مرة جديدة يخرج علينا الشيخ أحمد الفهد صاحب المسميات الرياضية الكثيرة عبر وسائل الإعلام، ليلقي على مسامعنا معلومة يكاد يكون وقعها كقنبلة، لنكتشف بعد سويعات أنها لا تعدو أكثر من كونها خبراً كاذباً، و"سأكتفي بهذا الوصف"، ويبدو أن رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية لا يمل من ممارسة هوايته بالتقول على بعض الشخصيات، التي سرعان ما تنفي ما يصرح به، ويسارع هو للتفسير في ما يبدو أيضاً أنها الطريقة الجديدة التي وجدها الشيخ أحمد لضمان التواجد بالقدر الأكبر في صدارة الأحداث والتصريحات دون أن يكون مملاً، فهو يحمل في كل مرة شيئاً جديداً يكون مثاراً للتعليقات والإضافات والتوضيحات.
هذه المرة كان الدور على رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، الذي نقل عن الشيخ أحمد الفهد في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس الماضي أنه كلفه رسمياً بمساندة مرشح البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليأتي النفي أمس على لسان وزير الإعلام وزير الشباب بعدم صحة ما جاء على لسان الفهد بطلب رئيس الحكومة منه دعم مرشح بعينه في الانتخابات المذكورة. وكعادته يحاول الشيخ أحمد الفهد أن يستغل الإعلام لاستكمال تصفية الحسابات، سواء السياسية أو الرياضية، دون أن يراعي مصلحة عامة أو آثارا جانبية، فهو يعمل دائماً وفق مبدأ "أنا ومن بعدي الطوفان"، لذلك لم يجد أي غضاضة في إقحام اسم رئيس مجلس الوزراء في لعبته الجديدة التي يمارسها هذه الأيام، أي انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، رغم عدم صلته و"أقصد هنا الشيخ أحمد بالتأكيد" لا من قريب أو بعيد فيها، فهو "يا دوب رئيس فخري للاتحاد الكويتي"، لكن "الزمار يموت واصباعه بيلعب"، لذلك فالشيخ أحمد مصر على حشر أنفه في ما لا يعنيه "ويا ريت علشان يسوي خير" بل على العكس تماماً فموقفه لا يجلب سوى المزيد من الفرقة والتشرذم والتفكك، وهذه المرة ليس على مستوى الكويت "اللي العادة أهي تخصصه في هالشي"، بل على المستوى الخليجي والعربي، مع أنه من المفترض أن يكون موقفه عكس ذلك تماماً بحكم مناصبه التي تحتم عليه السعي إلى ذلك.واستخدام رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "أنوك" لشخصية رئيس الوزراء في الصراع الانتخابي، وفي هذا التوقيت غير بريء ويرمي إلى أكثر من هدف، فهو أولاً يريد أن يسبغ على تحركه شرعية رسمية يفتقدها في هذه القضية بالذات، كما أن ظهوره بمنفذ لتوجيهات رسمية يرفع عنه الحرج أمام الكثيرين في حال تلقيه لوما على التدخل في الانتخابات أو طلب للتدخل أو العكس.أما ثانياً وبرأيي أنه الأهم فهو إحراج رئيس الوزراء أمام الأطراف الحكومية الخليجية التي تساند مرشحيها في هذه الانتخابات، وهو بذلك يواصل التحرك ضد خصومه أو مناوئيه أو حتى عدم مؤيديه من أبناء العمومة في الأسرة وسمو رئيس الوزراء أحدهم دون شك. والسؤال في نهاية القول هو ماذا لو كان شخصاً غير الشيخ أحمد الفهد هو من تقول علناً على الرئيس بخبر كاذب؟ هل كانت الحكومة ستكتفي بالنفي على لسان وزير فيها؟ أم لأنه شيخ فيكون على رأسه ريشة يقول ما يريد والحكومة تكتفي بكلمة "فكونا من شره"؟! الأمر يحتاج إلى وقفة فالهيبة تأتي بالتصدي لأبنائكم أولاً "ولا أبوي ما يقدر إلا على أمي".بنلتيلو كان أحد المرشحين لمنصب الرئاسة كويتياً، وكان من تحرك وأعلن موقفه ضده خليجياً، أياً كانت جنسيته، لرأيت فداوية وصبيان شارع الصحافة وبياعة القلم يولولون وينتحبون على التضامن والتعاون والتعاضد والتآزر... إلخ الخليجي، ولرأيت صفحاتهم تمتلئ بكل ما يفرغ ما في صدورهم المريضة تجاه الآخرين، لكن أن يقوم المعزب بذلك فهذا يعد من باب التنسيق والبحث عن مصلحة الكرة الآسيوية... عيل النفاق والمداهنة شلون صايرة.
رياضة
في المرمى : أخبار أحمد الكاذبة
27-02-2013