فعلاً، اتصل بي المخرج مروان حامد يعرض عليّ المشاركة في الفيلم، تحديداً شخصية لبنى، فكنت سعيدة جداً لأن الله حقق حلمي. وافقت على المشاركة فور فاتحني المخرج وحتى قبل قراءة السيناريو، خصوصاً أنه يتيح لي العمل للمرة الأولى مع الفنان كريم عبد العزيز الذي سعدت بمشاركته والفنان خالد الصاوي، والمخرج مروان حامد الذي تمنيت مراراً العمل معه. باختصار، فريق عمل متميز جداً ونص مختلف، لذا فأنا سعيدة بشكل عام للمشاركة بهذه التجربة.

ما الذي جذبك إلى شخصية لبنى؟

أكاد أجزم أن شخصية لبنى لم يتم تناولها في السينما المصرية بالشكل الذي تناولته الرواية، فهي تملك مفردات كثيرة تجعلها شخصية بارزة، لذلك كان لدي إحساس غريب بأنني أريد تجسيدها، وفعلاً دخلت رهانا مع نفسي لأنها تحتاج إلى مجهود رهيب في ترجمتها بشكل جيد، فهي مركبة ومعقدة للغاية، تماماً كما بقية الشخصيات في الرواية التي كتبها أحمد مراد بحساسية. أذكر هنا أن مراد لديه ميزة مختلفة في كونه يكتب الشخصيات التي يقدمها بأسلوب مختلف، إضافة إلى اختياره أماكن غير مستهلكة تدور خلالها الأحداث، ما جعلني في قمة السعادة بالتعاون معه.

كيف كان التعامل مع طاقم العمل؟

يتكوَّن الفيلم من فريق عمل مختلف للغاية، فالمخرج مروان حامد على رغم أن أعماله قليلة فإنها تترك بصمة مختلفة دائماً، فهو لا يتعامل بالكم ولكن بالكيف، لذا العمل معه في حد ذاته يضيف إلى أي فنان الكثير، ما جعلني سعيدة للغاية لأنني سأتعاون معه. أما كل من كريم عبد العزيز وخالد الصاوي فهما كبيران من دون الكلام عنهما، ودائماً يستطيعان تقديم شيء مختلف من خلال العمل الذي يشاركان في بطولته. أعتقد أن كريم في هذا الفيلم سيقدم دوراً مختلفاً للغاية، وسيراه الجمهور بشكل لم يعهده عليه، كذلك الصاوي الذي صار أحد أهم الممثلين في مصر، وهو صادق في ما يقدمه. أما أحمد مراد، فعلى رغم أنه العمل الأول الذي يقدمه للسينما ويصوّره في الوقت نفسه، فأنا أرى أن هذا الكاتب الشاب سيضيف إلى السينما الكثير، لأنه يعطي الاهتمام الأكبر للصورة، والسينما صورة بالأساس، إضافة إلى أنه يفتح أمام المشاهد كل طاقات الخيال، ما يجعله مميزاً عن غيره.

كيف يجري تصوير العمل؟

تتبقى لي أيام قليلة وأنتهي من تصوير الفيلم، وأعتقد أنه سيُطرح في عيد الفطر، إذ سيتفرغ مروان حامد لعمليات المونتاج الخاصة بعد أيام قليلة.

يعرض لك مسلسل «ذات» في شهر رمضان، أخبرينا عنه.

(تضحك) فعلاً، أخيراً يُعرض المسلسل بعد عامين من التأجيلات والاستعانة بمخرجين للتمكن من إنجاز التصوير للحاق برمضان الماضي قبل تأجيله إلى هذا العام. ولكن في النهاية أنا سعيدة بأن المسلسل تم عرضه أخيراً، لأنه يحمل كماً كبيراً من الإسقاطات السياسية المهمة، ويتناول حقبة تاريخية من مصر كتبها صنع الله إبراهيم في روايته بشكل عبقري، وحولتها مريم نعوم إلى التلفزيون بشكل جيد. أتمنى من الجمهور أن يتابع العمل لأنه سيكتشف الكثير عن تاريخ مصر برؤية مختلفة منذ ثورة 1952 وحتى ثورة 25 يناير.