عشية الجولة المرتقبة من محادثات السلام، نشرت إسرائيل أمس أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرَج عنهم، في حين ألقت العطاءات الاستيطانية الجديدة بظلالها على جدية حكومة بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق يطوي 60 عاماً من الصراع.
ووافقت لجنة وزارية ليل الأحد- الاثنين على الإفراج عن 26 أسيراً فلسطينياً معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقات أوسلو في 1993. وقال مكتب نتنياهو في بيان إن إطلاق سراح الأسرى يأتي «في أعقاب قرار الحكومة استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين». ومن بين الأسرى الذين سيطلق سراحهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية، وليس فيهم أي أسير من القدس أو من داخل إسرائيل، وكلهم معتقلون قبل توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي عدا واحد اعتقل عام 2001. وهذه الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين البالغ عددهم 104 يفترض أن يتم إطلاق سراحهم جميعاً على أربع دفعات. وبينما نددت عائلات قتلى إسرائيليين في هجمات بالقرار، قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري إريئيل من حزب «البيت اليهودي» القومي المتطرف، «هؤلاء الإرهابيون الذين سيطلق سراحهم قتلوا نساء وأطفالاً وليس واضحاً بالنسبة إلي كيف سيساعد إطلاق سراح القتلى السلام». وكانت وزارة الإسكان أعلنت أمس الأول طرح عطاءات لأكثر من ألف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في خطوة أغضبت الفلسطينيين. وألمحت تقارير إعلامية إلى أن الإعلان جاء لإرضاء شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحكومي الذين يعارضون إطلاق سراح الأسرى ويدعون للاستيطان. ورحب الفلسطينيون بإطلاق الأسرى ولكنهم انتقدوا العطاءات الاستيطانية الجديدة، إذ أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن قرارات الاستيطان «تهدف إلى منع وصول الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات». ويأتي ذلك في وقت سيستأنف فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون المحادثات في 14 أغسطس في القدس، كما أكدت وزارة الخارجية الأميركية الخميس. (تل أبيب، رام الله- أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
إسرائيل تنشر أسماء 26 أسيراً يُفرج عنهم اليوم والاستيطان يلقي بظلاله على جولة التفاوض
13-08-2013