في خطوة قد تثير توتراً مع أوكرانيا وجورجيا، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أمراً مفاجئاً إلى قوات بلاده بإطلاق مناورات عسكرية فورية واسعة النطاق في البحر الأسود لاختبار جهوزيتها، وذلك فور عودته من قمة مجموعة «بريكس» في جنوب إفريقيا.

Ad

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في تصريح نقلته وكالة «ايتار-تاس»، إن «المناورات ستشمل 36 سفينة متمركزة في سيباستوبول، القاعدة البحرية الروسية في القرم (أوكرانيا)، ونوفوروسيك (جنوب روسيا) وقوات يصل عديدها إلى سبعة آلاف عنصر».

وأضاف بيسكوف أن «الهدف هو إجراء اختبار مفاجئ للمناورات الواسعة والقدرات القتالية ومستوى التعاون بين مختلف وحدات القوات الروسية»، مؤكداً أن «الاختبار كان بالفعل مفاجئاً، ففي الساعة الرابعة فجراً (بتوقيت موسكو) تسلم وزير الدفاع سيرغي شويغو ظرفاً مغلقاً، أطلع بعد فتحه على أمر بوتين».

وأشار المتحدث باسم الكرملين أن روسيا لم تبلغ شركاءها الأجانب مسبقاً بهذه المناورات، موضحا أن ذلك ليس ضرورياً لان عدد العسكريين المشاركين أقل من سبعة آلاف.

وخلال 13 عاما قضاها في السلطة كثيرا ما كان بوتين يستشهد بتهديدات خارجية عندما يتحدث عن ضرورة الوحدة في روسيا.

وكان أسطول البحر الأسود الروسي الذي تقع قاعدته الرئيسية في ميناء سيفاستوبول الأوكراني حيوياً في الحرب مع جورجيا عام 2008 بسبب منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الساعيتين للانفصال عن جورجيا.

وتمثل النزاعات مع كييف بسبب استمرار استئجار موسكو للقاعدة البحرية المطلة على البحر الأسود قضية شائكة في العلاقات بين البلدين.

من جهة أخرى، أعربت الحكومة البريطانية أمس عن قلقها العميق من قيام السلطات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية بمداهمة مقار منظمات دولية غير حكومية في مناطق عدة في روسيا.

وقال وزير الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية ديفيد ليدينغتون إن «الضغوطات التي تمارسها السلطات الروسية على نشاط المنظمات غير الحكومية يهدف إلى تحجيم دور مؤسسات المجتمع المدني في الحياة العامة».

وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي بعد تمرير مجموعة من القوانين الرقابية العام الماضي من ضمنها قانون (العملاء الأجانب) المتعلق بالمنظمات غير الحكومية.

(موسكو، لندن- أ ف ب، رويتز)