يعود مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداً إلى طهران، لإقناع إيران بتوقيع اتفاق يهدف إلى توضيح برنامجها النووي، في لقاء يُتابَع عن كثب قبل استئناف المفاوضات قريباً مع القوى الكبرى.

Ad

لكن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بدد الآمال في احتمال حصول تقدم في هذا الملف. وقال خلال مؤتمر صحافي الجمعة الماضي في طوكيو: "لست متفائلاً. إن الآفاق ليست بالضرورة جيدة" بشأن احتمال إبرام اتفاق.

وقد عاد رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية البلجيكي هرمان ناكيرتس من مهمة في طهران في منتصف ديسمبر الماضي، معرباً عن "ثقته" في التوقيع اعتبارا من 16 يناير على اتفاق للتحقق من كل النقاط العالقة التي أثارتها الوكالة في تقريرها في نوفمبر 2011 بما يشمل زيارة إلى موقع بارشين العسكري، لكن التصريحات الأخيرة لرئيس البرنامج النووي الإيراني فريدون عباس دواني، التي استبعد فيها كما يبدو زيارة إلى بارشين اعتباراً من يناير، أدت إلى فتور الأجواء.

وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه: "يبدو من غير المرجح التوصل إلى اتفاق"، مضيفاً: "لاتزال هناك خلافات كبرى".

وأعلن مسؤول صحي ايراني، أن بلاده غير قادرة على الحصول على الأدوية المنقذة للحياة لأمراض مثل السرطان، من جراء العقوبات الدولية التي تستهدف برنامجها النووي، واتهم الغرب بالكذب بسبب ما اعتبره إصراره على نفي فرض أية عقوبات على القطاع الصحي الإيراني.

وقال ناصر ناجدي، المدير العالم لشركة "دارو باخش"، أكبر شركات الأدوية الإيرانية، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" عبر الهاتف أمس: "إن الشركات الغربية توافق في بعض الأحيان على بيعنا الأدوية، لكننا لا نملك أية وسيلة لتسديد قيمتها بسبب القيود المصرفية المفروضة علينا، وفي إحدى المرات بقي المال الذي دفعناه ثمناً للأدوية في المصرف مدة 4 أشهر بسبب رفض البنوك الغربية على نحو متكرر تحويله إلى الشركات المعنية". وأضاف: "لدينا مرضى الآن يمثل لهم الدواء الفارق بين الحياة والموت، فما الذي يفعله العالم إزاء ذلك؟ وهل تفكر بريطانيا وألمانيا وفرنسا بما فعلته؟... هؤلاء المرضى يُعانون السرطان، وإذا لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الكيميائي فإن موتهم محتم".

إلى ذلك، صرح مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رصد موارد مالية مُبالغا فيها (قرابة 3 مليارات دولار)، من أجل الاستعداد لهجوم عسكري محتمل ضد إيران، وذلك على خلفية السجال بينه ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت حول هذا الموضوع.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي)