في الوقت الذي يخوض فيه وزير الداخلية المصري الجديد، اللواء محمد إبراهيم، جولات ميدانية في القاهرة الكبرى يومياً، في محاولة لإعادة الانضباط الأمني والمروري، استنفرت الأجهزة الأمنية قواها بعد الإعلان عن القبض على ثلاثة متهمين بالتخطيط لتفجير مديريتي أمن الجيزة والإسكندرية، وضبط "حمامة زاجلة" تحمل "ميكروفيلم" مجهول الهوية، أمس الأول.
ورغم جدية التعامل الأمني مع الواقعتين، فإن تفاصيل الكشف عنهما حملت صيداً ثميناً لجماهير النشطاء الساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب أقوال المتهمين بالتخطيط لتفجير مديريتي الأمن، فإن الواقعة لا تعدو كونها "مزاحاً" على أحد المقاهي بضاحية بولاق الدكرور الشعبية بين ثلاثة من رواده، وتطور الحديث بينهم إلى رهان بين أحد أطراف الحوار وصديقه، على قدرته على تفجير مديرية الأمن إذا دفع له صديقاه 30 ألف جنيه.الحديث الساخر بين الأصدقاء التقطه أحد رواد المقهى، فأبلغ أجهزة الأمن التي بدورها أخطرت جهاز الأمن الوطني، ليتم القبض على المتهمين، ويتبين أن بينهم عاطلين وثالثهما من سيناء، ما كان كفيلاً بإثارة المخاوف الأمنية بسبب توتر الأوضاع في سيناء وانتشار الجماعات التكفيرية هناك.وقامت وزارة الداخلية بتكثيف قوات تأمين مقر مديريتي أمن الجيزة والإسكندرية، بينما أحالت نيابة بولاق الدكرور المتهمين إلى نيابة أمن الدولة العليا، وتم حبسهم على ذمة التحريات.واقعة أخرى بدت بالغة السخرية بعد اكتشاف أحد المواطنين "ميكروفيلم" معلقاً بساق "حمامة زاجلة" في محافظة القليوبية (شمال القاهرة)، فأبلغ أجهزة الأمن، بينما أمرت النيابة بإحالة "الميكروفيلم" إلى الخبراء لبيان محتوياته، وما إذا كان يحمل صوراً لمواقع عسكرية.وحصد "الحمام" نصيباً وافراً من سخرية النشطاء، وقام بعضهم بتأليف تصريحات تخيلية لرموز القوى السياسية المختلفة تعليقاً على الواقعة،
دوليات
القاهرة تستنفر بسبب «مزحة» و«حمامة»
15-01-2013