مالك قنوات cbc محمد الأمين: لا نتدخّل في برنامج باسم يوسف
منذ عرضه على شاشة {سي بي سي} أقام برنامج باسم يوسف {البرنامج} الدنيا ولم يقعدها، مع ذلك يحرص مالك مجموعة قنوات {سي بي سي} رجل الأعمال محمد الأمين على عدم التدخل في مضمونه، رغم أنه استدعي للتحقيق معه في النيابة العامة للمرة الأولى في حياته. حول {البرنامج} والانتقادات التي توجه إلى القناة وطبيعة علاقته بها كمالك، ومدى تدخله في سياستها التحريرية كان اللقاء التالي مع محمد الأمين.
هل قلقت لدى استدعائك إلى التحقيق بسبب برنامج {البرنامج}؟أبداً، مع أنها كانت المرة الأولى التي أدخل فيها مقرّ النيابة، ليقيني بأنني لم أفعل ما يستحق العقاب عليه، فذهبت بشكل طبيعي في الموعد المحدد لاستدعائي، وأجبت عن الأسئلة التي وجهها إلي المحقق بصراحة، وأدليت بالمعلومات التي أعرفها.أغلق القضاء أخيراً ملف التحقيق معك في قضايا تتعلق بالفساد، فهل أثرت هذه التحقيقات عليك؟لم أخالف القانون يوماً، وأُجريَت التحقيقات بناء على بلاغات تنازل عنها أصحابها لاحقاً لعدم وجود مستندات تثبت ملكيتها، والأراضي التي اشتريتها في ظل النظام السابق تمت بمزايدة علنية ولم تشُبها مخالفات قانونية، ثم لديَّ ثقة بنزاهة القضاء المصري وبشفافية التحقيقات.تطاولك الإشاعات من حين إلى آخر، فلماذا لا تردّ عليها؟لدي قناعة بأن الحقيقة ستظهر يوماً ما، وسيتأكد الجميع من أنني لست بالصورة التي تروج لها وسائل الإعلام. باختصار، لست مشغولا بالدفاع عن نفسي، وأفضل أن تتحدث أعمالي عن مضمونها.ما ردّك على الانتقادات الموجهة إلى القناة بأنها تنحاز إلى طرف على حساب آخر؟غير صحيحة. أترك برامج القناة والضيوف الذين يظهرون على شاشتها من الأطراف السياسية المختلفة يردون عليها، لأنهم يعبرون عن تيارات المجتمع المصري المختلفة، من ثم يفندون تلك الادعاءات عبر الرؤى المطروحة في تلك البرامج، ويستطيع المتابع لها التأكد من هذا الكلام.هل تتدخل في إدارة القناة؟يجري العمل في القناة وفقاً للنظام العالمي للإعلام الناجح الذي يقضي بفصل الملكية عن الإدارة. هذا القرار اتخذته منذ تأسيسها، من ثم تركت إدارتها للقيمين عليها، في مقدمهم مديرها الإعلامي محمد هاني والفريق المعاون له، فهم مسؤولون عن تحرير المحتوى الإعلامي الذي يظهر للجمهور، وثمة لقاءات مستمرة بيننا لمعرفة احتياجات القناة ومناقشة سياستها العامة، لكن من دون تدخل في توجيهها، لأننا نتعامل بحيادية وشفافية، فتلك رسالتنا التي نؤمن بها.غالباً ما يخضع الإعلام في مصر إلى وجهة نظر أصحابه.يختلف نمط الإدارة في القناة عن أي قناة أخرى في مصر، وأعتقد أن الفصل بين الإدارة والتحرير هو سر تحقيقها للنجاح في وقت قصير. يضاف إلى ذلك أن المسؤولين عنها يفهمون قواعد العمل ومتغيرات السوق، ويستطيعون تقديم أعمال جيدة من خلال مهاراتهم وإبداعاتهم، وهو ما حدث بالفعل. هل تلقت القناة ملاحظات من أي جهة رسمية أو غير رسمية لا سيما في تغطية الأحداث؟لست رجل سياسة حتى تكون لي علاقات مع سياسيين، ولا أشارك في لقاءاتهم أو مجالسهم لتتوثق الصلات بيننا، وتجمعني بهم علاقة محدودة، كوني لا أتواصل مع شخصيات عامة. كذلك لست على صلة بالأحزاب وممثليها. بصدق لم يحدثني أحد عن محتوى معين أذيع على الشاشة، ولن أسمح بذلك.كيف يتواصل هؤلاء مع القناة إذاً؟من خلال المسؤولين فيها. هدفنا أن تكون القناة منبراً إعلامياً محايداً يعرض الحقيقة ويترك الحكم للجمهور.ما صحة ما يتردد من أنك تفكر في بيعها بسبب المشكلات التي تسببها لك؟غير صحيح، بدليل أنني أتابع خطة عمل القناة مع المسؤولين فيها، ونعمل على تطويرها باستمرار لتواكب الأحداث، وتعبر عن فئات المجتمع وتقرّب بين وجهات النظر المختلفة، للوصول إلى حل وليس عرض المشاكل فحسب.ماذا عن برنامج {البرنامج} الذي يقدمه باسم يوسف؟{البرنامج} كوميدي ساخر، وهو نوع منتشر في العالم لكنه غير معروف في الوطن العربي بشكل كاف، بالتالي من الطبيعي أن يثير ضجة وجدلا حوله لأنه التجربة الأولى في الوطن العربي.كيف تقيّمه؟لم يتجاوز حدود النقد الساخر الذي تقدمه هذه النوعية من البرامج في نسختها العالمية.هل ستجدد القناة تعاقده؟{البرنامج} ليس من إنتاج القناة، لكننا حصلنا على حق عرضه الحصري عبر شاشة {سي بي سي}، ولا يحق لنا حذف أي شيء مما يرد فيه وفق اتفاقنا مع الشركة المنتجة، وقرار استمراره مسؤولة عنه الإدارة ولست أنا.